نبيل العربى أميناً عاماً للجامعة العربية بالإجماع بعد سحب ترشيح «الفقى»

كتب خليفة جاب الله ١٦/ ٥/ ٢٠١١

أجمعت الدول العربية على اختيار الدكتور نبيل العربى، وزير خارجية مصر، أميناً عاماً جديداً للجامعة العربية، خلفاً لعمرو موسى، الذى انتهت مدة خدمته فى الجامعة، أمس، وذلك عقب قرار مصر المفاجئ بسحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقى، وقرار قطر سحب مرشحها للمنصب الدكتور عبدالرحمن العطية، تقديراً لمصر ولثورة ٢٥ يناير.

قال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته، إن الدول العربية اختارت الدكتور نبيل العربى بالإجماع أميناً عاماً للجامعة العربية.

وأعرب موسى خلال كلمته، التى اختتم بها مدة خدمته فى الجامعة عقب الاجتماع التشاورى للوزراء العرب، عن تحيته لقطر بسبب «قرارها سحب المرشح القطرى، وعملها على لم شمل الأمة العربية، وإنهاء أزمة اختيار الأمين العام».

وأضاف الأمين العام السابق: «الآن تركت الجامعة العربية فى يد أمينة، وفى يد قومية، تعشق الأمة العربية وتعمل لمصلحة العمل العربى المشترك، الآن أستطيع أن أقول لكم.. السلام عليكم».

وضجت القاعة بالتصفيق عقب انتهاء موسى من كلمته، ووقف الجميع لتحيته، واستمر التصفيق لدقائق، وتأثر موسى بالتحية الحارة من الوزراء العرب فدمعت عيناه، وقال لهم: «أنتم الآن فى أيد أمينة».

من جانبه عبر الدكتور نبيل العربى، الأمين العام الجديد للجامعة العربية، عن شكره وتقديره وامتنانه لدولة قطر، وشيخها حمد بن خليفة، ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم، لتنازل مرشحها لصالح مصر، وقبولها أن يتم اختيار الأمين العام بالتوافق بين الدول الأعضاء.

وقال العربى فى كلمة مرتجلة: «لم أكن أعلم أننى سأحظى بالاختيار، ومن دواعى سرورى وسعادتى أن أحظى بهذه الثقة الغالية من الجميع لاختيارى أميناً عاماً، وبهذه المناسبة يشرفنى أن أتقدم بالشكر للجميع على هذه الثقة».

وأضاف: «أتولى هذه المهمة الصعبة فى وقت تمر فيه الأمة العربية بالكثير من الصعوبات، ومن الصعب أن أقول إننى سأسير على نفس الدرب الذى قاده عمرو موسى باقتدار، لأنه بالفعل نقل الجامعة العربية نقلة نوعية كبيرة، واستطاع أن يرفع من شأن الجامعة كثيراً».

وتابع: «أتعهد بأن أسعى بقدر الإمكان بنفس الخطوات التى قام بها موسى وأن أحاول القيام بواجبى على النحو الأكمل».

وأشار العربى إلى أن مهمة الأمين العام «ليست حضور الاجتماعات الوزارية أو القمم، وإنما سيقترح وسيوصى وفى النهاية سيختار القرار السياسى الصائب»، وقال: «العمل العربى المشترك يمر اليوم بوقت صعب، وعلينا جميعاً أن نتكاتف لتحقيق مسيرة جيدة للعمل العربى، وأرجو أن أتمكن من أداء هذه المهمة على الوجة الذى يرضى الجميع».

فى المقابل، أثنى رئيس الوزراء القطرى ووزير الخارجية، حمد بن جاسم، على اختيار مصر لـ«العربى»، وقال إن قطر «تقدمت بمرشحها وسحبته تقديراً لمصر ولثورة ٢٥ يناير».

وأوضح بن جاسم أن «الانسحاب القطرى بدأ عندما زار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، مصر، منذ أسبوعين، وتشاور مع القيادة المصرية بشأن أن يكون الأمين العام القادم من مصر تقديراً لمصر ولثورة ٢٥ يناير التى قادها الشباب».

وقال: «قطر تنازلت عن هذا المنصب لأن المرشح القطرى هو مصرى والمرشح المصرى هو قطرى».

وعبر رئيس وزراء قطر عن تمنياته لـ«العربى» بالتوفيق، وقال إنه «الاختيار الصحيح لهذا المنصب، وهو ليس بالأمر الهين، ونأمل أن يوفقه الله ويعينه على عمله وعلينا لمصلحة الأمة العربية».

وقدم وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود التهنئة لكل من مصر وقطر على «التوافق والروح القومية الطيبة»، كما تقدموا بالتهنئة لكل من «موسى» و«العربى»، مؤكدين أنها بداية موفقة للعمل العربى المشترك فى الفترة المقبلة.

كانت مصر قد قررت بشكل مفاجئ سحب ترشيح الدكتور مصطفى الفقى، فى بداية الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب، واستبداله بالدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، ثم تلا ذلك إعلان قطر سحب مرشحها للمنصب الدكتور عبدالرحمن العطية، وتأييد المرشح المصرى الجديد، وهو ما أدى إلى حدوث توافق عربى على المرشح المصرى.

إلى ذلك، علمت «المصرى اليوم» أن نبيل فهمى، سفير مصر السابق فى الولايات المتحدة، هو أبرز المرشحين لخلافة العربى فى منصب وزير الخارجية

مشكوره زوزا للاخبار