أعرب د. فاروق العقدة محافظ البنك المركزى عن اعتقاده بأن العودة إلى معدلات النمو المرتفعة قد تحتاج من ٣ إلى ٥ سنوات، مضيفاً أن مصر «خطوتها مبروكة» فى إشارة إلى قدرة البلاد على تجاوز المسافات التى قطعتها دول النمور الآسيوية فى وقت زمنى قصير، شريطة توافر الإرادة والوعى والعمل الجاد.
وأكد العقدة، أن البنك كان قد طلب فى أوقات سابقة من شركة إنتاج الذهب بالصحراء الشرقية توريد ذهب بغرض إضافته إلى احتياطيات البنك، لكن الشركة لم تستجب إلى البنك. وقال العقدة فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن البنك يشترط أن يكون الذهب عيار ٢٤ وبنسبة نقاء ٩٩.٩٪ والذهب المنتج يحتاج إلى معالجات بالخارج للوصول لهذه الشروط، ويبدو أن الشركة المنتجة فضلت بيعه «من بره بره».
وأكد أن البنك ليس فى حاجة خلال الوقت الحالى لإضافة كميات من الذهب إلى الأرصدة الموجودة فى مخازنه، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار، وكفاية النسبة التى يشكلها الذهب ضمن الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزى «سلة عملات أجنبية، حصة مصر فى صندوق النقد الدولى، رصيد الذهب».
ورفض العقدة الحديث عن توقعات بشأن سعر الصرف، ولكنه أكد أن البنك المركزى، اشترى دولارات بأكثر مما باع فى اليوم الثالث عند عودة فتح البنوك بعد الثورة، وأضاف أن السعر هبط فى ذلك اليوم ١١ قرشاً مرة واحدة، ما كبد المضاربين خسائر تقدر بنحو ٢٠٠ مليون دولارات، موضحاً أن خشية المضاربين من التدخل الحاسم للبنك المركزى حالت دون حدوث ارتفاع كبير فى سعر الدولار، ما ساهم فى تراجع الأسعار، وليس كما يعتقد الجميع ضخ البنك كميات كبيرة من الدولار خلال الأزمة.
وقالت مصادر مسؤولة بالبنك المركزى إنه لم يعد هناك تخوف من حدوث هبوط كبير فى الاحتياطى لديه لأن معظم الاستثمارات الأجنبية خرج، ولم يبق منها سوى ٣ مليارات دولار، كما أن تدفقات النقد الأجنبى من السياحة بدأت فى الزيادة.