السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشرت جريدة الفجر الالكترونية تفاصيل ما اعترف به وزير الداخلية السابق حبيب العادلي اثناء تحقيقات النيابة معه بخصوص جمعة الغضب في القضية التى حملت رقم 1227 جنايات قصر النيل بتاريخ 27/2/2011 الساعة السابعة وربع مساء

جاء في التحقيقات على لسان العادلي مايلي :


اسمك وسنك وعنوانك؟

حبيب ابراهيم العادلى 73 سنة وزير الداخلية السابق واقيم بالجيزة

ماهى معلوماتك عن احداث التظاهر قبل يوم 25 يناير 2011؟

اشارت المعلومات الى ان هناك دعوة للتظاهر فى هذا اليوم والتواجد باعداد كبيرة فى ميدان التحرير بالقاهرة وعلى مستوى محافظات الجمهورية واشترك فى هذه الدعوة اغلب التيارات السياسية وان هناك اعتصاما سيتم فى ميدان التحرير بالنسبة للقاهرة لانه هدف اساسيا باعتباره وسط البلد ويحيطه مؤسسات هامة جدا بالاضافة الى سفارات قريبة منه واختيار هذا الموقع سيحدث شللا كاملا لأى تحرك وفى ضوء هذه المعلومات اتخذت الوزارة الاجراءات المتعلقة باخطار مجلس الوزراء بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات الامنية وعقدت اجتماعا مع مساعدى وزير الداخلية المعنيين وهم مساعد اول الوزير لمديرية امن الجيزة ومساعداول الوزير لامن الدولة مساعد اول الوزير لمديرية امن القاهرة ومساعد اول الوزير ل6 اكتوبر ومساعد اول الوزير للامن العام وتدارسنا الموقف والاجراءات الت ستتخذ كما كنا نفعل فى مثل هذه الحالات فى التظاهرات التى كانت تتم خلال العاميين الماضيين الا انها كانت تتم باعداد قليلة

ما مصدر الحصول على المعلومات السابقة لاحداث 25يناير؟

من مساعد اول وزير الداخلية لقطاع مباحث امن الدولة

ما مضمون هذه المعلومات على وجه التحديد؟

ان هناك مجموعات من فئات المجتمع المختلفة وتياراته وصلتها دعوة من خلال موقع الفيس بوك بالتظاهر خلال 25 يناير بجميع محافظات مصر وبميدان التحرير

هل تم رصد العدد المتوقع للمتظاهرين ؟

التحريات افادت ان هناك اعداد كبيرة ولكن لم تحدد عدد

هل اواضحت هذه المعلومات سبب التظاهر ؟

المعلومات اكدت ان الدعوة الى هذه الوقفات والاعتصامات كانت بهدف اجبار النظام على ترك الحكم واعتراضا على الفساد وسوء الاحوال الاجتماعية والاقتصادية وانتخابات مجلس الشعب التى جاءت نتائجها لاتعبر عن رأى المواطنيين لكن هذه المعلومات لم تتضمن وسائل او طرق التظاهر

ماتفصيلات ماحدث يوم 25 يناير؟

اخطرت يوم 25 من جميع القيادات بأن المظاهرات بأت حوالى العاشرة صباحا حيث بدأ التجمع والتواجد فى عدة اماكن متجهة الى ميدان التحرير وكانت اعداد كبيرة لكنها سلمية حتى الساعة الثالثة والنصف حين بدأت اعداد كبيرة من المتظاهرين ترغب فى التوجه الى ماسبيرو ومبنى التليفزيون ومبنى وزارة الداخلية ومجلسى الشعب والشورى وفى هذا الوقت بدأت بعض الاحتكاكات برجال الشرطة لانهم كانوا يحاولون منع وصول المتظاهرين الى تلك الاماكن مما ادى الى حدوث بعض الاصابات ببعض رجال الشرطة نتيجة القاء الحجارة عليهم ثم هدأت بعض الامور نسبيا واستمر المتظاهرون فى ميدان التحرير حتى الساعة الثانية عشرة والنصف صباح يوم الاربعاء 26يناير فاضطرت الشرطة الى تفريقهم باستخدام خراطيم المياه ومحدثات الصوت والقنابل المسيلة للدموع فتفرقوا

