خطيب الثورة الفرنسية: أيها الملك العربي العظيم عمر، أنت الذي حققت العدالة كما هي!!
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: خطيب الثورة الفرنسية: أيها الملك العربي العظيم عمر، أنت الذي حققت العدالة كما هي!! الأحد سبتمبر 25, 2011 9:45 am
الفاروق مُنـَظـِّرُ الثورة الفرنسية كما يراه خطيبها لافاييه
منقول للافاده
الحلقة الأولى:
بعد أن تحررت فرنسا من الظلم الذي خيم عليها عبر الحكومات التي كانت تضرب الشعب بالكرباج والحديد ، قامت الإحتفالات والأفراح بنجاح الثورة ، وعندما وضع قادة فرنسا بيانا لثورتهم، تفاجأ خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) ، بل صُدم عند قراءته البيان الأول للثورة وقرأ: "يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده". فرفع لافييه رأسه وقال: "أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي "...
كيف صار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منظرا للثورة الفرنسية؟ صار منظرا يوم أمر عمر بن الخطاب الشاب القبطي المسيحي بضرب ابن عمرو بن العاص حاكم مصر في حضرة كبار الصحابة وأمام أبيه عمرو بن العاص ، وقال قولته المشهورة: "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" .. أليس هذا بيانا للتعايش الحقيقي وإعلانا لحقوق الإنسان واحترام آدميته وإقرار مبدأ العدل والمساواة؟
صار عمر الفاروق منظرا للثورة للفرنسية باقتباسها مقولته الشهيرة، لكن قادة الثورة أخطأوا في النقل عندما حصروا الحرية في الرجل بينما الفاروق عمم الحرية على الناس ذكرانا كانوا أم إناثا، لأن من علم عمر ودرسه هو قرة عينه عليه الصلاة والسلام المبعوث رحمة للعالمين بدين الحق والحرية والعدل والمساواة!!
وعمر الفاروق صار أيضا منظرا لكل حاكم يحكم بالعدل، ولكل ثورة أو حركة أو هيئة تحاول تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وذالك كما قال شاعر النيل في ملحمته الكبرى عن عمر، وفيها قصته مع زوجه (زوجته) أم كلثوم ابنة فاطمة الزهراء وابنة علي بن أبي طالب وقد كانت توفر من مصروفها وتقتر على نفسها لتشتري حلوى:
[center]الحلقة الثانية
محكمة العدل الإسلامية
كان الأقباط ممنوعين من ممارسة شعائرهم من قِبل الرومان وقد صادروا كنائسهم وحولوا الأقباط إلى عبيد وخدم بشهادة المؤرخين الأقباط والأوربيين، ويقول القبطي المصري الدكتور نبيل لوقا بباوي عن تعذيب الرومان للأقباط: (حدث في المسيحية أيضاً التناقض بين تعاليمها ومبادئها التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام بين البشر وعدم الاعتداء على الغير وبين ما فعله بعض أتباعها في البعض الآخر من قتل وسفك دماء واضطهاد وتعذيب ، مما ترفضه المسيحية ولا تقره مبادئها ، مشيرة إلى الاضطهاد والتعذيب والتنكيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الكاثوليك ، لا سيما في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم في عام 248م ، فكان في عهده يتم تعذيب المسيحيين الأرثوذكس في مصر بإلقائهم في النار أحياء على الصليب حتى يهلكوا جوعا ، ثم تترك جثثهم لتأكلها الغربان ، أو كانوا يوثقون في فروع الأشجار ، بعد أن يتم تقريبها بآلات خاصة ثم تترك لتعود لوضعها الطبيعي فتتمزق الأعضاء الجسدية للمسيحيين إربا إربا..) .. وقال الدكتور نبيل لوقا بباوي: (إن أعداد المسيحيين الذين قتلوا بالتعذيب في عهد الإمبراطور دقلديانوس يقدر بأكثر من مليون مسيحي إضافة إلى المغالاة في الضرائب التي كانت تفرض على كل شيء حتى على دفن الموتى ، لذلك قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر اعتبار ذلك العهد عصر الشهداء ، وأرخوا به التقويم القبطي تذكيرا بالتطرف المسيحي. وأشار الباحث إلى الحروب الدموية إلتي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا ، وما لاقاه البروتستانت من العذاب والقتل والتشريد والحبس في غياهب السجون إثر ظهور المذهب البروتستانتي على يد الراهب مارتن لوثر الذي ضاق ذرعا بمتاجرة الكهنة بصكوك الغفران).
