سادت حالة من الانقسام بين الحركات السياسية الخاصة بـ «شباب الثورة»، حول دعوة المجلس العسكرى للحوار معها، حيث أعلنت الهيئة العليا لشباب الثورة التى تم تدشينها، أمس، وتضم ٢٥ حركة، موافقتها على دعوة المجلس للحوار والاستماع إلى أفكارهم وآرائهم فى مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بشرط اختيار ممثل واحد لكل تيار أو حركة، وليس ١٠ كما جاء فى دعوة المجلس.
وقال عصام الشريف، عضو الهيئة، إنه لا مانع من المشاركة فى الحوار، شريطة أن تقتصر الدعوة على ممثل واحد لكل كيان سياسى ولا تترك مفتوحة، معتبراً أن ذلك يتسبب فى عشوائية الحوار، والخروج منه دون نتائج، وتحويله إلى ما سماه «مكْلمة».
وأوضح الشريف فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه لو تحدث كل شاب من المشاركين فى الحوار باسم الائتلافات والكيانات الخاصة بالثورة فى القاهرة والمحافظات، لمدة دقيقتين على أقل تقدير، فإن الحوار يحتاج إلى ٢٠٠٠ دقيقة، ما يعنى الجلوس نحو ٣٥ ساعة، وهو ما يؤدى إلى تحويل الحوار إلى «مكْلمة»، بسبب دعوة ١٠ أفراد من كل كيان سياسى.
وشدد بلال دياب، عضو ائتلاف شباب الثورة، على ضرورة تأجيل الحوار لحين تحديد صيغة موحدة للتفاهم بين الشباب، معتبراً أنه من غير المعقول لقاء المجلس العسكرى مساء اليوم نفسه الذى يقف فيه صباحا أصدقاؤهم من الإعلاميين والمدونين أمام النيابة العسكرية.
وأعلن اتحاد شباب الثورة تعليق الحوار استناداً إلى ما سماه «غموض الدعوة»، وعدم وضوح جدول أعمال ومحاور اللقاء، وصعوبة إجراء الحوار فى ظل دعوة ١٠ أعضاء من كل حركة، وهو ما يجعل الوصول إلى أى قرارات أمراً صعباً للغاية.
وطالبت الجبهة الحرة للتغيير السلمى بتأجيل الحوار حتى السبت المقبل، لإقامة ورش عمل، وحلقات نقاش مع كل الحركات، لتحضير أوراق عمل توافقية قبل الحوار.