«فيسك»: على المصريين ألا يستبدلوا «مبارك» بـ«مبارك آخر» و«موسى»: الرئيس المقبل «رمانة الميزان» للديمقراطية
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «فيسك»: على المصريين ألا يستبدلوا «مبارك» بـ«مبارك آخر» و«موسى»: الرئيس المقبل «رمانة الميزان» للديمقراطية الجمعة ديسمبر 02, 2011 11:02 am
«فيسك»: على المصريين ألا يستبدلوا «مبارك» بـ«مبارك آخر» و«موسى»: الرئيس المقبل «رمانة الميزان» للديمقراطية
كتب فاطمة زيدان ٢/ ١٢/ ٢٠١١
■ فى برنامج «مصر تنتخب» للإعلامى خيرى رمضان على قناة «CBC» قال ضياء رشوان، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إنه بعد الانتخابات سيرى المصريون شكلاً آخر للأحزاب، مضيفاً أن أبناء «التحرير» المتواجد بعضهم حتى الآن كان لهم الفضل الأول فى تفجير ثورة ٢٥ يناير لكن دخل بينهم فيروس الانشقاقات. وأضاف «رشوان»: «قلت للشباب لا تستبدلوا الثورة وتحولوها إلى حركات مطلبية»، لافتاً إلى أن «الإخوان كانت من أولى القوى على الإنترنت وكان لهم عشرات المواقع الإلكترونية». وتابع «رشوان»: «لا نستطيع قصر اختيار الحكم فى الديمقراطية على النخبة»، مؤكداً أن «الشعب المصرى خرج ولن يرجع إلى ما قبل ٢٥ يناير مرة أخرى».
■ واستضاف برنامج «٩٠ دقيقة» للإعلامى عمرو الليثى والإعلامية ريهام السهلى على قناة «المحور» عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الذى أكد أن مرسوماً عسكرياً سيصدر قريباً بالمجلس الاستشارى واختصاصاته ومدته، وأن هذا المجلس سيمارس عمله حتى تسليم السلطة فى يونيو المقبل، موضحا أن هذا المجلس سيكون مجلس تعاون يستعرض ويناقش ويقرر. وأشار «موسى» إلى أن الجمهورية المصرية بعد الثورة ستختلف عن الجمهورية الأولى جذرياً، مضيفا أنه يؤيد النظام الرئاسى لأن الرئيس هو «رمانة الميزان» بالنسبة للديمقراطية فى مصر. وأوضح «موسى» أن ٧ شهور هى فترة كافية للانتهاء من انتخابات البرلمان والانتخابات الرئاسية ووضع الدستور، مشيراً إلى أن تمديد الفترة الانتقالية يحرم مصر من خطة تنمية وإصلاح مشاريع طويلة الأمد.
وأكد «موسى» أن هناك خوفاً وتوجساً على مدنية الدولة، لكنه قال إن الديمقراطية لها الكلمة الأولى، مشيراً إلى أنه يؤيد ما يوصى به الأزهر الشريف بأن تكون مصر دولة ديمقراطية ووطنية ودستورية حديثة. وأعرب «موسى» رفضه المبادئ فوق الدستورية، قائلاً إنه لا يوجد شىء اسمه مبادئ فوق دستورية لأن الدستور «أبو القوانين»، موضحاً أنه يجب أن تكون المعارضة قوية أمام الأغلبية الإسلامية المحتملة فى البرلمان، مضيفا أن المؤسسة العسكرية هى مؤسسة رئيسية إلى جانب المؤسسة التشريعية والقضائية. ولفت «موسى» إلى أن مصر مستهدفة، وقال إنه لا يعتقد أن الموجودين فى طرة لهم تأثير على ما يجرى من أحداث ، لكنه أكد أن هناك مصالح للبعض فى إشعال الموقف، موضحا أنه إذا فاز بالرئاسة سيكون نائبه وكل معاونيه من الشباب.
وأوضح أن الدستور المقبل سيقلص صلاحيات الرئيس لأنه لن يكون ديكتاتوراً، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون عنوان المرحلة المقبلة إعادة بناء مصر، مؤكدا أن أول قراراته إذا فاز بالرئاسة سيكون إلغاء قانون الطوارئ. وعن المرحلة الأولى من الانتخابات قال إنها مرت بسلام ونجحت القوات المسلحة فى تأمينها بشكل كاف، متمنياً أن يحدث ذلك فى المرحلتين الأخريين، مرحبا بقدوم الإسلاميين خاصة بعد المؤشرات الأولية قائلا: «لا نخشى أحداً ونحن جميعا شركاء فى بناء الوطن وخدمة مصر التى ثار من أجلها الشباب والشعب المصرى كله». وأشار إلى أن البلاد تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها ووضعت أقدامها الأولى نحو الديمقراطية بالانتخابات النزيهة التى يديرها ويرعاها رجال القوات القوات المسلحة.
