«الزيات»: تم تمويل «أنصار السنة المحمدية» بـ ٢٩٢ مليون جنيه و«الحريرى»: «الإخوان» يتاجرون بالدين والبرلمان المقبل «باطل»

كتب فاطمة زيدان ٤/ ١٢/ ٢٠١١

مازالت أجواء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتى أجريت الأسبوع الماضى تهيمن على برامج الـ«توك شو» والتى قامت باستضافة بعض مرشحى الرئاسة والسياسيين للتعليق على الفوز الذى حققته الأحزاب الإسلامية فى هذه المرحلة.

■ استضاف الإعلامى محمود سعد فى برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار» جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، والكاتب الصحفى ياسر الزيات للحديث حول فوز الإسلاميين فى المرحلة الأولى من الانتخابات.

قال عيد إنه كان متوقعاً، وأنه غير مندهش من النسبة التى حصل عليها الإخوان والسلفيون فى المرحلة الأولى من البرلمان، مضيفاً أنه كان يتوقع حصول السلفيين على نسبة أعلى مما حصلوا عليها، مشيراً إلى أن السلفيين متواجدون بشدة داخل المجتمع المصرى.

وأعرب عيد عن رفضه أن يرفع السلفيون علم السعودية داخل ميدان التحرير، مضيفاً: «كنت أتمنى أن يحصل الإخوان والسلفيون على نسبة ٩٠% من مقاعد البرلمان علشان يشيلوا الشيلة».

ومن جانبه قال الزيات إن السلفيين متواجدون داخل المجتمع المصرى فعلاً، ولكنهم كانوا عازفين عن المشاركة فى الحياة السياسية بإرادتهم، لافتاً إلى أن منهم جزءاً دعوياً وأن لهم أساساً وهى جمعية أنصار السنة المحمدية التى تأسست قبل جماعة الإخوان المسلمين.

وتابع: «هذه الجمعية دخل لها تمويل بعد ١١ فبراير يقدر بـ٢٩٢ مليون جنيه، وهذا ما رصد فى تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أصدرته وزارة العدل»، لافتا إلى أنه تم صرف ٣٠ مليون جنيه من هذا المبلغ تحت بند كفالة اليتيم، والمبلغ المتبقى كتب تحت بند أنشطة تنموية أخرى.

■ وفى برنامج «الحقيقة» للإعلامى وائل الإبراشى على قناة «دريم» طالب حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المصريين بعدم التخوف من سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل، قائلاً «إننا لن نقبل مرة أخرى ببرلمان يقطع رقابنا فلما كل هذه المخاوف؟».

وأضاف: «لا داعى لاستمرار فزاعة الإخوان المسلمين»، مؤكداً أن الإخوان لا يريدون الهيمنة على مصر، مشدداً على أن من يريد الهيمنة على مصر، ولا يحترم التنوع السياسى، سيخسر سريعاً».

وأوضح «صباحى» أن حزب الحرية والعدالة أخطأ لأنه لم يكن حريصاً على استكمال التحالف السياسى بشكل واسع، مفسراً تحالفه مع أحزاب ليبرالية بأنه لم يكن غريباً، طالما أن الأهداف مشتركة.

وأكد «صباحى» أن حزب الحرية والعدالة كان يستطيع أن يحافظ على التحالف الديمقراطى مع حلفائه لو تخلى عن رغبته فى تصدر معظم القوائم.

وأشار «صباحى» إلى أن حزب الكرامة الذى أسسه على استعداد للدخول فى تحالف مع أى أحزاب ليبرالية أو يسارية مادام هناك برنامج مشترك.

وأضاف «صباحى» أن مصر مازالت فى مرحلة البرنامج المشترك، كانت هكذا قبل إسقاط رأس النظام السابق وكانت هكذا فى ميدان التحرير فى الثورة ومازالت، ولمدى قادم، مصر تحتاج للتوافق أكثر من الصراع الأيديولوجى الحزبى.

واستطرد «صباحى» أنه من كان الأفضل لحزب الحرية والعدالة ومصلحة مصر لو أن التحالف الديمقراطى اتسع صدر الحرية والعدالة لكى يبقى وأدار تفاوضاً أكثر استنارة مع شركائه وجعل التحالف مع الأغلبية المريحة دون أن يحتاج لتحالفات.

وعن رأيه فى الانتخابات التى تجرى حالياً، اعتبرها «صباحى» حدثاً تاريخياً، وأن مشاركة المصريين قامت بالرد على كل الأقاويل التافهة التى اتهمت الشعب بأنه غير مؤهل للديمقراطية، مؤكدا أن الفضل كله يعود لدماء الشهداء التى مكنتهم من ذلك.

كما رفض «صباحى» مما يقال عن فشل الكرامة فى الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أنه خاضها بهذه الطريقة وفقاً للظروف التى كان موجوداً بها وأخذ هذا القرار بناء على هذا، وأنه راض تماماً عن حصول الحزب على ٧ مقاعد فى مجلس الشعب.

وفى مداخلة هاتفية قال أبوالعز الحريرى، عضو تحالف «الثورة مستمرة»، الفائز بعضوية مجلس الشعب فى الإسكندرية، إن التحالف مع الإخوان كان خطأ جسيماً لأنهم لا يريدون الاعتراف بمدنية الدولة حتى الآن ويتاجرون بالدين ـ حسب وصفه.

وأشار «الحريرى» إلى أنه كان يتمنى من «صباحى» ألا يدخل فى هذا التحالف صيانه لأفكار الناصريين ومشروع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وقال «الحريرى» إنه رغم فوزه بمقعد فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب فإن البرلمان المقبل «باطل.. باطل.. باطل» استناداً إلى أنه تم استخدام شعارات دينية بشكل كثيف وكذلك استخدمت فيه الرشاوى الانتخابية، إضافة إلى أن الأحزاب الجديدة لم تتوفر لها فرصة المنافسة الحقيقية، وأن التيارات الدينية خالفت القواعد والقوانين المنظمة للانتخابات.

■ وفى مكالمة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» للإعلامية لبنى عسل والإعلامى شريف عامر على قناة «الحياة ١» اتهم الدكتور يحيى الرخاوى، استشارى الطب النفسى، وسائل الإعلام المختلفة بإثارة الشعب المصرى والعمل على «تهييج» الرأى العام بطريقة تناوله للقضايا السياسية البارزة على الساحة المصرية الآن.

وأضاف «الرخاوى» أن هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر تحتاج إلى إعلام مختلف غير الإعلام الحالى، مشدداً على ضرورة تطوير المنظومتين الإعلامية والتعليمية لأنهما الأساس فى تشكيل الوعى والقدرة التمييزية لدى المواطن.

وتابع: «إذا قام الإعلام والتعليم بدورهما الصحيح سنكون قادرين على إخراج شعب واع ولديه القدرة على التميي

مرسي حبي

شكرااا ع المرور