أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة الخامسة عشر ) الأيام الأخيرة من حياة الإمام علي
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: أحداث الفتنة الكبرى ( الحلقة الخامسة عشر ) الأيام الأخيرة من حياة الإمام علي الأحد سبتمبر 25, 2011 9:55 am
الأيام الأخيرة من حياة الإمام علي
لكل بداية نهايتها، وهاهوالإمام علي كرم الله وجهه يخطو خطواته الأخيرة من حياته المليئة بالدم والدموع ، يمضي صاحب الانتصارات الباهرة في صدر الإسلام وبداياته مفعماً باليأس من قوم دأبوا على مخالفته ، يمضي وقد ناء كاهله بحب شيعته ، وكره من خرجوا عليه ، وكلتا الفرقتين خرجتا من معسكره فلا رحمه من أحبه ، وما ترك له من كرهه فرصة لالتقاط الأنفاس . وكأن قدر هذا الفارس أن يظل هكذا مصدوما إلى النهاية ، صدم بموت الحبيب محمد وكان يجد معه وبقربه الأمان كل الأمان ، وبعدها صدم بموت زوجته الحبيبة فاطمة الزهراء بنت الحبيب محمد صلوات الله عليه وسلم ، وظلت الأعين تغمزه ين الفينة والأخرى والألسن تلمزه لعباً على أوتار السلطة والخلافة ، ينسجون الحكايات ويخترعون ويتقولون على لسانه ما لم يقل وما لم يخطر له ببال ، فنار العصبية لم تخمد تماما في قلوب البعض. وحتى بعد أن جاءته الخلافة ، جاءته مغموسة بالدماء وهو لها كاره ، لكنه قبلها بروح الفارس الذي يموت دون واجبه ، وبروح المسلم الحق الذي يبدي مصلحة الأمة على نفسه قبل الإمام الخلافة ظنا منه أنه يمكنه الحفاظ على وحدة الأمة . كان مخلصا في قصده ، نبيلا في سلوكه ، وفعل ماأمكنه الله أن يفعل ، وفي آخر المطاف وجد القائد نفسه في موقف لايحسد عليه ، فجنوده يعصونه تباعا ، ويفرون إلى خصمه ، والهدف الذي قبل الخلافة من أجله لم يتحقق ، فلم يجد راحته إلا في تمني الموت . يقول الدكتور الصلابي عن هذه المرحلة الحرجة في حياة الإمام( بتصرف ) : روى عن الشعبي في هذا الخصوص قوله: لما قتل الإمام على أهل النهروان، خالفه قوم كثير، وانقضت عليه أطرافه، وانتقض أهل الأهواز، وطمع أهل الخراج في كسره وأخرجوا سهل بن حنيف عامل علي بن أبي طالب من فارس. وفي الجانب الآخر كان معاوية رضي الله عنه يعمل بشتى الوسائل سرا وعلانية على إضعاف جانب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه واستغل ما أصاب جيشه من تفكك وخلاف، فأرسل جيشا إلى مصر بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه سيطر عليها وضمها إليه وقد استطاع معاوية رضي الله عنه أن يؤثر على بعض الأعيان والولاة بسبب ما يمنيهم ويعدهم به، ولما يرونه من علو أمر معاوية، وتفرق أمر علي رضي الله عنه إذ يقول في إحدى خطبه: " إلا أن بسرا قد اطلع من قبل معاوية، ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم، وبأدائهم الأمانة وبخيانتكم، استعملت فلانا فغل وغدر وحمل المال إلى معاوية، واستعملت فلانا آخر فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية، حتى لو ائتمنت أحدهم على قدح خشيت علي علاقته، اللهم إني أبغضتهم وأبغضوني فأرحهم مني وأرحني منهم" ومع ذلك فلم يستسلم أمير المؤمنين على رضي الله عنه لهذه المصائب، وهذا التقاعس والتخاذل فبذل جهده في انتهاض همة جيشه بكل ما أوتي من علم وحجة وفصاحة وبيان، وجاء في إحدى خطبه وهويلوم جنده ويبين لهم ما اصابه من جراء تقاعسهم ما يلي:
خطاب مبكي من الإمام علي لشيعته يتبرأ منهم
" فيا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحا لكم وترحا حيث صرتم غرضا يرمى، يغار عليكم ولا تغيرون، وتُغزون ولا تَغزون, ويعصى الله وترضون فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا يسبخ عنا البرد، كل هذا فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال ، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم، معرفة والله جرت ندما، وأعقبت سدما، قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحا، وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني نغب التهام أنفاسا ، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب.. لله أبوهم، وهل أحد منهم أشد لها مراسا مني، وأقدم فيها مقاما؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنذا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع"
وبالرغم من كل هذه المحاولات والجهود المضنية لم يستطع رضي الله عنه أن يحقق ما يريد، إذ لم يستطع أن يغزوا الشام بسبب التفكك والتصدع الذي حدث في داخل جيشه، وتفرق كلمتهم وظهور الأهواء .
