«التحرير» يتحول إلى ساحة معركة..و«شباب الثورة» لـ«العسكرى»: «نفد رصيدكم»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «التحرير» يتحول إلى ساحة معركة..و«شباب الثورة» لـ«العسكرى»: «نفد رصيدكم» الأحد نوفمبر 20, 2011 3:45 am
«التحرير» يتحول إلى ساحة معركة..و«شباب الثورة» لـ«العسكرى»: «نفد رصيدكم»
كتب مصطفى المرصفاوى وهيثم الشرقاوى وسوزان عاطف وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف ٢٠/ ١١/ ٢٠١١ [تصوير- محمد عبدالغنى جنود الأمن المركزى يجرون أحد المعتصمين ] تصوير- محمد عبدالغنى جنود الأمن المركزى يجرون أحد المعتصمين
تحول ميدان التحرير، صباح أمس، إلى ما يشبه ساحة معركة بين قوات وزارة الداخلية ومئات المتظاهرين- معظمهم من مصابى الثورة - الذين أعلنوا اعتصامهم فى الميدان حتى تحقيق مطالب مليونية أمس الأول، وأبرزها سرعة تسليم السلطة، وإلغاء وثيقة «السلمى».
وحاولت قوات الأمن المركزى فض الاعتصام بالقوة، فأصيب العشرات بجروح، وألقت القبض على عدد من المعتصمين، ومزقت اللافتات والملصقات التى كانت مرفوعة فى ميدان التحرير، فاستولى عدد من المتظاهرين على سيارة أمن مركزى وحطموها تماماً، ومنعوا تعزيزات أمنية من دخول الميدان، ورشقوها بالحجارة حتى خرجت من الميدان واتجهت نحو شارع الجامعة الأمريكية، ومسجد عمر مكرم.
واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والعصى وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين، الذين ازدادت أعدادهم بعد تناقل النشطاء أخبار محاولات الفض على مواقع التواصل الاجتماعى. وتسببت «المعارك» بين المتظاهرين وقوات الأمن فى إجبار أصحاب المحال التجارية فى محيط ميدان التحرير على إغلاق أبوابها.
بدأت الأحداث باقتحام قوات الأمن المركزى الميدان فى التاسعة صباحاً وقامت بضرب وسحل المعتصمين، الذين كان من بينهم عدد من مصابى الثورة الذين تجمعوا فى الميدان اعتراضاً على عدم حصولهم على حقوقهم المادية والأدبية.
ونجحت القوات فى تشتيت المعتصمين ونزعوا الخيام والقبض على ما يقرب من ١٠ أفراد من بينهم مصور «المصرى اليوم» أبانوب عماد.
عاد المئات من المتظاهرين من شارع محمد محمود للتظاهر من جديد اعتراضاً على تفريقهم بالقوة، لكنهم وجدوا فى مواجهتهم ٥ عربات أمن مركزى لفض الاعتصام..
ووقعت الاشتباكات وبدأ المتظاهرون رمى الحجارة وانسحبت ٤ سيارات أمن مركزى، واستولى المتظاهرون على السيارة الخامسة وتم سحبها حتى مدخل الميدان وقاموا بتكسيرها، وحدثت بعدها اشتباكات وجاءت قوات إضافية من الأمن المركزى إلى مداخل الميدان وألقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والخرطوش، وبدأت أعداد المتظاهرين فى الازدياد ليصلوا إلى أكثر من ٤ آلاف متظاهر، وتحول الميدان إلى ساحة معركة تبادل فيها المتظاهرون كماً كبيراً من الحجارة واستخدمت قوات الأمن المركزى كل أدوات الصد لتفرقة المتظاهرين ولكن دون جدوى، فيما أصيب عدد من المتظاهرين بضيق فى التنفس واختناقات نتيجة استنشاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتوجه المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادى قضاة مصر الأسبق، إلى ميدان التحرير، وقال لـ«المصرى اليوم» إن ما حدث يعد إهانة لثورة ٢٥ يناير، لأن الاعتداء على مصابى الثورة لا يقبله أحد، ويجب التعامل معهم باللين والإقناع وليس بالقوة. وأضاف «عبدالعزيز»: حضرت إلى الميدان كى أساعد فى نقل مصابى الثورة إلى المستشفيات، وأمنع محاولات الاقتراب منهم، لكننى وجدتهم وقد اعتدى عليهم وتم إلقاء أمتعتهم فى منتصف الطريق.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية، على لسان مسؤول مركز الإعلام الأمنى بالوزارة، إن قوات الأمن وجهت «النصح لعدد من المواطنين المعتصمين بميدان التحرير عدة مرات، ثم نفذت القانون، واضطلعت بفض اعتصامهم، وإزالة جميع الخيام التى أُقيمت بميدان التحرير».
فى المقابل، وصف «اتحاد شباب الثورة» محاولات فض الاعتصام بـ«الاعتداء الوحشى» على المعتصمين السلميين بالتحرير، مؤكداً أن «هذا الاعتداء يخالف جميع القوانين، ويعتبر انتهاكا صريحا من قبل المجلس العسكرى والحكومة المصرية لحقوق المواطن فى التعبير عن حقوقه ورأيه ومطالبه التى يصر المجلس العسكرى على عدم تنفيذها والالتفاف عليها».
وقال الاتحاد، فى بيان أصدره أمس، إن «رصيد المجلس العسكرى قد نفد تماما بعد الاعتداء على مصابى الثورة وأسر الشهداء داخل الميدان»، مضيفا أن هؤلاء المصابين وأسر الشهداء من أهم أسباب نجاح الثورة التى جعلت المجلس العسكرى على رأس السلطة الآن فى هذه المرحلة الانتقالية المهمة.
وطالب «شباب الثورة» بإقالة اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، ومحاسبة من أصدر الأوامر بالاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين السلميين داخل ميدان التحرير.
واستنكر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، متهماً وزارة الداخلية باللجوء إلى نفس ممارسات جهاز أمن الدولة المنحل.
وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام للحزب، إن استخدام قوات الأمن القوة المفرطة فى فض الاعتصام، والتسبب فى حدوث إصابات بعضها خطرة، يعيدان إلى الأذهان ممارسات جهاز الداخلية فى النظام البائد.
وشدد «الكتاتنى»، فى بيان له أمس، على أن حق التظاهر والاعتصام مكفول للتعبير عن الرأى شريطة الالتزام بالحدود التى نظمها القانون دون تعطيل للمرور أو مصالح المواطنين أو وسائل الإنتاج. ودعا أجهزة الأمن إلى ضبط النفس وإعطاء الصورة الحضارية فى التعامل مع المتظاهرين عقب ثورة كان من أهم أهدافها الحريات العامة للمصريين، ومن أهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأى.