لإسلاميون ينقسمون حول المشاركة فى مليونية «تصحيح المسار»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: لإسلاميون ينقسمون حول المشاركة فى مليونية «تصحيح المسار» الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 4:31 am
لإسلاميون ينقسمون حول المشاركة فى مليونية «تصحيح المسار»
كتب منير أديب وأسامة المهدى وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف ٦/ ٩/ ٢٠١١ [ الزمر] الزمر
سادت حالة من الانقسام بين عدد من التيارات الإسلامية حول المشاركة فى مليونية ما يسمى «تصحيح المسار» المقرر تنظيمها بميدان التحرير الجمعة المقبل، فبينما قررت الجماعة الإسلامية، وحزب التحرير المصرى، التابع للطريقة العزمية، وحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، عدم المشاركة، علقت جبهة الإصلاح الصوفى مشاركتها، فيما قرر حزب التيار المصرى، الذى يشارك فى تأسيسه شباب من الجماعة، المشاركة فى المظاهرة.
قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، إن الجماعة ترفض المظاهرات حتى وإن تحولت إلى رفض لتقسيم الدوائر الانتخابية، مشيراً إلى أن الجماعة ترى أن تنظيم مؤتمرات ووقفات احتجاجية أوقع من المظاهرات المليونية، لأن الأخيرة لابد لها من مكان وفعل يستحقان الخروج من أجلها، معتبراً أن هناك قضايا يمكن الاعتراض عليها من خلال الوقفات الاحتجاجية فقط.
وأعلن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عدم مشاركة الحزب فى المليونية، لأن الداعين إليها لم يتفقوا على أهداف محددة، بل تم وضع أهداف كثيرة بعضها جزئى، مشيراً إلى أن الحزب يرى أهمية إعطاء الفرصة للمسؤولين لتنفيذ باقى مطالب الشعب بعد الثورة، وفى حالة عدم تحقيقها يجب أن تتم العودة إلى الميدان مرة أخرى بقوة.
وأضاف الكتاتنى، فى تصريحات صحفية أمس: «الهدف من المليونيات التى تم تنظيمها منذ نجاح الثورة هو الضغط لتحقيق الأهداف الكبرى للثورة، وقد أدت بالفعل إلى تحقيق العديد من المطالب، الأمر الذى يفرض ضرورة التنسيق بين جميع القوى الموجودة على الساحة قبل تنظيم أى فعالية حتى تخرج بالشكل الذى يحقق الهدف منها».
كان الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، هاجم فى مقال نشره أمس، على موقع الحزب تحت عنوان «هل الصينية أصبحت هدفًا؟»، الدعوة إلى التظاهر بشكل عام فى ميدان التحرير، واعتبر أن هدفها هو السيطرة على الصينية الوسطى للميدان (الحديقة الدائرية) وبدء اعتصام جديد بها، وقال: «إن كل دعوة للتظاهر أصبحت تحمل معها توقعات بحدوث محاولة اعتصام جديد، ومعنى هذا أن التظاهر فى ميدان التحرير يقود للاعتصام، ولكن الاعتصام من الجانب الآخر يقود إلى غلق ميدان التحرير، وغلق ميدان التحرير يقود إلى احتمالات حدوث احتكاك بين المعتصمين والشرطة وهكذا».
واتهم حبيب ما سماه قوى علمانية بالرغبة فى الاعتصام بالميدان لوقف مسار العملية الديمقراطية، ثم إغلاقه لاستخدام ذلك كورقة ضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ مطالبها، وفرض مبادئ حاكمة للدستور، وقواعد ملزمة لاختيار اللجنة التأسيسية، موضحا أن هذه القوى كانت تريد دستوراً يلبى مطالبها، ويفتح الباب أمام العلمانية.
وعلقت جبهة الإصلاح الصوفى مشاركتها فى المظاهرة حتى استشارة الأحزاب السياسية المتحالفة معها، وقال محمد علاء أبوالعزايم، رئيس الجبهة، شيخ الطريقة العزمية، إن مشايخ الجبهة علقوا مشاركتهم لحين استشارة الأحزاب السياسية المنتمية للطرق الصوفية، أو المدعومة منها، وإجراء مباحثات مع القيادات الوطنية والسياسية، ثم عقد اجتماع لاتخاذ القرار. ووصف عصام محيى، الأمين العام للحزب، أهداف المليونية بأنها غير واضحة المعالم والرؤية، وتفتقر إلى الإجماع الوطنى والسياسى حول النزول إلى ميدان التحرير.