الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: (سعيد بن عامر الجُمحى- رضي الله عنه - ) الإثنين نوفمبر 28, 2011 9:20 am
(سعيد بن عامر الجُمحى- رضي الله عنه - )
هذا الصاحبى الجليل ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص ...
وبعد ذلك أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه
فقال : كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه وذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر . قال عمر : فجمعت بينه وبينهم ، ودعوت الله ألا يُخيب ظنى فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندى هم وأميرهم ، قلت : ما تشكون من أميركم ؟
قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .فقلت وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟ فسكت قليلاً ،
ثم قال : والله إنى كنت أكره أن أقول ذلك ، أما وأنه لابد فإنه ليس لأهلى خادم ، فأقوم فى كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ وأخرج للناس .
قال عمر : فقلت لهم : وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت : وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟
قال : إنى والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً ....... فأنا قد جعلت النهار لهم ، والليل لله عز وجل .
قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً فى الشهر .قلت وما هذا ياسعيد ؟
قال : ليس لى خادم ياأمير المؤمنين ، وليس عندى ثياب غير التى عليّ ، فأنا أغسلها فى الشهر مرة وأنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم فى آخر النهار.
ثم قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن فى مجلسه .
فقلت وما هذا ياسعيد ؟ ! فقال : شهدت مصرع خبيب بن عدى وأنا مشرك ، ورأيت قريشاً تقطع جسده وهى تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً فى أهلى وولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... وإنى والله ما ذكرت ذلك اليوم وكيف أنى تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لى .......... وأصابتنى تلك الغشية . عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذى لم يخيب ظنى به