الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: كراتشي.. مقتل 30 شخصا في اشتباكات عرقية الخميس أغسطس 18, 2011 7:25 am
كراتشي.. مقتل 30 شخصا في اشتباكات عرقية AFP كراتشي.. مقتل 30 شخصا في اشتباكات عرقية
أفادت قناة "جيو" الباكستانية بأن 30 شخصا قتلوا نتيجة اشتباكات عرقية في مدينة كراتشي وقعت ليلة 18 أغسطس/آب.
وأوضحت وسائل اعلام أن اطلاق النار حصل ليلا في عدة أحياء من مدينة كراتشي، وطال أحد أقسام الشرطة أيضا. وقالت إن بين القتلى برلماني سابق.
وتقوم وحدات من الجيش الباكستاني بدوريات في المدينة، حتى جرى فرض حظر التجوال في بعض مناطق منها. وشددت السلطات على نيتها بوقف "حرب الشوارع"، التي لم تهدأ. ومن بين الاجراءات التي تتخذها السلطات، منع سائقي الدراجات النارية من اصطحاب راكب، نظرا لأن أكثر عمليات القتل كانت تحدث عندما يفتح الراكب خلف السائق النار على خصومه.
كما ألغت الشرطة المحلية جميع تراخيص السلاح، مانعة بذلك بيعه. أما التراخيص التي منحت سابقا فسينتهي سريان مفعولها في 31 اغسطس/آب الجاري. وتأتي هذه الاجراءات في اطار حملة لمراقبة بيع السلاح في المدينة. إلا أن هذه الجهود لم تجد نفعا لحد الآن.
ووصل عدد ضحايا هذه العنف العرقي منذ بداية العام الجاري الى أكثر من 1000 شخص.
ويعيش في كراتشي 18 مليون نسمة، ولها تاريخ معقد من العنف العرقي والديني والطائفي منذ عام 1947، الامر، الذي ادى الى تنامي المنافسات السياسية بين الاحزاب السياسية الثلاثة الكبرى ذات الاغلبية السندية (حزب الشعب الباكستاني) الذي تهيمن عليه (الحركة القومية المتحدة) ويهيمن عليها حزب (عوامي الوطني) ذو الاغلبية البشتونية.
وعاشت كراتشي في الاونة الأخيرة موجة من تصفيات الحساب بين مجموعات اجرامية وحركات سياسية. ويشتبك انصار حزب "الحركة القومية المتحدة"، التي تمثل الناطقين بالأوردو، وهاجروا إلى باكستان من الهند في عهد الاستقلال عام 1947، وحزب عوامي الوطني، الذي يمثل الناطقين بلغة البشتو، الذين قدموا إلى كراتشي من شمال غربي باكستان، الأمر الذي يؤدي الى سقوط ضحايا من الطرفين.
وترتفع وتيرة الاشتباكات على الاساس العرقي عاما بعد عام. ويتهم المهاجرون الذين قدموا الى كراتشي سكان البشتو بأنهم شكلوا "مافيا"، ويسيطرون على التجارة والبناء في المدينة باساليب اجرامية. كما يثير قلق المهاجرين انتشار افكار حركة "طالبان" بين سكان البشتو، في حين يشعر البشتونيون بأنهم يعيشون حالة من التفرقة العرقية ولا يستطيعون ايجاد عمل جيد او استئجار سكن محترم.