الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: نظام «الأسد» يرد على «إضراب الكرامة» بتصعيد العنف الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:56 am
نظام «الأسد» يرد على «إضراب الكرامة» بتصعيد العنف
كتب شريف سمير، ووكالات الأنباء ١٣/ ١٢/ ٢٠١١
«رويترز» سوريون يتظاهرون ضد الأسد
تعقّد المشهد السورى بصورة لافتة للنظر، مع وقوع واحدة من أشرس المعارك بين القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والمجموعات المنشقة عن الجيش فى عدة مدن، تزامنا مع دخول «إضراب الكرامة» يومه الثانى، لتتوقف حياة العمل والإنتاج فى البلاد كوسيلة ضغط من الثوار لشل النظام وإجبار الأسد على الرحيل، إلا أن نظام «الأسد» واجه الإضراب بتصعيد العنف والمزيد من المواجهات الدموية.
وخاضت القوات الحكومية السورية ضد عشرات الجنود المنشقين عن الجيش معركة من أقوى المواجهات منذ انطلاق الانتفاضة السورية المستمرة منذ ٩ أشهر، تراوحت بين شمال وجنوب البلاد، عندما اقتحمت قوات الأسد بلدة بصر الحرير، أمس الأول، وهى المنطقة المعروفة بأنها مخبأ لمنشقين ومنطلق للهجوم على خطوط إمداد الجيش السورى، فضلاً عن أنها ملجأ آمن لهم نظرا لطبيعتها الجبلية التى تصعب على الدبابات وقوات المشاة اقتحامها، حيث توجد فى المنطقة كهوف تساعد المنشقين على الاختباء وممرات سرية يمكن استخدامها للوصول إلى ريف دمشق.
وشهدت محافظة إدلب فى الشمال أمس اندلاع الاشتباكات بين القوات السورية والمنشقين، حيث استهدفت الأسلحة الثقيلة المنازل الخاصة وقتل مواطن وأصيب ٥ آخرون، فيما امتدت المواجهات إلى محافظة درعا الجنوبية، وهاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية مما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى.
كما صعّد الأمن السورى من المواجهات المسلحة مع المدنيين مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى ٢٦ قتيلا بينهم ٥ أطفال وامرأة منذ أمس الأول، بينما تواصلت حملات الجيش وقوات نظام الأسد من الأمن والشبيحة لكسر «إضراب الكرامة» المفتوح بأسلحة عسكرية ثقيلة ووسط اعتقالات واسعة النطاق.
وخيمت أجواء من الخوف والترقب على مدينة حمص مع اقتراب نهاية المهلة التى منحها نظام الأسد لسكان المدينة المحاصرة لوقف الاحتجاجات المناهضة للنظام وتسليم الأسلحة والمنشقين من عناصر الجيش، حيث أشار القيادى فى «الجيش السورى الحر» محمد حمدو فى تصريحات لشبكة «سى.إن.إن» الأمريكية الإخبارية إلى الـ٧٢ ساعة المهلة التى هدد بعدها النظام بشن هجوم شامل على المدينة وسط مخاوف من حدوث «مجزرة» جديدة فى حمص التى أصبحت أحد مراكز الاحتجاجات الشعبية.
وأضاف «حمدو» أن قوات الأسد تحفر الخنادق حول حمص مما ينذر بأزمة إنسانية وشيكة فى المدينة فى ظل انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات بجميع أشكالها، فيما أصدر المجلس الوطنى السورى الذى يقود المعارضة بيانا حذر فيه من «نية النظام لارتكاب مجزرة فى حمص».
وتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة «جارديان» البريطانية عن عمليات تهريب السلاح من تركيا والعراق إلى داخل الأراضى السورية عبر مسالك ضيقة لتأمين وصول السلاح للثوار بأى ثمن.
ودوليا، حذرت فرنسا الحكومة السورية من القيام بأى عمل عسكرى ضد حمص وسكانها، فيما تطرق مراقبون إلى أن هذه التطورات تعزز المخاوف فى واشنطن ولندن وأنقرة من انفجار الوضع فى سوريا، على ضوء التقارير الواردة عن الاستعدادات لعملية عسكرية ضخمة انتهاءً بأحدث تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بأن سقوط نظام الأسد سيكون «نعمة» لمنطقة الشرق الأوسط وضربة لـ«محور إيران- حزب الله».