عودة «القداس» غداً إلى «السيدة العذراء» فى إمبابة و«صربامون»: ننتظر من المسلمين حماية الكنيسة
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: عودة «القداس» غداً إلى «السيدة العذراء» فى إمبابة و«صربامون»: ننتظر من المسلمين حماية الكنيسة السبت يونيو 04, 2011 8:40 am
عودة «القداس» غداً إلى «السيدة العذراء» فى إمبابة و«صربامون»: ننتظر من المسلمين حماية الكنيسة
كتب مصطفى المرصفاوى ٤/ ٦/ ٢٠١١
عاد الهدوء إلى منطقة إمبابة من جديد، واختفت المتاريس الأمنية ومدرعات القوات المسلحة وأجواء الترقب والخوف التى فرضت وجودها بشارع كنيسة السيدة العذراء، التى تعرضت لتخريب واعتداءات قبل شهر بين مسلمين ومسيحيين.
ووسط ذكريات الأحداث ورائحة الحرائق التى لاتزال تطل برأسها، ينتظر الجميع يوم غد، وهو الموعد الذى من المقرر تسليم الكنيسة فيه للأقباط بعد انتهاء ترميمها.. مسيحيون ومسلمون يستعدون للاحتفال بافتتاح الكنيسة بعد شهر تقريباً من اندلاع الأحداث، ورغم أن أصوات الطلقات النارية لاتزال فى آذانهم ومشاهد النيران وهى تحرق الكنيسة فى أعينهم، فإن الجميع يتفق على رفع شعار واحد، هو «مسلم مسيحى إيد واحدة».
يوم واحد فقط وتعود الأمور إلى طبيعتها داخل كنيسة السيدة العذراء بإمبابة، «٢٤ ساعة» فقط ويعاود المسيحيون إقامة صلاة قداس الأحد داخل الكنيسة، بعد أسابيع من أعمال الترميم والتشييد.
ما يقرب من ٣ ورديات تتولى العمل بالكنيسة: «٢٥٠ مهندس وعاملاً فى الوردية الواحدة».. ينامون فى المنطقة المحيطة بالكنيسة، لا أحد يسأل ما ديانة من يعمل داخل الكنيسة.. عامل ملتحٍ يمسك فرشاة ويدهن صليباً معلقاً على أحد الجدران وابتسامته لا تفارقه، تسأله عن الطائفية فيرد سريعا «كلها بيوت ربنا ولازم نحافظ عليها، واللى حصل كان نقص دين وعقل، وعلى العقلاء إصلاح ما أفسده الجهلاء».
أضاف العامل: «أعمل هنا منذ ٢١ يوما تقريبا.. ولكنى سأنتظر حتى يوم الأحد لأحضر مراسم تسليم الكنيسة للأقباط وسأظل متواجداً وقت صلاة القداس لنثبت أنه ليس هناك فرق بين مسيحى ومسلم فى مصر».
ليس وحده العامل الملتحى هو من يعمل بالكنيسة، فهناك آخرون من زملائه يرافقونه فى العمل، إضافة إلى رئيس قطاع التشييد المهندس إمام عفيفى، الذى كان مكلفا بالإشراف على أعمال الترميم.
قال «عفيفى»: «كان هناك عداد زمنى معلق على مدخل الكنيسة يوضح للجميع متى سيتم الانتهاء من العمل فى الدور الأرضى، الذى كان يحتاج إعادة تشييد من جديد عن طريق عمل تقويات لـ٤ أعمدة رئيسية بالمبنى.
خارج الكنيسة، جلس الأب صربامون عبده، راعى الكنيسة، يتابع بنفسه أعمال الترميم، إذ لم يغادر المكان منذ اندلاع الحريق حتى اليوم، وتحضر مجموعة من الأقباط صباح كل يوم من مناطق مختلفة، ليشاركوا العمال فى أعمال الترميم.
وقال «صربامون» لـ«المصرى اليوم»: «غدا سنصلى وسننتظر من أهالى المنطقة المسلمين الحضور للاحتفال سويا بوأد الفتنة الطائفية وحماية الكنيسة».