وزير الخارجية: إجراء الانتخابات الرئاسية بعد موافقة الشعب على الدستور الجديد
كتب الجزائر- «أ. ش. أ» و«د. ب. أ» ١٦/ ١١/ ٢٠١١
[ محمد كامل عمرو]
محمد كامل عمرو
كشف محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، عن أن الانتخابات الرئاسية ستكون مباشرة بعد موافقة الشعب على الدستور الجديد، ملمحا إلى أن ذلك سيكون العام المقبل، فيما أكد الوزير حرص مصر على تسهيل عملية التصويت للمصريين بالخارج «اعترافا بأهمية دورهم».
وقال «عمرو»، فى حوار للتليفزيون الجزائرى بُثّ مساء أمس الأول الإثنين، إن انتخابات مجلسى الشعب والشورى ستنطلق يوم ٢٨ نوفمبرالجارى وستتم عبر ثلاث مراحل. وأضاف أن أول اجتماع لمجلسى الشعب والشورى سيكون يوم ٢٧ مارس ٢٠١٢، حيث سيقوم أعضاء المجلسين بانتخاب لجنة تتشكل من ١٠٠ عضو يمكن لها أن تضم أعضاء آخرين من خارج المجلسين لصياغة الدستور الجديد.
وتابع: «بعد انتهاء اللجنة من صياغة الدستور الجديد سيتم عرضه مباشرة على الشعب للاستفتاء، وفى حال قبول الشعب الدستور الجديد سيتم تنظيم انتخابات رئاسية دون أى تأخر». وتعهد «عمرو» بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة «أمام أعين كل المصريين والعالم أجمع».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية أنه ليس ثمة حاجة الآن لإعادة النظر فى معاهدة السلام مع إسرائيل، مشدداً على أن الطرف الإسرائيلى ملتزم باحترام تعهداته وأن «مصر دولة محترمة وستحترم كل تعهداتها».
إلى ذلك شدد الوزير على حل جميع مشاكل المصريين فى الخارج ورعايتهم وإزالة العقبات التى تقف أمامهم.
وقال «عمرو»، خلال لقائه، مساء أمس الأول، بأعضاء الجالية ورجال الأعمال المصريين فى العاصمة الجزائرية، إن حرص مصر بعد ثورة ٢٥ يناير على تسهيل عملية التصويت للمصريين فى الخارج هو اعتراف بأهمية دورهم، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية حريصة على تذليل جميع الصعوبات التى تعترى عملية التصويت خلال الانتخابات التشريعية بالتعاون مع اللجنة العليا للانتخابات والوزارات المعنية.
وأكد أن مصر تشهد حاليا تحولاً كبيراً نحو ديمقراطية غير مسبوقة بعد ثورة ٢٥ يناير التى قام بها الشباب وانضم إليها الشعب وحماها الجيش الوطنى، موضحاً أن التحول الجديد الذى تشهده مصر حاليا بعد فترة ركود طويلة له تداعيات غير أن مردوده كبير نحو انطلاق مصر إلى مصاف الدول الكبرى.
وأشار إلى أن الاستثمار الأجنبى الحقيقى لا يأتى إلا من خلال بيئة صالحة تعتمد على الشفافية وهو ما تمت ترجمته خلال الفترة القليلة الماضية حيث عملت كل من تركيا واليابان على زيادة استثماراتهما فى مصر وخاصة أن الحكومة أكدت حرصها على التمسك باقتصاد السوق.
ورداً على سؤال بشأن مشاكل العمالة المصرية فى الجزائر، أكد وزير الخارجية أنه لمس خلال مباحثاته مع جميع المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الحرص على تذليل جميع العقبات التى تعوق تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة فى المجالات الاقتصادية وزيادة الاستثمار.
وكان وزير الخارجية قد وصل، أمس الأول، إلى الجزائر فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث استقبله الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]