الجزائر تدافع عن تأخرها فى دعم الثورات العربية

كتب الجزائر ــ وكالات الأنباء ٦/ ١٢/ ٢٠١١

دافعت الجزائر عن موقفها من الثورات العربية بعد تزايد الاتهامات بأنها تأخرت فى دعمها حفاظا على مصالحها الخاصة مع أنظمة تلك الدول، مؤكدة أنها تصرفت بمنطق مسؤول وبداعى عدم التدخل فى الشؤون الداخلية فى الدول العربية.

واعتبر وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى، أمس الأول، فى جلسة أمام مجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان) أن بلاده تميزت عبر مواقفها «المسؤولة» حيال التحولات فى الدول العربية. وأشار مدلسى إلى أن هذه المواقف نابعة من المبادئ التى تحكم الدبلوماسية الجزائرية منذ عقود،

وتتمثل بدعم القضايا العادلة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول واحترام خيارات وإرادة الشعوب فى تقرير مصيرها، وذلك بحسب بيان صادر عن مجلس الأمة.

وعن الأوضاع فى تونس وليبيا ومصر وسوريا، نفى الوزير «الادعاءات» بأن الموقف الجزائرى بقى على مسافة من الأحداث مشيرا إلى أن هذا الموقف يخدم المصالح الاستراتيجية للجزائر على الصعيدين الإقليمى والعربى، وبشأن اتحاد المغرب العربى، تحدث وزير الخارجية الجزائرى عن الظروف الاقتصادية والسياسية الأخيرة فى المنطقة التى تفتح المجال أمام انطلاقة جديدة للعمل المغاربى فى تصوره الأوسع بحسب مدلسى.

وتميز الموقف الجزائرى بالحذر الشديد إزاء الثورات العربية وكانت من بين آخر الدول التى اعترفت بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبى، كما أيدت مبدأ التفاوض بين السلطات السورية والمعارضة قبل الالتحاق بعقوبات الجامعة العربية بحق دمشق. وتعليقا على الزيارة المرتقبة لوفد رفيع عن المجلس الانتقالى الليبى إلى الجزائر،

أشار مدلسى إلى تطور التعاون بين البلدين فى إطار بناء علاقات ودية تستجيب لتطلعات الشعبين الليبى والجزائرى. من جهة أخرى، ذكر الوزير الجزائرى أن الظروف الاقتصادية والسياسية الأخيرة فى المنطقة العربية تفتح المجال لانطلاقة جديدة للعمل المغاربى فى مجاله الأوسع.

يسلموووووووووو حبي

شكرااا ع مرورك