كتب هشام عمر عبدالحليم وسوزان عاطف ومحمد العمدة ومحمد فارس ومحمد رأفت وفادى فرنسيس ٤/ ١٢/ ٢٠١١
تصوير ـ محمود خالد جانب من الاعتصام فى ميدان التحرير أمس
انقسمت الحركات السياسية حول دعوة مجلس أمناء الثورة لتعليق الاعتصام «من أجل المصلحة الوطنية» وإتاحة الفرصة للمعتصمين فى ميدان التحرير لتقييم ما تم من نتائج حتى الآن، والسماح لسكان ومرتادى ميدان التحرير بعودة الحياة الطبيعية إليهم مجددا.
وخلا الميدان تماما من ترديد الهتافات الحماسية، وسط انتشار الباعة الجائلين بجميع أرجائه بسبب اختفاء اللجان الشعبية من الميدان، إلا اللجنة الشعبية المختصة بتأمين شارع «محمد محمود» المؤدى لوزارة الداخلية ومدخل شارع «قصر النيل»، فيما قامت شركة للبيئة بتنظيف الميدان وتجميع المخلفات الناتجة عن الاعتصام بالميدان، ورش شوارعه بالمياه، وذلك تحت إشراف الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة.
فى السياق ذاته، واصل العشرات من شباب القوى والحركات السياسية اعتصامهم المفتوح على رصيف مجلس الوزراء لليوم التاسع على التوالى، للمطالبة بإلغاء تولى الدكتور كمال الجنزورى تشكيل حكومة جديدة، وسرعة محاكمة المتورطين فى مقتل وإصابة شهداء ثورة الغضب الثانية، وسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسى مدنى.
ووضع المعتصمون نعوشاً رمزية لشهداء أحداث شارع محمد محمود بمنتصف شارع مجلس الشعب، أمام البوابة رقم «٢» للمجلس، مغطاة بعلم مصر، كما وضعوا لافتات تحمل اسم وصورة كل شهيد، بينما قضى بعضهم وقته فى تنظيف الشارع من المخلفات.
وأصدر المعتصمون بالميدان بيانا يحمل اسم «ثوار ميدان التحرير» أشاروا فيه إلى عقدهم عددًا من الاجتماعات يومى الخميس والجمعة الماضيين، قرروا خلالها فتح ميدان التحرير لمرور السيارات فيه بشكل طبيعى مراعاة لمصالح الوطن.