وأشار «موسى» إلى أنه على يقين من أن الثورة ما زالت وستظل مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها، مضيفاً: «يجب علينا تصحيح مسار سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز على الثورة بقصد تحويلها عن أهدافها وإخضاعها لمخططات فوضوية، وأننا معا نملك الرؤية والقدرة والقوة والأدوات التى تمكننا من تحقيق أهداف ثورة فريدة فى التاريخ الإنسانى كله». وشدد «موسى» على ضرورة السماح بالتظاهر والاعتصام مطالباً فى الوقت نفسه باحترام ممتلكات الدولة وعدم تعطيل مصالح المواطنين.
■ واستضاف برنامج «صوتك.. مصيرك» للإعلامى حسين عبد الغنى على قناة «النهار» الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك، المختص بشؤون الشرق الأوسط، الذى قال: «أظن أن المصريين اصطفوا فى صفوف طويلة ليقولوا إن مصر لنا جميعاً، وليست ملكاً لشخص بعينه أو مجموعة من الأشخاص، جاء ذلك رداً على احتمالات وقوع نزاع بين الحزب ذى الأغلبية فى البرلمان والمجلس العسكرى».
وأضاف «فيسك»: «حزب الحرية والعدالة، الذى يمثل الإخوان المسلمين، هو من سيحصل على أكبر عدد من المقاعد، وهذا يعنى أن ذلك الحزب منوط به تشكيل الحكومة، وربما لا يرضى بذلك المجلس العسكرى». وأشار «فيسك» إلى أن الدولة المدنية الحديثة فى مصر ليست بنفس شكل الدولة المدنية الذى كانت عليه فى عصر محمد على، وأظن أن الديمقراطية الحديثة فى العالم أجمع تحتم على أن الشعب هو الذى يتخذ القرار وليس الجيش، أما إذا كان هناك خلاف على ذلك، والجيش هو الذى بيده القرار فلا توجد هناك ديمقراطية إذن. وتوقع «فيسك» أن يحدث المزيد من الاضطرابات العمالية فى مصر خلال الفترة المقبلة إن لم يتم الاهتمام بتسوية أوضاعهم، قائلاً: «إن النقابات العمالية كان لها دور بارز فى الصحوة العربية التى يطلق عليها حالياً (الربيع العربى)،
ولعبت دوراً مهماً فى إسقاط ديكتاتوريات مثل (بن على) فى تونس و(مبارك) فى مصر، فضلاً عن وجود دور كبير وغير دموى لتلك النقابات فى كل الثورات الموجودة بالشرق الأوسط». وتابع: «النقابات العمالية لها دور مهم ولا يمكن إنكاره، ولذلك على المجلس العسكرى أن يتفهم أن اللعبة ليست فقط مع الأحزاب السياسية والإخوان المسلمين، وإنما أيضاً مع النقابات العمالية التى تشكل قاعدة كبيرة». وقال «فيسك»: «على الشعب المصرى ألا يستبدل (مبارك) بـ(مبارك آخر)».
وأبدى (فيسك) حيرته فى أنه لا يدرى ماذا يحدث فى الثورة المصرية، فالإخوان لم يشاركوا فيها منذ اندلاعها والسلفيون لم يتواجدوا بكثرة فى أحداث يناير وفبراير، فماذا يفعلون الآن؟ مضيفاً: «أعتقد أن هناك نوعاً من السذاجة لدى الشباب المصرى الذى قام بالثورة». وفيما يتعلق بالصراع العربى - الإسرائيلى، قال الكاتب البريطانى: «إن إسرائيل اختلط عليها الطريق عندما أُزيح مبارك عن المشهد السياسى فى مصر»، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقى لدى الجانب الإسرائيلى أن تكون هناك ديمقراطية بحق فى مصر لكنها لم تحدث حتى الآن، مشيراً إلى أن الأمريكيين أيضاً لا يريدون الديمقراطية الحقيقية فى المنطقة، فالمصالح الأمريكية تحققها أمريكا بالسيطرة التامة على المنطقة العربية.