«الكسب» يواجه إبراهيم سليمان بتخصيص ٥ آلاف متر وفيلتين فى «مارينا» لزوجة علاء مبارك.. و٢٥٥٠ فداناً لوالدها فى الشيخ زايد

كتب يسرى البدرى ١٤/ ٦/ ٢٠١١

واصل جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل، أمس، التحقيق مع المهندس محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، فى البلاغات التى تتهمه بتضخم ثرواته بطريقة غير مشروعة، وعجز سليمان عن تقديم مستندات تدل على أن ممتلكاته من كسب مشروع.

ناقش المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بالجهاز، أقوال فؤاد مدبولى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة السابق، والمهندسين كمال السيد فهمى، وأحمد عطية، مسؤولى القرى السياحية بوزارة الإسكان، فى قرار سليمان بمنح هايدى راسخ، زوجة علاء مبارك، نجل الرئيس السابق حسنى مبارك، ٥ آلاف متر وفيلتين فى قرية مارينا، بعد تقديمها طلباً بالحصول على ١٠٠٠ متر فقط.

وألقى سليمان، خلال الجلسات السابقة للتحقيق، بالمسؤولية على فؤاد مدبولى، إلا أن الأخير قدم إلى الجهاز أصل الطلب المقدم من هايدى، وأن الموافقة تمت بعلم سليمان.

واستمع سليم إلى أقوال مسؤولين فى هيئة المجتمعات العمرانية، ومسؤولى القرى السياحية عن ضوابط قرارات تخصيص الأراضى، فقالوا إن قرارات التخصيص كانت تصدر عن طريق سليمان، واتهموه بأنه اعتاد تخصيص مساحات كبيرة لمشاهير النظام السابق بموافقات نهائية، بينما كان يتم تطبيق اللوائح على باقى الطلبات، كما اتهموه بتحقيق مبالغ مالية لا تتناسب مع مصادر دخله المشروعة نتيجة استغلال سلطات وظيفته.

وقدم مسؤولو الإسكان شرحاً مفصلاً حول الإجراءات المتبعة فى تخصيص الأراضى التابعة لهيئة المجتمعات، سواء لرجال الأعمال والمشاهير، أو المواطنين العاديين، لافتين إلى أن سليمان كان يخصص الأراضى بالأمر المباشر.

وواجه «سليم» سليمان بأقوال مسؤولى هيئة المجتمعات والقرى السياحية، حول تخصيص أراض لزوجة علاء مبارك، وبعض المسؤولين السابقين، وحصوله على منافع مادية من شركة «سوديك»، المملوكة لرجل الأعمال مجدى راسخ، صهر علاء مبارك، وتخصيصه ٢٥٥٠ فداناً فى مدينة الشيخ زايد عام ١٩٩٥ لإنشاء مشروع سكنى، لكنه تقاعس عن التنفيذ حتى ٢٠٠١، مما دفع سليمان إلى إعادة التخصيص له مرة أخرى، مما أهدر على الدولة ٦٥٣ مليون جنيه، كما واجهه بالمستندات التى قدمها مدبولى، وقرارات التخصيص التى أصدرها طوال ١٢ عاماً، بالمخالفة للقانون، وإسناده بعض العمليات إلى مكتبه الهندسى الخاص، وبعض المكاتب الاستشارية الأخرى، وشركات المقاولات الخاصة المقربة منه، بالأمر المباشر، مقابل حصوله على مبالغ مالية.

وواجه الجهاز «سليمان» بتقارير هيئة الرقابة الإدارية، ومباحث الأموال العامة، حول ممتلكاته، وزوجته، وأولاده الثلاثة، التى أفادت بتضخم ثرواته بطريقة غير مشروعة، وكذلك قرارات التخصيص للأراضى والشقق التى أصدرها، وعجز سليمان عن تقديم مستندات تدل على أن ممتلكاته من كسب مشروع.

وقدم محامى رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق، اعتذارا رسميا عن عدم حضور موكله أمام الجهاز لوجوده خارج البلاد لإجراء جراحة عاجلة، فقرر الجهاز تأجيل التحقيق معه فى منحه وشقيقه وحدات سكنية إلى بعض المسؤولين السابقين، بينهم أنس الفقى، وزير الإعلام السابق، وعلاء وجمال مبارك، نجلا الرئيس السابق، وآخرون متهمون فى قضايا تربح وفساد مالى.

ولم تحضر زوجة أنس الفقى إلى الجهاز حتى مثول الجريدة للطبع، أمس، لمواجهتها بتضخم ثروات زوجها، بعد أن قرر الجهاز استدعاءها لسماع أقوالها.

وفى السياق نفسه، انتقل المستشار أحمد طلبة، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، إلى مستشفى الحكمة لسؤال حرم صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، عن مصدر ثرواتها، وذلك لمرضها وعدم قدرتها على التحرك، وحصل منها على موافقتها بالكشف عن سرية حساباتها فى الداخل والخارج.

كما استمع المستشار بهاء دكرورى، رئيس الفحص والتحقيق، إلى المسؤولين عن جهاز القاهرة الجديدة، عن كيفية حصول المرحوم كمال الشاذلى على العديد من الأراضى والمساحات الفضاء بالقاهرة الجديدة.

من جهة أخرى، تواصل اللجنة المشكلة برئاسة المستشار عاصم الجوهرى لاستعادة الأموال المهربة للخارج، أعمالها وأعدت بعض المستندات المهمة عن أموال مبارك، والمسؤولين الـ ١٨ الذين تم تجميد أموالهم، وتمت ترجمة قرار الاتحاد الأوروبى بهذا الشأن، تمهيداً للسفر إلى بعض الدول الأوروبية لبدء إجراءات استعادة الأموال، كما انتهت من دراسة الوضع القانونى فى أمريكا واتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن سرية حسابات مبارك وأسرته هناك بعد لقائها وفداً من وزارة العدل الأمريكية.

مشكوووووووورخ زوزاااا لاحلة مجهود

شكرا للمرور