«الثمانى الكبرى» تطلق برنامج «شراكة دوفيل» لدعم الشعوب العربية.. وقروض بالمليارات لمصر وتونس

كتب دوفيل ــ فرنسا ــ منصور كامل ٢٨/ ٥/ ٢٠١١
[ ساركوزى]
ساركوزى

أعلنت مجموعة الثمانى الصناعية الكبرى، أمس، عن إطلاق برنامج «شراكة دوفيل» الطويل المدى مع شعوب المنطقة العربية، خاصة مصر وتونس، بينما كشف دبلوماسيون فى دوفيل أن مؤسسات تمويل دولية كصندوق النقد الدولى تعتزم تقديم مساعدات إضافية فى شكل قروض بقيمة ٢٠ مليار دولار لكل من مصر وتونس، لتغطى الفترة من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣، فيما أشار وزير الخارجية التونسى إلى أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اقترح إقرار برنامج بقيمة ٤٠ مليار دولار لدعم الدول التى تقر تعديلات ديمقراطية.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسى، فرانسوا فيون، لنظيره المصرى عصام شرف خلال مباحثاتهما أمس بباريس، دعم فرنسا الكامل للتحول السياسى والديمقراطى الجارى فى مصر، وكذلك التحول الجارى فى تونس، والذى يعد نموذجاً للعالم العربى، وقال فيون إن الوكالة الفرنسية للتنمية ستزيد التزاماتها الدولية تجاه مصر من ١٥٠ إلى ٢٥٠ مليون يورو.

وأكد «فيون» لـ«شرف» أن فرنسا تستمع لطلب مصر من أجل مساندتها فى إقامة دولة القانون وتشجيع الشركات الفرنسية على مواصلة الاستثمار فى مصر، التى تعد دولة مهمة من أجل الاستقرار فى المنطقة. وأكد مصدر بالوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أن بلاده ستقدم خلال قمة مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى المنعقدة حاليا بمدينة دوفيل الفرنسية، التزاما قيمته ١٧٥ مليون دولار أمريكى لدعم «الربيع العربى».

من جانبه أكد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن جلسات قمة الدول الثمانى شهدت مناقشات حول الثورات العربية، وبحثت كيفية تحفيز الدول الصناعية الكبرى دولا مثل مصر وتونس على أن تحقق التقدم، ليس فقط على مستوى التحول الديمقراطى، وإنما أيضا تأمين أن يكون هذا التحول مصحوبا بنمو وتقدم اقتصاديين، لكى يشعر شعبا البلدين بأن هناك أملا فى المستقبل، وبصفة خاصة الشباب.

من جانبه، أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللاءات السبعة التى رد بها رئيس الوزراء الإسرائيلى على خطاب أوباما تجعل المفاوضات مع إسرائيل أمراً عبثيًا، مشيرًا إلى أنه سيعقد اجتماع اليوم، السبت، فى الدوحة للجنة المتابعة العربية لتقرير شأن مصير المفاوضات مع إسرائيل، بالاستمرار أو التوقف والذهاب إلى الأمم المتحدة.

وأضاف موسى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على هامش مشاركته فى قمة الثمانى بدوفيل، أن المصالحة الفلسطينية التى تمت بين فتح وحماس كانت أكبر خطوة حدثت خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الثورات العربية والتغير الذى حدث فى العالم العربى ساهم فى تحقيق هذه المصالحة بعد دعم من عدة عواصم عربية تحت قيادة مصر.

وحول الشأن الليبى، أكد موسى أن أى حل سياسى للقضية الليبية لابد أن يعتمد على وقف إطلاق النار، مؤكدا أن ليبيا لن تعود للخلف وتقرير مستقبل ليبيا يعتمد على ما سيحدث خلال الأيام المقبلة، ولكنه أبدى تشككا فى إمكانية أن يترك معمر القذافى السلطة طوعا، قائلا: «بحكم معرفتى بهذا الرجل لا أعتقد أنه سيرحل».

تسلم ايدك

شكرا ع المرور