كشفت مصادر قضائية عن تفاصيل جديدة فى التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة مع علاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس السابق، داخل سجن مزرعة طرة الأسبوع الماضى، وأفادت المصادر بأن التحقيقات جرت مع جمال فى الاتهامات المنسوبة إليه بالاستيلاء على أموال خصصتها الدولة لسداد ديون مصر، وتبين من التحريات أنه استثمر تلك الأموال وتم إيداعها فى شركات أجنبية خارج مصر، كما أفادت المصادر بأن التحقيقات جرت مع علاء بشأن الاتهامات المنسوبة إليه فى المشاركة بجريمة غسل الأموال، مع عدد من رموز الفساد السابقين فى شركات أجنبية ومصرية.
كان فريق من المحققين قد توجه، ليلة أمس الأول، إلى سجن مزرعة طرة لاستكمال التحقيقات مع جمال وعلاء مبارك، فى الجرائم المنسوبة إليهما، التى صدر بشأنها قرار بحبسهما ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، وتم تجديد حبسهما فترة أخرى.
وأفادت المصادر القضائية بأن هناك أكثر من اتهام منسوب لـ«علاء وجمال» غير تلك الاتهامات، التى تم التحقيق فيها، وأن هناك اتهامات أخرى مازالت النيابة تحقق فيها وطلبت تحريات الجهات الرقابية، لمواجهة المتهمين بها، وأن الاتهامات تتلخص فى جرائم قتل والتحريض على قتل المتظاهرين، واستغلال النفوذ، والاستيلاء على المال العام، وغسل الأموال وإهدار المال العام.
كشفت التحقيقات، التى جرت أمس الأول، أن علاء مبارك يمتلك شركات سمسرة فى مصر ويتعامل مع شركات سمسرة فى قبرص، وأنه طبقاً للتحريات ساعد عدداً كبيراً من رموز الفساد السابقين ــ على رأسهم أحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، وزهير جرانة، وزير السياحة السابق ــ على غسل أموال حصلوها من جرائم الاستيلاء على المال العام، وتخصيص أرض الدولة لرجال الأعمال، بالمخالفة للقانون. وأفادت التحريات بأن علاء مبارك وافق على ذلك من أجل إشراكه فى «بالم هيلز»، التى يمتلكها الوزيران السابقان.
و نفى علاء تلك الاتهامات المنسوبة إليه، فى الوقت الذى اعترف فيه بامتلاكه شركات سمسرة، وطلب من المحقق أن يواجهه بأى أدلة تؤكد غير ذلك، وطلبت النيابة من هيئة الرقابة المالية إمدادها بالتحريات اللازمة حول الشركات التى يمتلكها نجل الرئيس السابق.
وتمت مواجهة جمال مبارك بتحريات وتقارير تشير إلى أنه استولى على أموال خصصتها الدولة لسداد ديون مصر، وأكدت التحريات أن تلك الأموال كانت الدولة حصلت عليها من جهات ودول أجنبية، فضلاً عن أموال من داخل مصر لسداد الديون، وأن جمال استولى على تلك الأموال، واستثمرها فى شركات أجنبية خارج مصر. وأفاد مصدر قضائى بأن تلك الشركات كانت تحول أموال جمال مبارك إلى مصر وتمكنت الجهات الرقابية من تعقبها والتوصل إليها، وكان آخر تلك التحويلات المالية فى أغسطس ٢٠١٠.
وقال شهود عيان داخل سجن مزرعة طرة إن جمال وعلاء أصيبا بحالة اكتئاب شديدة، ورفضا مقابلة أى شخص، عقب علمهما بمرض والدتهما واحتجازها داخل مستشفى شرم الشيخ، على ذمة التحقيقات، وعرض المحققون عليهما تأجيل جلسات التحقيق إلا أنهما أبديا استعدادهما للرد على التهم المنسوبة إليهما. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]