خضع الضابط الإسرائيلى، إيلان تشايم جرابيل، المتهم بالتجسس على مصر لصالح بلاده، أمس، لجلسة التحقيقات الثامنة أمام المستشار طاهر الخولى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، لمواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه باستغلال حالة الانفلات الأمنى التى كانت تمر بها البلاد والتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد»
وقال مصدر قضائى إن هناك محام مصرياً يحضر مع المتهم منذ بداية التحقيقات، وحتى جلسة أمس، موضحاً أن النيابة لم تستعن بأحد المترجمين لأن المتهم يتحدث اللغة العربية بطلاقة.
وأضاف المصدر - طلب عدم ذكر اسمه - فى تصريحات لـ «المصرى اليوم» أن المتهم كان يتواجد بشكل شبه مستمر فى ميدان التحرير، خاصة أيام الجمع التى كان يخرج فيها المصريون، وتقابل مع عدد من شباب الثورة، كما جلس مع عدد من الصحفيين المصريين وطلب منهم مساعدته فى عمله كصحفى فى تغطية الأحداث.
وتبين من التحقيقات أن المتهم دخل البلاد عن طريق مطار القاهرة فى ساعة متأخرة من يوم ٢٨ يناير الماضى - يوم جمعة الغضب - مستخدما جواز سفر أمريكيا، وقال إنه يعمل مندوبا لإحدى وكالات الأنباء الأجنبية، وكان معه عدد من المراسلين الآخرين، وتوجهوا إلى فندق ٣ نجوم فى وسط القاهرة، واضطروا إلى دفع ضعف مقابل أجر الغرف فى الفندق بعدما أبلغهم صاحبه بأنه لا توجد إلا غرفة واحدة خالية، وقضوا ليلتهم الأولى فى غرفة واحدة، بعدها وفر لهم صاحب الفندق غرفا بعددهم، وكان قد عرض عليهم نقلهم إلى فندق أكبر إلا أن الجاسوس رفض، لأن الفندق يطل على ميدان التحرير، وبعد أيام انفصل عن باقى الصحفيين وبدأ فى جمع ما هو مطلوب منه.