فوضى الأمن تهدد اتفاق انتقال السلطة فى اليمن

كتب عواصم - وكالات الأنباء ٤/ ١٢/ ٢٠١١

يهدد العنف المستمر فى اليمن وانتشار المسلحين الموالين والمعارضين لنظام الرئيس اليمنى الشرفى على عبدالله صالح بإحباط اتفاق انتقال السلطة فى ظل الانقسام والولاء المتعدد فى الأجهزة الأمنية والعسكرية، التى يسيطر أقرباء «صالح» على معظمها، بالرغم من خطوات إيجابية تمت على المستوى السياسى.

فصباح أمس، أعلنت مصادر طبية وشهود أن ٥ أشخاص، بينهم ٣ مدنيين، قتلوا وأصيب ٢٤ آخرون إثر قصف القوات الحكومية اليمنية مدينة تعز جنوبى البلاد ووقوع اشتباكات، ليرتفع بذلك عدد القتلى فى المدينة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى ٣٠ شخصاً على الأقل، خصوصاً فى عمليات قصف تنسب إلى الوحدات الموالية فى الجيش.

وقال شهود عيان إن معارك شوارع اندلعت فى المدينة استخدمت فيها الدبابات والأسلحة الثقيلة، وإن عشرات العائلات فرت من القصف. وبعدما هدد رئيس الوزراء المكلف والقيادى المعارض محمد سالم باسندوة بـ«إعادة النظر» فى التزام المعارضة باتفاق نقل السلطة،

ما لم يقم نائب الرئيس بالتدخل لوقف «المجازر» فى تعز، معتبراً أن أعمال العنف «متعمدة لإفساد الاتفاق»، دعا نائب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى محافظ تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) إلى سرعة وقف إطلاق النار فى المدينة، وطالب بتشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة «فوراً». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن «هادى»

- الذى يمسك بزمام السلطات التنفيذية بموجب اتفاق انتقال السلطة- وجّه بـ«تشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار فى تعز، وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وعلى الجميع الالتزام بهذا». من ناحيته، اعتبر المتحدث باسم «اللقاء المشترك» محمد قحطان أن «الطرف الآخر يؤخر تشكيل اللجنة ربما رغبة منه فى استكمال الانتقام، كما يحدث فى تعز ومناطق أخرى، أو للتملص من موجبات الاتفاق».

وفى المقابل، اتهم نائب وزير الإعلام عبدو الجندى المعارضة بأنها «لا تمارس العمل السلمى، بل تمارس العمل الحربى، خصوصاً فى تعز» التى قال إن هناك محاولات لإسقاطها من قِبَل المسلحين الموالين للمعارضة، نافياً أن يكون أقارب «صالح» لهم يد فى عرقلة تشكيل اللجنة العسكرية.

مرسي حبي

شكرااا ع المرور