توفي صباح الأحد 7 أغسطس/آب 2011م الفنان الشعبي "حسن الأسمر" عن عمر 52 عاماً بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
ومن المقرر تشييع جنازة المطرب الراحل من مسجد النور بالعباسية بعد ظهر اليوم.
هذا ويرقد الجثمان حاليًا بمستشفى "كليوباترا" في مصر الجديدة، بعد أن
نقلته أسرته إلى هناك إثر إصابته بالأزمة القلبية المفاجأة في وقت متأخر من
مساء أمس السبت، بحسب "وكالة الأنباء الألمانية".
وولد الأسمر في21 أكتوبر 1959 في حي العباسية بالقاهرة بينما تنتمي أصوله
إلى صعيد مصر وتحديدا محافظة قنا ليتحول سريعا في النصف الثاني من
ثمانينيات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري
وتتخطفه السينما ليقدم عددا من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات
تليفزيونية.
وظل الأسمر غائبا عن الساحة الفنية منذ ظهور محدود له في مسلسل "قمر" مع
فيفي عبده عام 2008 لكنه ظهر إعلاميا نهاية الشهر الماضي في أعقاب ما سمي
في مصر بـ"موقعة العباسية"، حيث أعلن أنه بصدد إقامة دعوى قضائية ومعه عدد
كبير من أهالي منطقة العباسية ضد حركة "شباب 6 أبريل" التي وصفتهم
بـ"البلطجية" في مسيرة إلى المجلس العسكري.
واشتهر بمجموعة من الأغنيات التي رددها المصريون بينها "توهان توهان"
و"كتاب حياتي يا عين" و"أنا أنا الواد الجن" و"مش حسيبك" و"أعملك إيه
حيرتني" و"اتخدعنا" و"طعم الأيام" و"متشكرين" وكانت معظم أغنياته ذات طابع
حزين إضافة إلى شهرته الواسعة في تقديم "المواويل"، وقدم الأسمر عددا من
المسرحيات الشهيرة بينها "باللو باللو" و"حمري جمري" وشارك في بطولة أفلام
عدة بينها "ليلة ساخنة" و"امرأة وخمسة رجال" و"زيارة السيد الرئيس" وكانت
له مشاركة بارزة في المسلسل التليفزيوني الشهير "أرابيسك".
وورث المطرب الراحل شهرة واسعة كانت للمطرب الشعبي أحمد عدوية الذي اختفى
عن الساحة عقب حادث تعرض له وتميز حسن الأسمر بأنه أكثر شبها بطبقة العمال
المصرية التي كانت بدأت تتخذ مكانها في المجتمع المصري وتكون ثقافتها
الخاصة بها، ولدى الراحل ابن اسمه "هاني" قدم عام 2006 تحت رعاية والده
ألبوما غنائيا بعنوان "الناس" لكنه لم يحقق النجاح الكافي مثل والده
للاستمرار في عالم الفن.
وكان أخر ظهور لحسن الأسمر في رمضان الجاري من خلال إعلان تجاري لصالح إحدى
شركات الهاتف المحمول المصرية الذي ظهر فيه للترويج للشبكة مقدما بصوته
المميز أغنية "تحب تتسلطن".