الدولة : عدد المشاركات : 15764 نقاط : 30066 تاريخ التسجيل : 26/10/2009 العمر : 35 الجنس :
موضوع: ليله بلا قمر الأربعاء مايو 04, 2011 6:51 pm
تتراقص أطياف من وهج كوميض البرق الحارق حولي أحسها داخل نبضي هنا و هناك ... تحملني كالطفل بلا قوى ... أستسلم .... أغرق ... و لا أقوى على العودة ... أحاول الصعود أليك فأفشل .... تختفي أناملي ويذهب صوتي أدراج الريح .... أبحث عنك ... سامحني يا قلب ! جئت اليوم إليك معتذراً ... وتحملني خطى الوحشة و الضياع ... تتهادى أنفاسك فلا مفر و لا مهرب ... كتلميذٍ خاب في إمتحانه فكان عقابه التكرار و التكرار... و الفرق ... تكراري ليس له نهاية .... تتراقص لمحات من ضؤ الليل الخافت و تعود لتختفي ... فتختفي معها أفكاري ... و لا يبقى إلا طعم الذكرى الحارق ... ربما تفيق آهاتي في يوم ... وربما لا ... تلازمني في صحوي و المنام ... تجاسرت خطاي في غفلة من زمن الغربة الموحش و عبرت إلى شطآن الهوى ... و ظنت روحي و حلمت بالمنى و الغناوي ... وحين لامست حدود رمالك ... جذبني الريح الغاضب كمن يحمل الثأر بداخله كثورة بركان أهوج ... لا يرحم و لا يعرف التروي ... حدود البشر عندي تخطت حاجز اللامعقول .... ونامت قصائد الفرح و راحت في سباتٍ عميق .... و لا أرغب يوماً و لا أظن أني منه أفيق ... يا من كنت لي يوماً ذاك الجدار الواقي .... و أنهار بلمسة من غدرٍ في ثواني ... أستحلفك اليوم بتلك الليالي الغوالي .... هل أهداك رحيقي يوماً لحظةُ من فرح !؟ هل أتاك نبضي في ليلة يغزوك و يحملك النشوة و الشوق الملتهب ؟ ما كان ظني سوى أسراب من بشر ظننت يوماً أنهم بشر ! يقسو زماني أم تراني من قسوت عليك يا قلب ؟ سافر الحلم و أنزوى في لحظة كأنه يوماً ما أقترب أتأمل شفق عينيك كذكرى بعيدة تحملها الغيمات و السحب كبريق شهاب يذوب في رذاذ الدهشة ثم يهوي و ينسحب فصحوت على خطوات الشوق تسترق السمع وتلتهب لتسرق حنيني إليك في ليلة بلا قمر و أبقى بها أتعذب