ما الخطة للتعامل مع تلك المظاهرات ؟

كما يحدث مع كل مظاهرة من حيث نوع التشكيلات والتسليح العادى لفض المظاهرات

مامعلوماتك بشأن الاحداث التى وقعت يوم 26و27يناير؟

كانت عبارة عن مظاهرات مماثلة لمظاهرات يوم 25يناير لكنها اقل فى العدد والشغب فيما يتعلق بالقاهرة اما محافظتا السويس والاسكندرية فكانتا اشد منها عنفا حيث حدثت عدة اصابات ووفيات وحرائق بين المتظاهرين وقوات الشرطة ولا اتذكر التفاصيل حاليا

ماتفصيلات ماحدث يوم 28 وحتى 31 يناير 2011؟

استكمالا من المتظاهرين لعملية التظاهر تمت الدعوة الى مظاهرات من جميع فئات وطوائف المجتمع عقب صلاة الجمعة وتوافد على الميادين الرئيسية فى بعض المحافظات اضافة الى ميدان التحرير بالقاهرة وكان التعامل الشرطى معها بنفس الطريقة التى حدثت يوم 25و26 يناير حيث توجهت نفس التشكيلات الا ان الاعداد التى توافدت كانت كبيرة وضخمة ولم تكن متوقعة على الاطلاق ولم ترد المعلومات الى من قادة القطاعات ولم تستطع القوات تفريقها لضخامتها بصورة تفوق كثيرا التشكيلات الموجودة فضلا عن انهاكهم البدنى والنفسى بسبب المجهود الشاق الذى بذلوه منذيوم 25 يناير وقتها شعرت بخطورة الموقف فأجريت اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية واخطرته بحقيقة الموقف وعرضت عليه اعلان حظر التجوال فى محاولة للسيطرة على الموقف وكلفنى بالاتصال بوزير الدفاع لاحاطته بتفصيلات الموقف وتوجيه السيد الرئيس فأبلغنى انه سيتصل برئيس الجمهورية وبعدها صدر قرار بحظر التجوال بعدها بدأت القوات المسلحة بالنزول الى الشوارع وتولت قوات الحرس الجمهورى تأمين التليفزيون وفى اعقاب ذلك اجريت اتصالا بقائد الامن المركزى اللواء احمد رمزى واخطرته بحث قوته على عدم ترك موقعهم ومحاولة استدعاء العناصر التى تركت موقعها خشية تعدى المتظاهرين عليها ثم بدأ عدد كبير من المتظاهرين فى محاولة لاقتحام مبنى وزارة الداخلية وقامت تشكيلات الامن المركزى المكلفة بتأمين الوزارة بالتعامل معهم بالغاز المسيل للدموع ومحدثات الصوت لكنهم لم يتفرقوا فاستشعرت خطر على الوزارة فاتصلت برئيس اركان القوات المسلحة وطلبت منه المعونة وتأمين الوزارة وارسل عدد من القوات المسلحة ثم انتقلت لمكتبى بمدينة نصر مقر مباحث امن الدولة بتأمين من القوات المسلحة وكان ذلك فجر يوم السبت

وما الخطة التى وضعت للتعامل مع المتظاهرين فى هذا اليوم ؟

نفس خطة 25و26 يناير ولكن مضافا اليها تنفيذ ما اتفق عليه من لجنة مشكلة من رئيس الوزراء وعضوية وزارة الدفاع والاعلام والداخلية والاتصالات لا والمخابرات العامة واتفق على قطع الاتصالات التليفونية لشبكات المحمول وقطع خدمات الانترنت لتقليل حجم المتواجدين فى الشارع

هل شارك احد من قوات الامن المسلحين بذخيرة حية ؟

ضباط المباحث وضباط الاقسام المشاركين فى القوات ودورهم يقتصر على ضبط حالات الجرائم على المنشأت القريبة من مكان التظاهر

