الدولة : عدد المشاركات : 2475 نقاط : 2841 تاريخ التسجيل : 13/12/2009 العمر : 35 الجنس :
موضوع: اروع قصة ......... الأربعاء يناير 13, 2010 7:05 am
قصة واقعية: فوزي وحنان وما اتت به الايام عليهما كان فوزي في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى حنان .
مرت ايام عديدة فوزي وحنان يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل احمد كعادته الشبكة وانتظر ظهور حنان على الانترنت للتحدث معها، ولكن غابت ذلك اليوم، فجلس فوزي امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الامل اغلق حاسوبه ونهض .
وفي اليوم التالي دخل فوزي شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا بحنان تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟ فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها. واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها :حنان انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك…. فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا نينا احبك بمعنى الحب نفسه! صمتت طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ قال فوزي لماذا؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات. واصر فوزي على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك… الى ان بدت الليونة في موقف حنان وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا. وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابلاوشاهد الواحد منهما الآخر فجن جنون حنان من جمال فوزي ، فهو شاب جميل لدرجة انها ارتبكت من شدة جماله : شعر اسود عيون سوداء ملامح بريئة. كبر الحب بينهما اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت حنان تبكي وتقول لفوزي بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب فوزي بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها.
وجاء اليوم الذي ابلغ فوزي ديما بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت لفوزي ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها حسام في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل حنان لا يمكن التراجع عنها. كانت كلمت حنان كالصاعقة بالنسبة لفوزي الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن حنان رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.
ومرت الايام وبدأ فوزي يبتعد عنها وشعرت بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.
وهذا ما فعله فوزي ، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واماحنان فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.
اصيبت حنان بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى فوزي لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.
عندما سمع ابن عم حنان اي حسام هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم لفوزي عريسا لديما.
وبعد اشهر قليلة عاد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت حنان لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بانها ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.
دخل فوزي غرفة حنان ، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:
حبيبي فوزي انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.
انني احبك احبك احبك .
اريدك ان تواصل حياتك بدوني. اذا كنت تحبني افعل هذا لي. الى الوداع
حبيبتك حنان ".
وقرا الرسالةوتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن حنان طلبت ذلك منه، وتزوج فوزي من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها اسم حنننننننننننننننننننننننان