قال الطبري في تاريخه:
" وفي سنة -40هـ- جرت بين علي ومعاوية المهادنة بعد مكاتبات جرت بينهما يطول بذكرها الكتاب على وضع الحرب بينهما، ويكون لعلي العراق ولمعاوية الشام، فلا يدخل أحدهما على صاحبه في عمله بجيش ولا غارة ولا غزو" ويبدو أن هذه الهدنة لم تستمر، فمعاوية أرسل بسر بن أبي أرطأة إلى الحجاز في العام الذي استشهد فيه علي رضي الله عنه ولما لم يتمكن علي رضي الله عنه من تجهيز الجيش بما يصبوا ويريد، ورأى خذلانهم كره الحياة وتمنى الموت، وكان يتوجه إلى الله بالدعاء ويطلب منه عز وجل أن يعجل منيته، فمما روى عنه أنه خطب يوما فقال:
" اللهم إني قد سئمتهم وسئموني، ومللتهم وملوني، فأرحني منهم وأرحهم مني، فما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم، ووضع يده على لحيته وقد ألح علي رضي الله عنه في الدعاء في أيامه الأخيرة، فعن جندب قال: ازدحموا على علي رضي الله عنه حتى وطئوا على رجله فقال: إني قد مللتهم وملوني، وأبغضتهم وأبغضوني، فأرحني منهم وأرحهم مني وفي رواية أخرى عن أبي صالح قال: شهدت عليا وضع المصحف على رأسه حتى تقعقع الورق فقال: اللهم إني سألتهم ما فيه فمعنوني، اللهم إني قد مللتهم وملوني،وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على غير أخلاقي، فأبدلهم بي شرا مني، وأبدلني بهم خيرا منهم، ومث قلوبهم ميثة الملح في الماء ، وفي رواية فلم يلبث إلا ثلاثا أو نحو ذلك، حتى قتل رحمه الله. تفيد بعض أحاديث النبي بأن عليا سيكون من الشهداء. جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله: «اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» وهناك أحاديث أخص من هذا الحديث، تخبر أن عليا سيستشهد بأرض العراق وتبين كيفية اغتياله أيضا يقول أبو الأسود الدؤلي سمعت عليا يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز، فقال لي: أين تريد؟ فقلت: العراق، فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السيف، فقال علي: وايم الله لقد سمعت رسول الله يقوله، قال أبو الأسود: فعجبت منه، وقلت: رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه. وحدث بهذا الحديث في ينبع قبل توليه الخلافة، من عاده في مرضه، وهو أبو فضالة الأنصاري البدري، رضي الله عنه : إني لست ميتا في مرضي هذا، أو من وجعي هذا، إنه عهد إلى النبي أني لا أموت حتى تخضب هذه "يعني لحيته " من هذه " يعني هامته" . وعن عبد الله بن داود قال سمعت الأعمش، عن مسلمة بن سهيل عن سالم بن أبي جعدة عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر يقول: ما ننتظر إلا شقيا، عهد إلي رسول الله لتخضبن هذه من دم هذا، قالوا: أخبرنا بقاتلك حتى نبير عترته، قال: أنشد الله رجلا قتل بي غير قاتلي. وقد جمع البيهقي هذه الأحاديث ونحوها في كتاب (دلائل النبوة) ، وجمعها الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية
قصة قتله رضي الله عنه
يذكر الدكتور بدوي مطر من كلام الدكتور الصلابي القصة قائلا :
