القبض على عنصرين من الجهاد وضبط ورشة متفجرات وأحزمة ناسفة فى اليوم الثالث لحملة «تطهير سيناء»

كتب يسرى البدرى وشمال سيناء ــ أحمد أبودراع وصلاح البلك وسوزان عاطف ١٨/ ٨/ ٢٠١١

واصلت القوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية حملتها فى شمال سيناء لضبط الخارجين على القانون والخلايا الجهادية، وشهدت مدينة العريش ومحيطها العديد من الحوادث والضبطيات فى إطار الحملة وتداعياتها المضادة، حيث تسبب العثور على حقيبة «سامسونايت» سوداء بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء فى بث حالة من الذعر فى صفوف سكان المنطقة المحيطة بمديرية الأمن.

قالت مصادر إن أفراد الشرطة والضباط فوجئوا بأشخاص ملثمين يضعون حقيبة سوداء على بعد ٥٠ مترا أمام مبنى مديرية الأمن قبل أن يلوذوا بالفرار، مستقلين سيارة نصف نقل دون لوحات، وتوجهت قوة أمنية كبيرة وعدد من خبراء المفرقعات إلى الحقيبة، وثبت خلوها من أى متفجرات بعد أن تم إخلاء العمارات القريبة من السكان لحين الانتهاء من معاينتها.

وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان رسمى أصدره المركز الإعلامى، أن الحملات قبضت على اثنين من العناصر المنتمية للجماعات الجهادية والتكفيرية، وضبطت بحوزتهما قنابل وأسلحة آلية «آر. بى. جى» وطلقات نارية، وأكد البيان أن أحد المتهمين كان يدير ورشة لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة.

وأكدت التحريات مشاركة المتهمين فى الهجوم على قسم شرطة ثان العريش فى ٢٧ يوليو الماضى، وأسفرت جهود فرق البحث عن معلومات تفيد بقيامهما بحيازة أسلحة نارية وذخائر مختلفة الأعيرة ومواد متفجرة بإحدى ورش تصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وداهمت القوات المشاركة فى الحملة ورشة التصنيع، وتم ضبط العنصرين وبحوزتهما كمية كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة النارية والذخائر مختلفة الأعيرة.

ورصد البيان المضبوطات التى تمكنت القوات من ضبطها فى يومها الثالث أثناء القبض على عنصرى الجهاد وهى بندقية قناصة، و٦٩٦ طلقة عيار ٥١، وفرشاة تنظيف، ووسائل تنظيف، وكاتم للصوت، وبندقية آلية عيار ٧.٦٢×٣٩، و٣ خزينة خاصة بالبندقية، و٢٢ طلقة من ذات العيار، و٨ قنابل F١، و٣ قذائف «آر. بى. جى»، ومتفجرات خاصة بالقنابل اليدوية، و٣ لوحات معدنية، ومشبك خاص، ولحام كهربائى، وكمية من الرايات السوداء عليها شعارات دينية.

وأشار البيان إلى أنه تم ضبط أدوات تستخدم فى صناعة العبوات المُتفجرة والأحزمة الناسفة، وكيس أسود به رلمان بلى، وبرطمان يحتوى على خلطة كيميائية تستخدم فى صناعة المتفجرات، ومواد كيميائية وحجارة وصاج تستخدم فى إعداد المتفجرات والقنابل اليدوية، وعدد من الآلات المستخدمة فى تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة، وجهازى إنذار سيارات، و٢ جرس باب بالريموت، وجهاز قياس جهد ولغم مفكك بمحتوياته، ومكبر للموجة التفجيرية، و٢ زاوية ألومونيوم، و«٤ ذراع مُفجر بالفتيل الخاص به».

وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازة المضبوطات وقيام أحدهما بإدارة الورشة لتصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة بقصد استخدامها فى أعمال تخريبية تستهدف المنشآت الشرطية وقوات الأمن والقوات المسلحة، وأحيل المتهمان إلى النيابة التى تولت التحقيق.

ونوه البيان بأن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة توالى مداهمة الأوكار الإجرامية لضبط العناصر الخارجة على القانون والتصدى لأى محاولات إجرامية تهدد أمن وسلامة الوطن.

قالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين أطلقوا، أمس، النار على كمين «الريسة» على مدخل العريش الشرقى، وكان عددهم ٤ أشخاص، استخدموا أسلحة رشاشة فى الهجوم، قبل أن يفروا هاربين، كما تم إطلاق النار على كمين «لحفن» جنوب العريش وكمين «المزرعة» جنوب العريش، وأوضحت المصادر أن الهجمات على الأكمنة تمت فى توقيت واحد، ولم تسفر عن خسائر بشرية، واعتبرت المصادر أن المحاولات مجرد «تهويش» ويسعى منفذوها إلى إبعاد القوات عن مهمتها.

وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن حددت هوية ٢٠٠ من الخارجين على القانون والعناصر الجهادية بعد الاجتماعات المكثفة التى عقدها اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، مع مشايخ البدو، الذين تعهدوا لأجهزة الأمن بالعمل فى خندق واحد للقضاء على البؤر الإجرامية.

وصرح مصدر أمنى مسؤول بأن النيابة العسكرية بدأت، الثلاثاء، تحقيقاتها مع ثمانية من المقبوض عليهم فى اليوم الأول للحملة الأمنية الموسعة، وأكد أن الحملة مستمرة فى تمشيط المناطق لضبط المشتبه بهم والمتهمين فى أحداث الاعتداء على قسم ثان العريش وتفجيرات محطات الغاز الرئيسية بسيناء. وتم ضبط أحد المتهمين بحى العبور جنوب العريش، وكان بحوزته سلاح آلى وعدد من القنابل اليدوية وخزنتا سلاح وجراب سلاح مسدس وأدوات قتالية أخرى، وجار استجوابه بمعرفة الأجهزة الأمنية المختصة بشمال سيناء. وأضاف المصدر أنه لم يحدد توقيت معين لانتهاء الحملة الأمنية، حيث ستكون نهايتها مشروطة بالقبض على جميع البؤر المتطرفة والخارجين على القانون بسيناء.

مشكوره يااحلى زوزا

شكرا يا جميييييييييييييييييييل
الله لايحرمنا منك ابدا