الدولة : عدد المشاركات : 3018 نقاط : 7771 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 العمر : 35 الجنس :
موضوع: البنت دى مزة!! الأحد سبتمبر 04, 2011 8:14 am
البنت دى مزة!! تأليف رامى الجنزورى
كنت ماشى انا و الواد (هيما مصلحة) صاحبى .. طبعا دة مش أسمة لكن هو مشهور فى المنطقة إنة بتاع مصلحتة , بس إذا كان هو (هيما مصلحة) أنا (دردحة) !! متتخدعوش فى الأسامى دى .. إحنا بصراحة من اللى بيتقال عليهم (فرافير) ولا لينا شغلة ولا مشغلة إلا إننا نوقف شعرنا نفتح صدرنا و نبين (الشعرتين اللى ملزوقين أحيانا) نتابع أفلام (تيمو) عشان نتعلم منة حركة روشة جديدة ... يعنى .. بيس يا مان !
كنا خارجين أنا و الواد هيما من السينما فيلم (تامر حسنى) الجديد و إية مشحونين بالطاقة (التيمورية) عمالين نضحك و نتروشن أدام البنات ... و الواد هيما مسابش بنت فى السينما (طبعا لو لوحدها) إلا لما تكون ماشية يزغدها من جنبها و يقول (هو دة) ... و يقولها بروح (تيمو) فرد فعل البنت يا إما تضحك و شوية شوية هياخد رقمها .. و إلا تبصلة بصة إستحقار .. لكن هو مش قادر يسيطر على الروح (التيمورية)!
وصلنا محطة المترو و إحنا على نفس حالة (التهييس) .. و أضرب عنيا ألاقى حتة مزة ... بصراحة حاجة موز موز موز ... رغم إنها محجبة إلا إن (الفست) اللى لابساة على البنطلون الجينز خلانى قولت بصوت عالى دوى فى المحطة (أيوة كدة يا وديع أخيرا فهمتنى) ... بصراحة بحاول ألفت نظارها لكن بصتلى بعدم إهتمام .. إظاهر إن كان صوتى معدى الحدود حبتين لدرجة إن هيما قالى (بس يلا إحنا فى المحطة) .. كل اللى تملكنى فى الوقت دة إنى عايز أعدى من وراها و أطبق الحركة التيمورية و أقول (هو دة) بس بزيادة شوية ... أصل بصراحة البنت دى ناااااااااار !!
بجد كانت فى قوة غريبة بتحركنى و كأنة تحدى إنى لازم المس جسمها ... أتحركت فجأة زى المجنون أتجها ... و جهزت نفسى لأى حاجة تحصلى و مليون فكرة جتلى فى عقلى تخلصنى لو حد جة يكلمنى .. قربت منها .. قربت .. قربت ..
فجأة ظهرت حيطة سد خبط فيها حاشتنى عنها لدرجة إنى وقعت على ظهرى .... أكتشفت إن الحيطة السد دى عبارة عن راجل فى سن الستينات شعرة أبيض و لية لحية طويلة و بيضاء و طويل و عريض و لابس جلباب أبيض ... بصراحة أنا أتفزعت من حجمة لدرجة إن لا إرادى قولت (بسم الله الرحمن الرحيم) !
أتحولت نظرة الغضب فى عينة الى عتاب وهو بيقول : - شوفتها ببصرك بس يا أعمى البصيرة - يا حاج أنا معرفهاش و معملتش ليها حاجة
مد كفة العريض إتجاهى ... بصراحة انا قولت هيلطش .. بس لاقيتة فتح كفة قاصد إنة يقومنى من على الأرض ... قومت و انا مستغرب من اللى شوفتة.... هدؤ غريب جدا و كل حاجة ثابتة على وضعها ... الناس و المترو و حتى الهواء و كأن صورة فى فيلم معمول لة (Pause) يعنى توقف مؤقت – المهم – قولتلة بخوف و رهبة : - أنت مين يا حاج؟! - شايف البنت اللى كنت عايز تهينها و تحرجها لمجرد رغبة شيطانية كانت فى نفسك
ضرب بيمين حائط المحطة و إتحول لشاشة عرض و عليها صورة البنت و كأن عرض فيديو بشرح الراجل الغريب وهو بيقول : - البنت اللى أنت قللت من شأنها و ظلمتها بنظرتك الشهوانية إنها مجرد جسم أكرم من ذلك ... - تقصد إية يا حاج ؟! - أنظر ببصيرتك و أنت تعرف! - وضح لى أكتر يا حاج! - البنت دى .. عرض أبوها و أمها و أخوها و حرمة بيت و جوهرتة المصونة البنت دى .. هى صبر الحمل و الم ولادة بشر أمرهم الخالق بطاعتها و ليهم الجنة تحت أقدامها البنت دى .. هى مصدر الحنان و العطاء و المربية لأبن يصبح رجل شخصيتة تحمل معالم تربيتها البنت دى .. هى الزوجة و الشريكة اللى هتكون أساس بيت و أساس حياة البنت دى .. هى المحبة للتضحية بعمرها من أجل بيتها البنت دى .. هى الروح الرقيقة اللى مليانة حنان و حب و طهارة بص لنفسك و إفتكر ضعفك لما كان عمرك فى الدنيا أيام و كان مصدر غذائك و حياتك من إنسانة عارف البنت دى تبقى مين؟!!
وفجأة لمس حائط المحطة و ظهرت صورة غريبة جدا .. جدا جدا ... لاقيتها واقفة بفستان فرح و جنبها واحد ببدلة .. بدأت تظهر ملامح وشة .... دة .. أنا !!! تابع الرجل الكلام بإبتسامة تفاؤل : تبقى زوجتك !! و بحركة سريعة حط كفة على عنيا لمدة لحظات ..... و مازالت كلمتة ليها صدى فى ودنى !!
فجأة لقيت نفسى واقف مكانى جنب هيما فى المحطة و نفس البنت واقفة مكانها و عنيا مازالت عليها و كل حاجة رجعت لطبيعتها ... لكن .. الراجل الغريب أختفى و صوتة لسة لية صدى فى ودنى!!
سمعت واحد واقف وراها بيقول بصوت عالى (أيوة كدة يا وديع) و أبتدى يقرب منها ... لا إرادى جريت ناحيتة و مسكت فى خناقة .... و كانت الواقعة دى سبب معرفتى بيها .... إزاى يعاكس مراتى !!!