شرف: علاقاتنا مع إثيوبيا لن تقتصر على المياه وتنمية أفريقيا مصلحة قومية
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: شرف: علاقاتنا مع إثيوبيا لن تقتصر على المياه وتنمية أفريقيا مصلحة قومية السبت مايو 14, 2011 5:07 am
شرف: علاقاتنا مع إثيوبيا لن تقتصر على المياه وتنمية أفريقيا مصلحة قومية
كتب أديس أبابا ــ منصور كامل ١٤/ ٥/ ٢٠١١ [ عصام شرف] عصام شرف
أكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، أن جولته الأفريقية الحالية، التى تشمل أوغندا وإثيوبيا، تمثل توجهاً جديداً فى السياسة الخارجية المصرية تجاه القارة السمراء، من خلال خطط متكاملة للتعاون مع دول القارة فى جميع النواحى، وبناء مصالح مشتركة.
وأضاف، شرف فى تصريحات عقب وصوله إلى إثيوبيا مساء الأول، أن أفريقيا تمثل توجهاً رئيسياً للحكومة، مؤكدا أن تنمية أى دولة أفريقية هو «تنمية لمصر وجزء من أمن مصر القومى».
ونوه رئيس الوزراء بأنه سيجرى مباحثات مع نظيره الإثيوبى ميليس زيناوى حول كيفية فتح صفحة جديدة فى العلاقات والتعاون والتنمية المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات لن تكون مقصورة على المياه فقط، وقال: «لدينا خطط متكاملة للتعاون فى جميع المجالات الاقتصادية والثقافية»، مشيرا إلى أن كلا من مصر وإثيوبيا تحتاجان إلى بعضهما فى التنمية. ولفت إلى أنه وجه دعوة للرئيس الأوغندى لزيارة مصر وسيوجه دعوة مماثلة لرئيس الوزراء الإثيوبى.
من جانبه قال أيمن عيسى، رئيس مجلس الأعمال المصرى ـ الإثيوبى، إن حجم التجارة بين البلدين ارتفع إلى ٦٨٠ مليون دولار، بينما وصلت الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا إلى مليارى دولار.
وأكد أن هناك ٣٤ شركة مصرية تقدمت بطلبات لاستيراد اللحوم الإثيوبية وتجرى دراستها فى الوقت الحالى من الجانب الإثيوبى، لافتا إلى أن عوائق استيراد اللحوم الإثيوبية تتركز فى مشاكل النقل وعدم وجود المحاجر البيطرية وقلة المجازر. وقال السفير محمود دردير، سفير إثيوبيا لدى مصر، إن زيارة الدكتور شرف لإثيوبيا تحقق الكثير من الإيجابيات فى هذه الفترة «بعد فترة من الفتور فى الماضى»، معتبرا أن زيارة الوفد الشعبى الذى سبق شرف ساعدت فى تجاوز هذا الأثر.
وأكد ضرورة النظر لمستقبل علاقات البلدين بصورة أكثر شمولا نحو التكامل الاقتصادى، والخروج من ملف النيل إلى ملف أكبر فى ظل وجود مجالات للتعاون المشترك تخدم كلا البلدين وجميع دول حوض النيل.
إلى ذلك أكد القص سيدراك ممثل الكنيسة القبطية المصرية فى إثيوبيا، أن الكنيسة المصرية تتعاون مع نظيرتها الإثيوبية من أجل تدعيم العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى تعهد بتغيير تصميم سد النهضة إذا ثبت أنه سيؤثر على حصة مصر والسودان من مياه النيل، ونوه بوجود مقترح بتخزين كمية المياه التى يحتاجها سد النهضة لتوليد الكهرباء، والتى تصل إلى ٦٢ مليار متر مكعب على مدة زمنية أكبر من خمس سنوات، حتى لا تتأثر حصة مصر من المياه طوال فترة التخزين.
وأضاف سيدراك فى تصريحات صحفية للوفد الصحفى المرافق لرئيس الوزراء، أن إثيوبيا فى حاجة لبناء السد لتوليد الطاقة الكهربائية من أجل خدمة مشروعات التنمية بها. وأكد أن الكنيسة المصرية لم تتراجع عن دعم مطالب مصر لدى الجانب الإثيوبى بدليل وجوده فى أديس أبابا.
وفى تعقيبه على أحداث الفتنة الطائفية فى مصر، أكد أنها دليل على فشل النظام السابق فى معالجة الأمور، مطالبا الجميع بأن يعمل من أجل مصلحة مصر. فى سياق متصل اتفقت مصر وأوغندا على تنفيذ عدة مشروعات مشتركة، وذلك خلال زيارة شرف لكمبالا.
وتتضمن اتفاقية فى مجال البحث العلمى تقدم مصر بمقتضاها عدداً من المنح الدراسية للطلاب الأوغنديين فى الجامعات المصرية والاستفادة من مدينة زويل العلمية التى سيتم الإعلان عنها الأسبوع المقبل، وستقدم خدماتها البحثية والعلمية للقارة الأفريقية، وتم الاتفاق على التعاون فى مجال النقل والسكك الحديدية من خلال ربط مصر بجوبا وأوغندا حتى جنوب أفريقيا على أن يتم تنفيذ المشروع خلال عام.
وصرح الدكتور أحمد السمان، المستشار الإعلامى لرئيس الوزراء، فى أديس أبابا أمس، أن الجانبين اتفقا أيضا، على تنفيذ مشروع لبناء عدد من السدود الصغيرة فى أوغندا لتوليد الكهرباء والطاقة وحصاد مياه الأمطار، إضافة إلى حفر مائة بئر جوفية لتوفير مياه الشرب لأهالى القرى المحرومة من المياه هناك بتكاليف تصل إلى ٤.٥ مليون دولار.
وأوضح السمان أن الاتفاق تم خلال المباحثات التى أجراها الدكتور شرف أمس الأول، مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى عقب انتهاء مراسم تنصيبه لفترة رئاسية جديدة.
من جانبه أكد الرئيس الأوغندى أنه لا مشاكل سياسية مع مصر على الإطلاق، وأنه إذا كانت هناك خلافات فهى خلافات تتعلق بالتنمية، موضحا أن المشكلة الأساسية فى موضوع المياه ترجع إلى سببين رئيسيين هما زيادة الطلب على المياه نتيجة لعملية العمران الكبيرة التى تشهدها البلاد، والثانية التغيرات المناخية التى أدت إلى شح المياه.