«تليجراف»: المصريون يخشون تحول «أحلام الثورة» إلى سراب بسبب النزاعات الطائفية

كتب فاطمة زيدان ١٦/ ٥/ ٢٠١١
[ قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة]
قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة

قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن المصريين يخشون أن يحول «النزاع الطائفى» أحلامهم وآمالهم فى بناء دولة أفضل إلى سراب، بعد الروح المثالية التى سادت أثناء وعقب ثورة ٢٥ يناير.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير أمس: «منذ ثورة يناير الماضى، التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، أصبحت قوى الظلام فى المجتمع المصرى (مطلقة العنان)، لكن الأسر العادية، وغالبيتها من الفقراء والطبقة المتوسطة العاملة، هى التى تتكبد الخسائر وحدها، بعد أن أصبحت ضحايا هذا العبث».

وتابعت: «الأحياء الفقيرة وحدها هى التى تعانى تداعيات انهيار الاقتصاد المصرى منذ الثورة، مع تعليق الاستثمارات وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما أكدته الحكومة عندما أعلنت، الشهر الماضى، أن الناتج المحلى الإجمالى تقلص بنسبة ٧% منذ بداية الثورة». وشددت الصحيفة على أن الفقراء أيضاً هم من تكبدوا ما وصفته بـ«عناء الطائفية»، مشيرة إلى أن سقوط «مبارك» أمد جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية الأخرى الأكثر تشدداً، مثل السلفيين والجماعة الإسلامية، بالقوة.

وأوضحت أن نظرية «المؤامرة» أصبحت «رد فعل طبيعى» للانهيار الملحوظ للأمن منذ الثورة واتخذ عدة أشكال، منها العنف داخل السجون، ومحاولات الهروب، والسلوك الإجرامى الذى ساد فى الشوارع.

من جانبه، وصف الدكتور عمار على حسن، المحلل السياسى أعمال العنف التى وقعت أمام «ماسبيرو»، مساء أمس الأول، بأنها «المرحلة الثانية للأحداث التى وقعت الأسبوع الماضى فى إمبابة».

وأضاف «حسن» أنه «بعد النجاح النسبى للجهود المبذولة لتهدئة التوترات الأسبوع الماضى، أطلق بعض الأشخاص العنان للبلطجية لمواجهة المتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو» وهم الأشخاص أنفسهم الذين أشعلوا «العنف الطائفى» والذين يهدفون لزعزعة الاستقرار فى البلاد وبدء حرب أهلية بين المسلمين والأقباط لتدمير أى مكاسب لثورة ٢٥ يناير.

مشكوره زوزا للاخبار