الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «الأمن» ينقل «خنوفة» إلى سجن وادى النطرون الخميس أغسطس 25, 2011 8:36 am
«الأمن» ينقل «خنوفة» إلى سجن وادى النطرون
كتب حسن أحمد حسين ٢٥/ ٨/ ٢٠١١
«خنوقة» هو اسم الشهرة لأخطر بلطجى - كما تقول الشرطة - فى القاهرة.. سجله الجنائى يحتوى على ١٢ قضية، بينها «قتل، وفرض سيطرة ونفوذ، وسرقة بالإكراه، ومهاجمة الشرطة، وحرق مقر القسم، والاعتداء على رئيس الحى».. هارب من حكم بالسجن ١٠ سنوات.. ألقى القبض عليه أمس الأول، بعد تنكر الضباط فى زى صعايدة، وبعد نصب عدة أكمنة استمرت لأسابيع.. «المصرى اليوم» تحدثت معه أثناء ترحيله إلى السجن.
قال «خنوقه»: «لقبنى أصحابى بـ«خنوفة» منذ أن كنا صبية نلعب فى العزبة، وأصبح الاسم ملاصقاً لى طوال هذه السنوات، لدرجة أن الجميع نسوا اسمى المدون فى الأوراق الرسمية، سنوات عمرى ٣٣ عاما.. قضيت منها ٢٠ سنة فى السجون، دخلت أول مرة فى قضية سرقة، بعدها بدأت حياتى تتحول إلى جحيم، أصبحت مسجلاً من وجهة نظر الجميع، قررت أن أفرض نفسى على الجميع وبالقوة، دافعت عن مظلومين وظلمت ضعفاء، أصبحت مكروها لدى الجميع فى المنطقة، فزاد ظلمى للناس، وبدأت أمارس أعمالاً كثيرة لا يرضى عنها البعض».
وأضاف: «زاد تعنت رجال الشرطة ضدى، وألقوا القبض على ودخلت السجن فى قضية مخدرات، بعد صدور حكم على بالسجن ١٠ سنوات، وهربت من السجن فى أحداث ثورة ٢٥ يناير، تعرضنا للظلم كثيراً أنا وإخوتى الثمانية - من وجهة نظره - لدرجة أننا جميعاً دخلنا السجون، وصدرت ضدنا أحكام حتى شقيقاتى البنات».
توقف المتهم عن الكلام للحظات ثم واصل قائلاً: «لم يخطر ببالى أن أكون يوماً تاجراً للمخدرات، أو بلطجياً لكن الظروف فرضت على الكثير، ووجدت نفسى مسؤولاً عن أسرة مكونة من ٩ أشخاص، كنت العائل الوحيد فيها، نمت على الأرصفة كثيراً بحثاً عن لقمة العيش، لكننى لم أستطع أن أستمر.. وبدأت أمارس أعمال البلطجة من أجل الحصول على ثمن قوتى وقوت إخوتى، حتى أصبحنا جميعاً مسجلين ومراقبين أمنياً، وبدأت مطاردات الشرطة لنا، وانتهينا واحداً تلو الآخر ودخلنا السجون».
أكد «خنوقة» أنه لم يطلق أعيرة نارية على الشرطة، ولم يقتل أحداً، ولم يشعل النار فى إطارات السيارات، أو عربات الشرطة، وأن كل هذه القضايا افتراءات من الشرطة لم يرتكبها، وأن إخوته ضحايا النظام القديم الذى شوه صورتهم - على حد قوله - وجعل منهم مسجلى خطر وأرباب سجون رغم صغر سنهم.
وقال: «يوم الواقعة كان يبيع كشكاً فى منطقة عزبة أبوقرن لأحد التجار، وفوجئ برجال الحى والشرطة يشنون حملة على المنطقة، وبعد دقائق فوجئ بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من قبل الشرطة تجاهه، فقرر الهرب، ولم يطلق عياراً واحداً عليهم، ولا يعلم من الذى بادل الشرطة الطلقات.. هذا كل ما حدث».
وأنهى كلامه قائلا: «أتمنى أن أخرج من السجن، وأبدأ حياة جديدة، وأن يرزقنى الله ولداً يكون حظه فى الدنيا أفضل من حظى».
وقال المخبرون السريون الذين ألقوا القبض على المتهم: «نراقبه منذ أيام، ووضعت إدارة البحث الجنائى خطة بحث قادها المقدم طارق الوتيدى، مدير مباحث قسم شرطة مصر القديمة، انتحلنا صفة صعايدة واتفقنا مع المتهم على شراء كشك فى منطقة عزبة أبوقرن، ونصبنا له كميناً، واستعدت قوة أخرى من القسم للقبض عليه، وأثناء تواجدنا معه داهمت قوة من القسم المكان، وتمكنا من إلقاء القبض عليه ووضعه داخل شنطة السيارة، حاول المتهم المقاومة إلا أن أفراد الشرطة السريين نجحوا فى تكتيفه وإحباط محاولاته.
كان حى مصر القديمة، بالتعاون مع الشرطة، قام بشن حملة مكبرة على منطقة عزبة أبوقرن لمعاينة سور المركز الطبى وإزالة بعض الأكشاك المخالفة، قام مسجل خطر يدعى (رأفت.ع)، وشهرته «خنوفة» بالاستعانة بعدد من البلطجية أنصاره، وقاوموا رجال الشرطة وتعدوا عليهم بإطلاق الأعيرة النارية، لمنعهم من إزالة الأكشاك المخالفة، مما دفع رجال الشرطة لأن يبادلوهم إطلاق الأعيرة النارية، والتى نتج عنها مقتل عامل يدعى (دكرورى) تصادف وجوده داخل سيارة محملة بالأقفاص وقت إطلاق الأعيرة النارية، وقام المتهم وأنصاره بإشعال النيران فى إطارات السيارات، وأشعلوا النيران فى سيارة شرطة، وألقوا زجاجات المولوتوف على رجال الحى، الذين انسحبوا من المكان وتركوا المقاومة لقوات أمن القاهرة، التى نجحت فى السيطرة على الموقف، وألقت القبض على عدد من المتهمين، وأخطرت النيابة التى أمرت بندب المعمل الجنائى لتوقيع الكشف الطبى على الجثة وبيان سبب الوفاة.