فورين بولسي تجيب على السؤال الصعب: هل يقود المجلس العسكري الثورة المضادة ؟
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: فورين بولسي تجيب على السؤال الصعب: هل يقود المجلس العسكري الثورة المضادة ؟ الأربعاء أغسطس 24, 2011 8:39 am
وكالة فورين بوليسي الأمريكية هى من أبرز وكالات الأنباء العالمية وقد قدمت هذه الوكالة فى مجلتها الصادرة عنها بالأمس تحليلا سياسيا رائعا لدور الجيش المصرى فيما بعد الثورة حيث أكدت الوكالة ان المتابع للأحداث فى مصر يجد نفسه فى حيرة من أمره حيث لا يستطيع تحديد ما إذا كان الجيش المصرى مع الشعب والثورة أم ضد الثورة والشعب ولكن أوضحت المجلة فى بداية كلامها شيء هام جدا وهو أن الجيش كان بعيدا فى الفترة الأخيرة كل البعد عن النواحى السياسية وعن الحكم فى البلاد فبعد أن كان هو المسيطر منذ فترة عبدالناصر ومرورا بفترة السادات جاءت فترة مبارك لتنتقل مقاليد الحكم إلى أيدى وزارة الداخلية ورجال الأعمال وأكدت المجلة أن هذا الأمر كان فى صالح الجيش من ناحية ومن ناحية أخرى ليس فى صالحه فهو من صالحه من ناحية أنه بهذه الصورة فصل الجيش مصيره عن مصير المخلوع مبارك وأصبح هو المنقذ للشعب من هذا النظام الفاسد أما فيما ليس من صالخه أن هذا الأمر أبعده تماما عن الحياة السياسية وعن الحكم فى مصر مما جعل رجاله غير ذى خبرة سياسية ودللت ببعض الأمور والأحداث فى ذلك وهى كالتالى
(1) إستخدام المحاكمات العسكرية التى رأى فيها الجيش ومن وجهة نظره العسكرية أن أفضل وسائل قمع البلطجة والخروج عن القانون فى هذه المرحلة مما جعل لهذه المحاكمات ضحايا كثيرون (2) ليست هناك خطة واضحة لإدارة البلاد فى الفترة الحالية وتشعر بأن مصر تدار بالضغوط الشعبية والجماهيرية فإذا كانت المظاهرات والإحتجاجات قوية ويصعب مواجهتها نفذ الجيش هذه المطالب أما إذا كانت إعتصامات غير مسموعة وغير قوية تم رفض مطالبها بل وفضها بالقوة (3) لجوء الجيش لجماعة الإخوان المسلمين لأنه رأى بخبرته السياسية المحدودة بأن هذه المظاهرات المنظمة والحاشدة لا يستطيع إداراتها وتنظيمها سوى الإخوان الأكثر تنظيما فى مصر لذلك لجأ الجيش للجلوس معهم لتهدئة الأوضاع وهذا ما حدث فى أكثر من جمعة لم يشارك فيها الإخوان وبعضها نجح والآخر فشل ولكن الجيش بذلك بدأ يخسر الإتجاهات الأخرى ويكسب جهة يمكن أن تنقلب عليه فى أى وقت كما حدث للسادات (4)وقوف الجيش موقف المحايد فى خلال الفترة الأولى من الثورة ومن الصراع بين الثوار وبين مبارك ونظامه فلم يميل إلى أى منهما لدرجة أنه سمح للخيل والجمال بدخول الميدان فى موقعة الجمل وكأنه كان ينتظر بخبرته السياسية القليلة المنتصر فى هذا الصراع ليكمل معه المسيرة وفى نهاية المقال أكدت المجلة بأن الجيش المصرى يقوم بخطوات إصلاحية محدودة جدا وغير ملموسة سوف تعطل من تراجعه إلى ثكاناته وسوف تطيل فترة تواجده واكدت على أن هذا ليس مقصودا من الجيش ولكنه نتاج خبرة سياسية محدودة تسبب فيها النظام الفاسد للمخلوع مبارك والذى أبعد الجيش تماما عن الحياة السياسية فالجيش هو ضحية مبارك ونظامه وهو مع الثورة ولكنه بمفهومه السياسى المحدود