وبعد الفتح الإسلامي تم تحرير كنائس نصارى مصر من الاحتلال والاغتصاب الرومانى، لا ليحولها إلى مساجد للمسلمين، وإنما ليردها للنصارى الأقباط مما جعل الأقباط أنفسهم ينسلخون من المسيحية ويدخلون في الإسلام أفواجا..
ساد العدل وعاش الناس في أمان، وتذوق الناس مباديء حقوق الإنسان واقعا لا خيالا، فانتعشت الحياة الإقتصادية والإجتماعية، وصار وئام ووفاق بين المسلمين والمسيحيين، وانتشرت مسابقات ركوب الخيل في مصر بعد الفتح، وفي إحدى المسابقات كان من بين المتسابقين ابن حاكم مصر عمرو بن العاص وعدد من شبان الأقباط، وبعد جولة أو جولتين فاز بالسباق أحد الأقباط المغمورين، فاستدار ابن الأمير، كأنما هو قد أهينت كرامته!! أقبطي يسبق إبن ملك مصر؟ فمال على رأس القبطي وضربه بالسوط وقال له: "أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟"، فغضب والد الغلام القبطي وسافر ومعه ابنه من مصر إلى المدينة المنورة يشكو إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هَتْكَ العدالة والحرية التي أنعم بها الإسلام عليهم، ويطلب منه إنصاف ولده، ولما استمع عمر بن الخطاب إلى شكوى الرجل تأثر كثيرا وغضب غضبا شديدا، فكتب إلى والي مصر عمرو بن العاص رسالة مختصرة يقول فيها: "إذا وصلك خطابي هاذا فاحضر إليّ وأحضر ابنك معك"!..
وحضر عمرو بن العاص ومعه ولده امتثالا لأمر أمير المؤمنين، وعقد عمر بن الخطاب محكمة ليست عسكرية ولا أمنية ولكنها محكمة إسلامية للطرفين تولاها بنفسه، وجمع عمر الصحابة ليشاهدوا نتائج الحكم، وعندما تأكد له اعتداء ابن والي مصر على الغلام القبطي، أخذ عمر بن الخطاب عصاه وأعطاها للغلام القبطي وقال قولته المشهورة: "اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" ، وهاذا الإكتشاف الخطير لحقوق الإنسان لم يكتشفه الغربيون إلا حديثا حيث يقولون إن جان جاك روسو، صاحب كتاب "العقد الاجتماعي"، قرر عام 1750 بعد اختراع عجيب أن (الانسان يولد حرا) !! وعندما قرأ خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) بيان الثورة الفرنسية الأول صـُدِم عندما قرأ: " يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده"، فرفع لافييه رأسه وقال: "أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي"...