أتفق ثلاثة من الخوارج وهم عبد الرحمن بن عمرو المعروف بابن ملجم الحميري ثم الكندي حليف بني حنيفة من كندة والبرك بن عبد الله التميمي ، وعمرو بن بكر التميمي ايضا اجتمعوا فتذاكروا قتل على إخوانهم من أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا ماذا نصنع بالبقاء بعدهم كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا ائمة الضلال فقتلناهم فأرحنا منهم البلاد وأخذنا منهم ثأر إخواننا فقال ابن ملجم أما أنا فأكفيكم على ابن أبي طالب وقال البرك وأنا أكفيكم معاوية وقال عمرو بن بكر وأنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتواثقوا أن لا ينكص رجل منهم عن صاحبه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها واتعدوا لسبع عشرة من رمضان أن يبيت كل واحد منهم صاحبه في بلده الذي هو فيه فأما ابن ملجم فسار إلى الكوفة فدخلها وكتم أمره حتى عن أصحابه من الخوارج الذين هم بها فبينما هو جالس في قوم من بني الرباب يتذاكرون قتلاهم يوم النهروان إذ أقبلت أمرأة منهم يقال قطام بنت الشجنة قد قتل على يوم النهروان أباها وأخاها وكانت فائقة الجمال مشهورة به وكانت قد انقطعت في المسجد الجامع تتعبد فيه فلما رآها ابن ملجم سلبت عقله ونسى حاجته التي جاء لها وخطبها إلى نفسها فاشترطت عليه ثلاثة آلاف درهم وخادما وقينة وأن يقتل لها علي بن أبي طالب قال فهو لك ووالله ما جاء بي إلى هذه البلدة إلا قتل علي فتزوجها ودخل بها ثم شرعت تحرضه على ذلك وندبت له رجلا من قومها يقال له وردان ليكون معه ردءا واستمال عبد الرحمن ابن ملجم رجلا آخر يقال له شبيب بن نجدة الأشجعي الحروري فأجابه . وواعدهم ابن ملجم ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت وقال هذه الليلة التي واعدت أصحابي فيها أن يثأروا بمعاوية وعمرو بن العاص فجاء هؤلاء الثلاثة وهم ابن ملجم ووردان وشبيب وهم مشتملون على سيوفهم فجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها على فلما خرج جعل ينهض الناس من النوم إلى الصلاة ويقول الصلاة الصلاة فثار إليه شبيب بالسيف فضربه فوقع في الطاق فضربه ابن ملجم بالسيف على قرنه فسال دمه على لحيته رضي الله عنه ولما ضربه ابن ملجم قال لاحكم إلا لله ليس لك يا علي ولا لأصحابك وجعل يتلو قوله تعالى( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد) ونادى علي عليكم به وهرب وردان فأدركه رجل من حضرموت فقتله وذهب شبيب فنجا بنفسه وفات الناس ومسك ابن ملجم وحمل على إلى منزله وحمل إليه عبد الرحمن بن ملجم فأوقف بين يديه وهو مكتوف وقال علي رضي الله عنه إن مت فاقتلوه وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به. فقال جندب بن عبد الله : يا أمير المؤمنين إن مت نبايع الحسن..؟ فقال : لا آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر. ولما احتضر على جعل يكثر من قول لا إله إلا الله لا يتلفظ بغيرها. وقد أوصى ولديه الحسن والحسين بتقوى الله والصلاة والزكاة وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر والتعاهد للقرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش ووصاهما بأخيهما محمد بن الحنفية ووصاه بما وصاهما به وأن يعظمهما ولا يقطع أمرا