في حوار اجراه لجريدة الاهرام نشر اليوم -السبت- افصح رئيس وزراء مصر الاسبق كمال الجنزوري استاذ اساتذة الاقتصاد في مصر, افصح عن رأيه في الاقتصاد المصري الان وسابقا ومستقبلا وما يستلزم علينا فعله,
الجنزوري من اشهر الصامتين في مصر, والجميع يعرف ان لديه الكثير من اسرار النظام السابق, لكنه لا يتكلم كثيرا وهذا الحوار الصحفي يعد من الحوارات القليلة التي اجراها في الفترة الماضية.
قال الجنزوري انه صمت حوالي 11 عاما بعد الخروج من الوزارة بالرغم من خروجه بطريقة غريبة بدون وظيفة او تكريم او نيشان, فبدا انه مغضوب عليه من النظام السابق, ولكن جاء الان وقت الكلام بالرغم من انه لا يحب الكلام ولا يحب ان يجرح احدا بكلمة مقصودة او غر مقصودة.
في البداية كشف عن المؤامرة التي استهدفت مصر والتي حجمتها في استخدام الوادي الضيق فقط دونما التوسع الافقي في صحراء مصر, حيث قال ان وزارة الزراعة كانت لها اجندة خاصة تنتهجها تتعلق بعدم الزيادة في معدل القمح عن حد معين حتي لا يتم الاستغناء عن القمح الامريكي, ولقد زار السفير الامريكي -حينها- رئيس الوزراء كمال الجنزوري اكثر من مرة حتي يتأكد انه لن يتم زراعة القمح في توشكي.
وتحدث الجنزوري عن كيفية منع وتجميد مشروع اعمار سيناء والذي كان سيمثل مستقبلا رائعا لابناء سيناء والمصريين عموما, وعن غيرها من المشاريع القومية التي اجهضت سابقا.
اوضح رئيس الوزراء الاسبق ان التنمية بدأت فعلا في 20 سنة من ال30 سنة التي قضاها النظام السابق, لكنها توقفت في اخر 10 سنوات وازداد الفساد بطريقة مرعبة وتخطي كل الحدود, وان الشعور العام بسوء الاقتصاد المصري حاليا بعد الثورة ماهو الا انعكاس حقيقي لحال الاقتصاد المصري في العشر سنوات الاخاري, ولكن المهم هو الحديث عن مستقبل اقتصاد مصر وترك الماضي في هذه المرحلة الحرجة لكن الذي يحدث الان من خلافات وصراعات لن يؤدي الي ما نطمح اليه.
وعند سؤاله عن الاسباب التي ادت الي هذا الاختلاف قال: النظام لم يكن يعطي احدا الفرصة عن الكلام او النقاش, فنسينا لغة الحوار.
وعند الاصرار علي سؤاله عن الماضي, وخصوصا عن الاقتصاد المصري وسيناء وتوشكي اجاب:
سيناء توقفت ــ مشروع شمال الدلتا توقف ــ توشكي توقف ــ شرق العوينات توقف ـ مشروع الساحل الشمالي توقف ـ مشروع شمال غرب خليج السويس توقف ـ الظهير الخدمي الاقتصادي لمشروع شرق التفريعة توقف ـ ظهير ميناء العين السخنة توقف... باختصار كل مشروعات الخروج من الوادي, خاصة ما يتعلق بالتوسع الزراعي توقفت وهي المشروعات التي كانت ستقلل الاستيراد, وتحقق لنا الاكتفاء الذاتي من الغذاء وذلك لعدم التوسع. والذي اوقفها هو من بدأها.
وفي تعليق عن مشكلة توشكي وعن تأييده القوي للمشروع: توشكي ليست ملك الجنزوري, توشكي ملك الشعب المصري وأي منصف يجب آن يقول انه أن الأوان ان تحصد نتائج المشروع, وان ماصرف علي توشكي هو تقريبا نفس المبلغ الذي صرف علي خط مترو جامعة القاهرة شبرا الخيمة.