الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: فجر جديد لفلسطين السبت سبتمبر 24, 2011 2:45 am
الموقف الشجاع، الشامل والموضوعي والمؤثر الذي طرحه الرئيس محمود عباس "ابو مازن" امام ممثلي العالم اجمع من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة، والتصفيق الجماعي المتكرر الذي حظي به من الغالبية الساحقة من أعضاء الامم المتحدة، انما يؤكد ان العالم بأسره يقف الى جانب شعبنا وقضيته العادلة، قضية الحرية والعدالة وانهاء الاحتلال البغيض، كما يقف الى جانب ما عبر عنه الرئيس بكلمات واضحة، وواثقة وجازمة، باسم شعبنا وباسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد: دقت ساعة الاستقلال ... كفى وكفى وكفى، والى متى سيقبل العالم بأن تبقى اسرائيل فوق القانون الدولي وان تواصل فرض احتلالها غير المشروع وتجاهل ارادة المجتمع الدولي.
لقد وضع الرئيس النقاط فوق الحروف في خطابه الهام الشامل الذي اجمع المراقبون والمحللون على قوته وموضوعيته وعرضه الواضح للمأساة الفلسطينية ولتداعيات الاحتلال والاستيطان، وتأكيده على السعي لتحقيق السلام العادل على اساس قرارات الشرعية الدولية، وتركيزه على مفاصل هامة في القضية الفلسطينية وخاصة قضية اللاجئين والقدس والمياه وقضية الاسرى الذين يجب ان يتحرروا من الاسر، وهي نقاط اوضحت للعالم اجمع حقيقة ما يجري على الارض الفلسطينية وحقيقة ما تقوم به اسرائيل ومستوطنوها وحكومتها التي حاولت تضليل العالم اجمع لمنع الاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة.
ومما لا شك فيه ان الرئيس قذف بذلك الكرة بقوة الى ساحة المجتمع الدولي وامام الضمير العالمي كي تقول الشرعية الدولية كلمتها بشأن عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية. كما ان الضغوط الهائلة التي مورست على الجانب الفلسطيني لثنيه عن تقديم طلب العضوية الى مجلس الامن انما ثبت فشلها وتأكد مجددا ان الرئيس يضع نصب عينيه المصالح العليا للشعب الفلسطيني وان لا مجال ابدا للمساومة على حقوق شعبنا الثابتة مهما كانت الضغوط وأياً كان مصدرها.
لقد تابع أبناء شعبنا كما عشرات الملايين من مواطني العالم هذا الخطاب الهام وهذا التعاطف والتأييد الدولي لفلسطين وللرئيس فجاء الخطاب وجاء المشهد كله ليكون مدعاة فخر لشعبنا بأسره بلاجئيه وأسراه، بشيوخه ونسائه ورجاله وأطفاله أينما كانوا لان الموقف الشجاع الذي طرحه الرئيس عباس إنما يعبر عن التزام واضح وصريح بمبادىء العدل والحرية وحقوق الانسان كما يعبر عن القدرة الانسانية الفذة على التسامي فوق الجراح واتخاذ قرارات مؤلمة لصالح الأجيال القادمة لتعيش بأمن وسلام واستقرار.
هذا هو الوجه الحضاري المشرق للشعب الفلسطيني وقيادته المناضلة التي لا يمكن ان تفرط يوما بحقوقه او تساوم عليها، وهذا هو الخطاب الذي يمثل كل الفلسطينيين والموجه الى الضمير العالمي، الى كل شعوب العالم وممثليها في المنظمة الدولية.
ولعل ما شهدته قاعة الجمعية العامة امس، يشكل محطة تاريخية هامة ليس فقط في تاريخ الشعب الفلسطيني بل وفي تاريخ شعوب العالم أجمع نحو إنهاء آخر احتلال بغيض ونحو عالم اكثر عدالة وحرية.
وأخيرا فان جماهير شعبنا الصابرة الصامدة التي خرجت بعفوية الى الشوارع امس، لتعبر عن ابتهاجها بهذا الخطاب وبهذا التأييد الدولي انما تجسد حقيقة أشار اليها الرئيس في خطابه بأن شعبنا سيواصل سعيه للسلام ومقاومته السلمية الشعبية للاحتلال، وهي رسالة وصلت بسلاسة الى المجتمع الدولي تماما كما وصلت الاشارة الواضحة الى خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما قال: "لا تدعوا الغصن الأخضر يسقط من يدي". كن اول من يعلق