الإسلام إذن نشر العدل والمباديء والمثل الإسلامية العليا، وانتشر عدل عمر وملأ الأفاق، وعندما ضرب ابن عمرو بن العاص الشاب القبطي، تذكر القبطي أن الإسلام لا يقبل هذا التصرف ومن أجل ذالك لا بد من الشكوى وأخذ الحق من خليفة المسلمين في المدينة، فما كان لابن الحاكم أن يعتدي على مواطن عادي لأنه ابن الحاكم!! فقد ولدت كل النساء أولادهن أحرارا، وربما كانت تلك الشكوى من القبطي امتحانا للإسلام المتمثل وقتئذ في خليفة المسلمين عمر، وربما كانت نوعا من التحدي بين من يرى أنه سيأخذ حقه وبين من كان يظن أن هناك تفريق بين أولاد الحكام وأولاد المحكومين!!.. فهل عرف العالم حاكما مسلما وحكما إسلاميا كحكم رسول الله ثم أبي بكر وعمر؟
يتبع مع وفد كسرى... 000
[center]الحلقة الثالثة
وفد كسرى مع الحرس الجمهوري للفاروق حول قصره العامر
يسمي الروم والفرس عمر ملك العرب، وحق لهم أن يتصوروا ذالك لأنهم لم يعرفوا الإسلام ويعرفوا نبيه وخليفتيه أبابكر وعمر، فكانوا يظنون عمر كملوكهم يعيش في عدة قصور فارهة شاهقة تتخللها البساتين والينابيع، ويعيش فيها من الخدم والحشم والحرس ما يتناسب مع مقام أكبر ملك في العالم عمر الفاروق!
عمر لم يُعرف عنه في الجاهلية غير القوة والبطش، وكان بضعة أصفار على الشمال، ثم صار أمّة بمفرده وأسطورة أذهلت العالم حتى اليوم، وذالك عندما شرح صدره للإسلام ورباه رسول الله تربية نبوية محمدية، فأصبح عمر رجلا آخر، وزعيما وقائدا عظيما... وصار قمة العدل والشورى والرحمة والعزة والهيبة والورع والوقار..
أرسل كسرى سبعة من حاشيته المقربين الى زيارة عاصمة الإسلام وملكهم عمر بن الخطاب حيث كان يظن أنها مملكة .. وأمرهم أن ينظروا كيف يعيش وكيف يتعامل مع شعبه فدخلوا المدينة بالفعل وأرشدوهم إلى المسجد فسألوا أين قصر أمير المؤمنين فضحك الصحابة من سؤالهم هذا وأخذهم أحد الصحابة وقال لهم أترون؟ إن بيت الطين هذا هو بيت أمير المؤمنين عمر ، وعليه شعر ماعز وضعه لكي لا يسقط المطر فينهدم البيت على رأس عمر وأهل عمر!! … نظر الرسل بعضهم الى بعض وقد ظنوا أن هذا البيت ربما كان أشبه بالمنتجع الصيفي أو الشتوي لأحد فقراء المدينة المنورة!! أو مكانا ليقضي فيه بعض الوقت هو وأهله فقالوا: بل نريد قصر الإمارة!! فقال لهم الصحابي الذي رافقهم: هاذا هو قصر الحكم والإمارة!! .. فطرقوا الباب غير مصدقين، ففتح لهم عبد الله بن عمر بن الخطاب فسألوه عن أبيه.. فقال ربما كان في نخل المدينة .. فخرج معهم عبد الله حتى وصلوا إلى هناك فقال لهم: أترون هذا الرجل النائم هناك؟ إنه عمر بن الخطاب!! وقد كان المشهد الذى رآه وفد كسرى مشهد رجل نائم على ظهره يغط في نوم عميق على الأرض، يده اليسرى تحت رأسه وسادة، ويده اليمنى على عينيه تحميه من حرارة الشمس ..، كان في نوم عميق، نوم رجل آمن أعياه التعب كل يوم وليل لقضاء حاجات الناس، فكان يطوف على بيوت الأنصار والمهاجرين وممن قطنوا المدينة واستقراوا فيها مستشعرا عظم المسؤولية والأمانة التي يحملها..
نظر وفد كسرى بعضهم إلى بعض!! يتساءلون بينهم، ما هذا الذي نراه؟ أين الحرس الكسروي والقيصري، أين كسرى وقيصر وملوك الأرض ليروا ملك العرب نائما وحده من غير حرس ولا حشم ولا عبيد وجنوده على الثغور يدكون معاقل فارس والروم؟
فقالوا قولتهم الخالدة: حكمت فعدلت فأمنت فنمت
00000
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرَ = بين الرعية عطلا و هو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها = سورا من الجند و الأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا = ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره = من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا = و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم = فنمت نوم قرير العين هانيها