الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: أنوار كتاب الله المنير الخميس أكتوبر 20, 2011 9:25 am
[color:6b81=4000ff][color:6b81=400000]
أنوار كتاب الله المنير
[size=21][size=21][size=12][size=25][b]أخواتى فى اللـــــه[/size][/size][/size][/size][/b]
[size=21][size=21][size=21][b][b][size=12][size=25][b]مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية [/b][/size][/size][/size][/size][size=21][size=12]
[b][size=12]نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها
[size=12][size=21][size=21][size=21][b][size=12][size=25]اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به . [/size][/size][/size][/size][size=21][size=12]
[center][size=21]
قال الله تعالى: { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ } الدخان : [size=21](29)
[/size][/size][/size]
[/size]
[/size][/size]
[size=21]
[size=21][size=21][size=12][size=25][b]أخواتى فى اللـــــه [/size][/size]
[b]لو تأملنا هذه الآية نجد أنها توحي بأن السماء والأرض قد تبكي على أحد [/b]
[b]فهل تبكي الأرض حقاً ؟؟[/b]
[/b]
[b][b]و[/b][b]من هذا الذي يستحق أن تبكي عليه السماء والأرض ؟ [/b][/b]
[b][b]وبم نال هذه الكرامة والمنزلة ؟
[/b]
أخواتي في الله
[/b][/size][/size]
[b][size=12]
[size=21][size=25][b]نعم .. إن الأرض تبكي و تتكلم و تشهد بما يحصل فوقها و تحزن و تفرح ..
[center]يا الله ! نعم .. ألم يخبرنا الله في سورة الزلزلة { يومئذ تحدث أخبارها } فمن أجمل ما ورد ذكره في التفاسير.. روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية:
أن رجلاً قال له : يا أبا العباس .. هل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بُكى عليه..
وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه.
و قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً . فقلت له: أتبكي الأرض ؟ يا سبحان الله قال: أتعجب؟!!!
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود .. وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل ..
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا.. فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً..
[b]
[/size][/b]
[size=25][b][b]إنها والله كرامة عظيمة ومنزلة رفيعة أن يحظى بها الإنسان[/b]
[b]ولكنها ليست لكل إنسان ، إنما هي للمؤمن الصالح الذي يؤدي حق ربه عليه ويسعى في عمارة الأرض ، لا أقول عمارتها بالمباني المشيدة والعرض الفاني ولكن عمارتها بالباقيات الصالحات ، بطاعة الله وذكره ، حيث وجد على الأرض فهو يذكر ربه ، هنا يمشي إلى المسجد وهناك يصلي وهنا يسبح وهناك يستغفر وهنا يعين محتاجا وهناك يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكل ذلك يرفع إلى السماء فتحبه السماء والأرض وتسعد به وتكون الأرض يوم القيامة شاهدة له على حسن عمله ( يومئذ تحدث أخبارها ) ، فإذا قضى المؤمن أجله ومات .. حق للسماء والأرض أن تبكيا عليه لأنهما فقدتا عزيزا محبوبا يحبه ربه ويحبه أهل السماوات والأرض ، فتبكي عليه أربعين يوما .
وأما من كان على نهج آل فرعون و أمثالهم من الكفرة .. قد نسي ربه واتبع هواه وسعى في الأرض مفسدا حيث حل منها فلا كرامة له ولا مكانة ولا يستحق أن تبكي عليه السماء والأرض ، كيف تبكي على إنسان يبغضه ربه وتبغضه السماوات والأرض ومن فيهن ؟ بل حق لهم أن يسعد بموته لأن الفاجر إذا مات ارتاح منه العباد والبلاد والشجر والدواب فأنى لأحد أو لشيء أن يبكي عليه !
فأبشري يا من تسير على الصراط المستقيم و يا من تطيع ربها و نبيها صلى الله عليه و سلم و يا من تكثر من الأعمال الصالحة و لا تُؤثر على ربها شيئاً أبدا