ما وسائل الاتصال التى تم استخدامها فى ذلك اليوم لاصدار التكليفات لقوات الشرطة ؟

عن طريق تليفون مكتبى وجهاز اتيتر اللاسلكى

من السلطة المختصة لاصدار الاوامر والتكليفات ميدانيا ومركزيا ؟

الاوامر تصدر منى الى مساعدى الوزير وهم يقومون بتنفيذها كلا فى موقعه

هل اخطرت بحدوث حالات وفاة واصابات خلال التظاهرات على مستوى الجمهورية فى هذا اليوم ؟

اخطرت بحدوث حالات وفاة فى محافظة السويس اربعة تقريبا نتيجة طلقات رش وفى باقى المحافظات اخطرت بحدوث حالات وفاة المسجونيين الذين حاولوا الهروب واخطرت بحصول اصابات للمتظاهرين على مستوى الجمهورية نتيجة اشتباكهم مع قوات الامن

الم يصل لعلمك من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة او المقروءة باحداث الوفاة والاصابات التى حدثت فى المظاهرات فى جميع محافظات مصر ؟

لا كل معلوماتى كنت استقيها من مساعدى الوزير لانى معنديش وقت اتابع وسائل الاعلام

ما مضمون الاتصالات التى كانت تتم بينك وبين مساعديك طوال يوم 28يناير؟

كانت للاحاطة بتطورات الاحداث داخل ميادين المظاهرات على مستوى الجمهورية وعدد الاصابات بالنسبة لهم وعدد المتوفين من رجال الشرطة الذين بلغوا حسبما بلغت حوالى خمسة ولم اخطر بشئ الا حالات وفيات المساجيين اثناء هروبهم من السجون فى المحافظات بالاضافة الى واقعة اخرى اخطرنى بها مساعد الوزير لامن الدولة بأن لصوص السيارات ممن اشتركوا فى التظاهر قاموا بسرقة سيارة من جراج السفارة الامريكية امام مجمع التحرير واثناء مرور مستقل السيارة امام الوزارة وكان بصحبته شخص اجنبى هولندى الجنسية حاولا اختراق احدى الكمائن اطلق من رشاش كان بحوزته النيران على افراد الكمين فقتل ثلاثة منهم وتم ضبطه ولا اعلم ما اذا تم تحرير محضر ام لا

بم تفسر وقوع حالات وفاة واصابة من المتظاهرين باستخدام الرصاص الحى فى عدد كبير من المحافظات يوم 28يناير؟

معرفش لكن بحكم موقعى كوزير للداخلية فى ذلك الوقت استنتج ان اسباب حصول الوفاة يمكن ان يعود الى ان هناك اشخاص من المتظاهرين استخدموا هذه الاسلحة فى مواجهة قوات الشرطة فى مواقع مختلفة مماتسبب فى هذه الاصابات لمن تواجد فى هذه المواقع

فى تقديرك ما اسباب فشل مواجهة التظاهر واحداث الفراغ الامنى ؟

الانهاك الشديد الذى اصاب القوات والحرص الشديد على عدم احداث اى خسائر فى الارواح عدم استخدام الزخيرة الحية مع المتظاهرين لان المشهد سيترتب عليه سقوط ضحايا كثيرين نتيجة للتزاحم واعتقد ان هذا كان قرارا حكيما وايضا تأثير الجانب النفسى على افراد الشرطة بعد نزول القوات المسلحة واستشعار القوات بأن القوات المسلحة ستقوم بالتأمين

الم يصدر اى قرار من اى قيادة شرطية بالانسحاب ؟

انا لم اصدر قرارا بالانسحاب ولا اتصورصدوره من قيادات اخرى لان هذا يتعارض مع المسئولية الملقاة على عاتقها بالاضافة الى ان جميع مواقع الشرطة كانت تمارس عملها من مواقعها هذا اليوم فى نفس ميدان التحرير مثل ضباط مصلحة الجوازات رغم قيام المتظاهرين بحرق الدور ال13 بمبنى المجمع اضافة الى ضباط وقوات الامن المركزى الى رتب اخرى كانت تؤمن مواقع السفارتين الامريكية والبريطانية وضباط حراسة مجلسى الشعب والشورى لم يتحركوا من مواقعهم

يسلموووووووووووووووووووووو زوزا على مجهودك

شكرااا يا جميييييييييييل