الإسلاميون ينقسمون حول مليونية «طرد السفير الإسرائيلى»

كتب منير أديب وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف ٢٥/ ٨/ ٢٠١١
[ هيثم أبو خليل]
هيثم أبو خليل

انقسمت التيارات والأحزاب الإسلامية حول تلبية دعوات المشاركة فى مليونية الغد، أمام السفارة الإسرائيلية، للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى بالقاهرة، وقال حزبا «الحرية والعدالة» و«التيار المصرى»، إنهما يدرسان موقفهما من المشاركة حالياً، فيما رفضت الجماعة الإسلامية الدعوة بدعوى ضيق الوقت والمكان، واقتصرت الموافقة الصريحة على حزبى «النهضة» و«الريادة».

وقال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «إن رد الفعل الرسمى حتى الآن على اعتداء إسرائيل على الحدود المصرية، وقتلها ضابطاً و٥ جنود، لا يرقى لتطلعات ورغبات ومواقف الشعب المصرى، داعياً إلى اتخاذ مواقف تحقق ما يريده الشعب وتحفظ له كرامته ودوره فى المنطقة».

وأضاف فى رسالته الإعلامية، أمس: «يجب أن تكون كل السياسات الصادرة من مصر، تعبر عن روح ثورة ٢٥ يناير، التى مثلت بداية لعهد جديد وتاريخ جديد فى مصر»، مؤكداً مساندته كل الجهود الشعبية التى وقفت فى وجه هذا الاعتداء الغاشم، وأن المواقف الشعبية قادرة على بداية عهد جديد، تكون فيه الكلمة الأولى للشعب وخياراته.

وقال حزب الإخوان إن قوات الاحتلال الإسرائيلى تريد أن تثبت لنفسها أنها لا تزال تتجاوز كل القواعد والأعراف فى حق مصر، حيث نسى هؤلاء أن مصر تغيرت، وأن النظام السابق لم يعد موجوداً.

وقال الدكتور أكرم الشاعر، عضو الهيئة العليا للحزب: إن «الحرية والعدالة» لم يتخذ قراراً حتى الآن بالمشاركة فى مليونية غد، أمام السفارة، وإن كانت المشاركة واردة، وستتم دراسة الأمر خلال ساعات.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: فى حالة عدم تنظيم مليونية سنلجأ إلى تنظيم مظاهرات فى كل ميادين مصر، لأنه لا يوجد رد حتى الآن على تلك الاعتداءات، ولابد أن يستشعر الكيان الصهيونى بأن لنا موقفاً من تلك الاعتداءات.

فى المقابل، قال الدكتور عبدالآخر حماد، عضو الجمعية العمومية، رئيس اللجنة العلمية بالجماعة الإسلامية: «إن الجماعة لا تؤيد الدعوات لمليونية أمام السفارة الإسرائيلية، لأسباب كثيرة منها أن المكان والوقت غير مناسبين، وإن كنا مع موقف حازم تجاه الحكومة الصهيونية».

وأضاف: «هناك طرق كثيرة يمكن أن يسلكها المتظاهرون لتحقيق مطالبهم المشروعة، ولإيلام العدو الصهيونى غير المليونية التى ربما تعطل هذه المنطقة الحيوية».

ولفت إلى أهمية أن ينصرف الناس إلى العبادة والدعاء وهذا لا يعنى مطلقاً ترك الأمر برمته، ولكن توزيع الأدوار، ولا يكون هناك تأثير سلبى على المجتمع، وطالب بمناقشة قضيتى طرد السفير والنظر فى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، فى البرلمان المقبل، لأنهما قضيتان قد تعنيان إعلان الحرب، ولابد أن يكون من خلال برلمان منتخب يتحمل تبعات قراره ولا يكون من خلال ضغط شعبى بمليونيات.

وأكد الدكتور إبراهيم الزعفرانى، وكيل مؤسسى حزب النهضة، مشاركة الحزب فى المظاهرة، وطالب بفتح معبر رفح للفلسطينيين وإنشاء منطقة حرة مع غزة فى الاستيراد والتصدير، لتكون الحدود معهم جمركية، ويتم فيها تقديم العلاج للفلسطينيين، موضحاً أن هذا أكثر ما يوجع الإسرائيليين، ويعتبر أكبر رد على دماء الشهداء المصريين.

وقال المهندس هيثم أبوخليل، أحد مؤسسى حزب الريادة: «سنشارك فى أى مظاهرات ضد الكيان الصهيونى، وسنطالب غداً فى المليونية أمام السفارة، بإعادة النظر فى اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل، وطرد السفير، وإعادة تنمية سيناء».

من جانبه، قال عبدالرحمن فارس، المتحدث باسم «التيار المصرى»: «إن الحزب يدرس المشاركة فى تلك المليونية، ومثلما حدث توافق أثناء الوقفات خلال الأيام الماضية أمام السفارة، فلابد أن يحدث توافق فى المليونية مع باقى القوى السياسى والوطنية رداً على تلك الاعتداءات».

شكرا زوزا تسلمى قلبى
يسلمو مجهودك
الرائع فى تقدم مستر زوزا

شكرااا يا جميييييييييييل