دونهما وكتب ذلك كله في كتاب وصيته رضي الله عنه وأرضاه، و قبض في شهر رمضان سنة أربعين ،وقد غسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن رضي الله عنه . وأما البرك بن عبد الله فإنه في تلك الليلة التي ضُرب فيها علي قعد لمعاوية، فلما خرج ليصلي الغداة شد عليه بسيفه، فوقع السيف في إليته، فأمر به معاوية فقتل وأما عمرو بن بكر فجلس لعمرو بن العاص تلك الليلة، فلم يخرج، وكان اشتكى بطنه، فأمر خارجة بن حذافة، وكان صاحب شرطته، وكان من بني عامر بن لؤي، فخرج ليصلي، فشد عليه فقتله وهو يرى أنه عمرو فضربه فقتله، فأخذه الناس فانطلقوا به على عمرو يسلمون عليه بالإمرة، فقال: من هذا؟ قالوا:عمرو قال:فمن قتلت؟ قالوا خارجة بن حذافة، قال: أما والله يا فاسق وما ظننته غيرك، فقال عمرو: أردتني وأراد الله خارجة، فقدمه عمرو فقتله .
استقبال معاوية خبر مقتل علي رضي الله عنهما
ولما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته أتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم وكان معاوية يكتب فيما ينزل به يسأل له علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب، فقال له أخوه عتبة: لا يسمع هذا منك أهل الشام، فقال له: دعني عنك ..! جاء في كتاب" أم المؤمنين عائشـة رضي الله عنها " لشيخ الإسلام ابن تيمية جمع وتقديم وتحقيق محمد مال الله : " الخوارج الذين مرقوا من عسكر عليّ رضي الله عنه هم شر من شرار عسكر معاوية رضي الله عنه. ولهذا أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بقتالهم، وأجمع الصحابة والعلماء على قتالهم. والرافضة أكذب منهم وأظلم وأجهل، وأقرب إلى الكفر والنفاق، لكنهم أعجز منهم وأذل، وكلا الطائفتين من عسكر عليّ، وبهذا وأمثاله ضعف عليّ وعجز عن مقاومة من كان بإزائه"
رسالة من الإمام علي رضي الله عنه لمن يعقل ويفهم
أخرج ابن الأعرابي عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله جالساً بالمسجد وقد أطاف به أصحابه؛ إذ أقبل علي رضي الله عنه فسلم ثم وقف، فنظر مكاناً يجلس فيه، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وجوه أصحابه أيُّهم يوسع له، وكان أبو بكر رضي الله عنه عن يمين رسول الله جالساً، فتزحزح أبو بكر عن مجلس وقال: ها هنا أبا الحسن. فجلس بين رسول الله وبين أبي بكر، فرأين السرور في وجه رسول الله ثم أقبل على أبي بكر فقال: " «يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل»." أخرج أبو نعيم في الحلية عن أم موسى قالت: بلغ علياً رضي الله عنه أن ابن سبأ يفضله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فهمَّ علي بقتله، فقيل له: أتقتل رجلاً إنما أجلَّك وفضلك ؟ فقال: لا جَرَم لا يساكنني في بلدة أنا فيها. وأخرج العِشَاري عن الحسن بن كَثِير عن أبيه قال: أتى علياً رضي الله عنه رجل فقال: أنت خير الناس، فقال: هل رأيت رسول الله قال: لا، قال: ما رأيت أبا بكر؟ قال: لا، قال: أما إنك لو قلت إنك رأيت النبي لقتلتك، ولو قلت رأيت أبا بكر وعمر لحددتك.
رحمك الله أبا الحسن رحمة واسعة وجمعنا بك إن شاء الله في جنات النعيم.