حديث"لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ءاكِلَ الرِّبا ...
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: حديث"لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ءاكِلَ الرِّبا ... الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 8:30 am
قال الله تعالى: "وأَحَلَّ اللهُ البيعَ وحَرّمَ الرِّبا" سورة البقرة/275.
وروى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: "لعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ءاكِلَ الرِّبا ومُوكِلَهُ وكاتِبَهُ وشَاهِدَيهِ وقالَ هُم سَواءٌ". في قوله تعالى:"وأحَلَّ اللهُ البَيعَ وحَرّمَ الرِّبَا "إنكار على الذين قالوا إنّما البيع مثلُ الربا إذ الحِلُّ مع الحُرمة ضدّان فأنّى يتماثلان. روى مسلم من حديث عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الذهَبُ بالذّهَبِ والفِضّةُ بالفِضّةِ والبُرُّ بالبُرِ والشّعير بالشّعيرِ والتّمرُ بالتّمرِ والمِلحُ بالمِلحِ مِثْلا بمثلٍ سواءً بسَواءٍ يَدًا بِيَدٍ فإذَا اختَلفَتْ هَذِه الأصنَافُ فَبِيعُوا كيفَ شِئتُم إذَا كانَ يدًا بِيَدٍ". يحرم الربا فعلُه وأكلُه وأخذه وكتابتُه وشهادَتُه وهو بيع أحد النّقدين بالآخر نسيئة،والنقدانِ هما الذّهبُ والفِضّة مَضروبَينِ سِكّةً أم لا(سواء عمِلَ منهُما عُملة أم لا) والحُليّ والتّبرُ وهوالذّهب غيرُ المضروب،أو بغير تقابُض أي افتراقِ المتبَايِعَين قبلَ التّقابُض، أو بجنسه كذلك أي الذهبِ بالذّهب أو الفِضّة بالفِضّة نسيئةً أو افتراقًا بغَير تَقابُض، أو متفَاضِلا أي بَيعُ الذّهَبِ بالذّهَبِ أو الفضّةِ بالفضّة مع زيادةٍ في أحدِ الجانبَين على الآخَر بالوزن.
والمطعُوماتُ بعضُها ببعضٍ كذلك أي لا يحِلّ بَيعُها مع اختلافِ الجِنس كالقمح معَ الشّعِير إلا بشَرطَين انتفاءِ الأجَلِ أي عَدمِ ذِكرِ الأجَلِ وانتِفَاءِ الافتراقِ قبلَ التّقَابُضِ، ومعَ اتّحادِ الجِنس كالبُرّ بالبُرّ يُشتَرطُ هذانِ الشّرطانِ معَ التّمَاثُلِ فلا يحِلّ بيعُ شَعيرٍ بشَعير إلا مِثلا بمثل كَيلا معَ الحُلولِ أي معَ شَرطِ أن يكونَ ليسَ فيهِ أجَلٌ والتّقَابُضِ قبلَ الافتِراق. وينقَسِمُ الربا أي ما عَدا ربا القَرضِ إلى ثلاثةِ أنواع، أحَدُها ربا الفَضْل أي الزِّيادة، والثّاني ربَا اليد، والثالثُ ربا النّسَاءِ أي التّأجِيل. **
قصة الرجل الذي كان يرابي وما حصل له في قبره
بسم الله الرحمن الرحيم
ليحذر المؤمن من جميع أنواع الربا ولا يستهن بشئ من الربا فإن عاقبة الربا وخيمة وقد ظهر من أناس بعد وفاتهم وهم في قبورهم ءاثار من العذاب ، عذاب القبر ، كانوا معروفين بالربا ،
في ناحية من نواحي بلدا ، كان رجل يرابي ، معروفا بالمراباة ومع ذلك كان فيه تَجَبُّرٌ على الناس ، حتى إنه كان مرة في موكب وهو راكب بغلة ، فرأى امرأة أعجبته فأخذها قهرا وزوجها رجل مسكين ضعيف فأخذها منه قهرا ، ثم مات هذا الرجل فصار يطلع من قبره الدخان ، صار أهله يجمعون له المشايخ ، فقال لهم بعض المشايخ استسمحوا له الناس الذين كان يأخذ منهم المال بالقرض ، فصاروا يدورون على الناس ويقولون لهذا سامح فلانا ولهذا ولهذا وكثير من الناس يقرأون له على القبر ، ثم بعد سبعة أيام انقطع هذا الدخان من قبره . وما يستره الله أكثر إنما يظهر القليل من الكثير ، الله تبارك وتعالى يخفي حال أكثر المرابين ، ولا سيما في هذا العصر ما أكثر عددهم .