«سكود» القذافى يربك حسابات الثوار ومخاوف من شن «حرب كيماوية»

١٨/ ٨/ ٢٠١١

أثار قصف قوات العقيد الليبى معمر القذافى، لأول مرة منذ اندلاع ثورة ١٧ فبراير، لصواريخ سكود التكهنات حول إمكان لجوء العقيد لخزانته من الأسلحة الفتاكة والكيماوية، ولكن محللين سياسيين وعسكريين أكدوا أن هذه الخطوة تأتى فى سياق «الحرب النفسية» فيما أكد حلف شمال الأطلنطى «ناتو» عدم وجود تأثير لها على وتيرة الصراع.

وأربك استخدام القذافى صواريخ سكود حسابات الثوار. وقال محمد الزواوى، مسؤول الإعلام للمجلس الانتقالى المعارض فى بنغازى: «إن إطلاق (سكود) إشارة إلى أن القذافى سيفعل أى شىء لحماية سلطته». وأضاف: «إنه يستخدم سلاحه الأخير». وأعرب المسؤول عن خوفه من أن يدفع الجنون القذافى لاستخدام أسلحة كيماوية. وأكد أن قوات المعارضة تحاول إنهاء الصراع بأقل عدد من الخسائر البشرية. إلا أن حلف الـ«ناتو» قال إن استخدام قوات القذافى صواريخ سكود قد يلحق أضرارا بالمدنيين، ولكن احتمال أن يؤدى ذلك إلى تغيير المسار العسكرى للحرب لا يُذكر. وقال الحلف إن الهجوم بـ«سكود» علامة على اليأس المتزايد بين الموالين للقذافى الذين فقدوا مواقع استراتيجية مؤخرا. وقال رولان لافوى، المتحدث العسكرى باسم حلف الناتو: «الصواريخ من نوع (سكود) نوع من التسلح لا يشكل تهديدا جديدا». وأوضح المتحدث أن القذافى يستخدم تلك الصواريخ لإلقاء الرعب فى قلوب الثوار فقط، وذلك لأن الناتو استخدم فى الشهور القليلة الماضية قوة نيرانه للقضاء على قدرة القذافى على إطلاق مخزوناته من صواريخ «سكود» التى يعود تصنيعها للحقبة السوفيتية التى يصل مداها إلى نحو ٣٠٠ كيلومتر.

واعتبر محللون عسكريون أن إطلاق هذا النوع من الصواريخ دليل على يأس نظام القذافى، وإشارة واضحة بأنه فى وضع صعب للغاية، وأكدوا أن الهدف من استخدامها إثبات أن القذافى قادر على التحرك عسكريا.

ورغم أن ثواراً ليبيين مازالوا يطوقون طرابلس، بعد أن استولوا على مدينة غريان، كبرى مدن الجبل الغربى (٨٠ كيلومترا جنوب طرابلس) وتمكنوا من الاستيلاء على معسكر كتيبة سحبان - فقد شككت صحيفة الـ«ديلى تليجراف» البريطانية فى أن النتيجة النهائية للصراع ستكون حاسمة حتى إذا انتصرت المعارضة عسكريا. واعتبرت الصحيفة أن الناتو يواجه تحديا هو محاولة إقناع القذافى بالتخلى عن السلطة دون مزيد من إراقة الدماء. وتشير «تليجراف» إلى وجود ٢٠٠ صاروخ سكود ومخزون محدود من الأسلحة الكيماوية لدى القذافى، مؤكدة وجود مخاطر حقيقية من لجوء النظام لاستخدام تلك الأسلحة كإجراء أخير. وخلصت الصحيفة البريطانية إلى القول بأن «الصراع ربما يقترب من نهايته لكن نتائجه ستكون محل شك».

وبعيدا عن الوضع الميدانى نقل تقرير لصحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر عسكرى ليبى فى طرابلس قوله إن القذافى يدرس تفويض سلطاته إلى محمد القمودى، وزير العدل فى النظام الليبى، لكنه اشترط الوقف الفورى لإطلاق النار وانسحاب قوات «الناتو» ومغادرته وعائلته ليبيا لتنفيذ ذلك.

مشكوره يااحلى زوزا

شكرا يا جميييييييييييييييييييل
الله لايحرمنا منك ابدا