«الإخوان» يحشدون الناخبين فى الجيزة.. و«السلفيون» يسيطرون على «الواحات»

كتب عادل الدرجلى وأيمن حمزة وأسامة المهدى ومحمد كامل وأحمد مجدى ١٦/ ١٢/ ٢٠١١

تصوير- نمير جلال
زحام أمام إحدى اللجان فى الجيزة


شهدت اللجان الانتخابية فى قسم الجيزة التابع لدائرة جنوب إقبالاً محدوداً من الناخبين ما عدا دوائر اللجان الانتخابية المخصصة للسيدات التى شهدت إقبالاً وتزاحماً من الناخبات.

ورصدت «المصرى اليوم» تعليق لافتات جديدة من حزب الحرية والعدالة لم تكن موجودة أمام عدد من مقار اللجان فى اليوم الأول، فيما قامت مجموعات من أنصار الحرية والعدالة، الموجودة بكثرة أمام عدد من المدارس، بحشد أنصارهم، وفى المقابل،

اختفى أنصار حزب النور على عكس اليوم الأول، ووزع عدد من الشباب أطلقوا على أنفسهم «ثوار الجيزة» منشورات وقاموا بتعليق ملصقات تحث الناخبين على التصويت لمن سموهم «العالمين بعلوم الدنيا» عن المرشحين «دعاة الدين»، مؤكدين أنهم أكثر خبرة فى إدارة البلاد، مستشهدين بفتاوى من دعاة السلفية.

وأكد عدد من مندوبات المرشحات أن مندوبات الحرية والعدالة يقمن بالدعاية للحزب داخل اللجان الانتخابية فى مدرسة النجاح للتربية الفكرية، الأمر الذى يعد خرقاً لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، وبعد حثهن على التراجع عن ذلك امتثلن للأمر.

وطرد المستشار عبدالفتاح الجزار، رئيس لجنتى ١٥٩ و١٦٠ بمدرسة شجرة الدر بمساكن ساقية مكى التابعة لقسم الجيزة دائرة جنوب الجيزة المخصصة للسيدات، مندوبتى مرشحى قائمتى الإصلاح والتنمية والوفد، بسبب ما سماه إثارة البلبلة والتشكيك فى نزاهة القضاة أثناء قيامهم بدورهم فى العملية الانتخابية،

فيما شهدت اللجان الانتخابية بالمدرسة مشادات كلامية بين مندوبات مرشحى قائمتى النور والإصلاح والتنمية، بسبب اتهام مندوبات «النور» لهن بالدعاية لمرشحيهن داخل اللجان، وعلى إثر ذلك توجهن إلى رؤساء اللجان للشكوى، الأمر الذى دفع القوات المسلحة إلى طرد مندوبات الإصلاح والتنمية من اللجان.

وفى البدرشين، وقعت مشادات بين أحد المرشحين المستقلين على مقعد العمال ومؤيدى حزب الحرية والعدالة أمام مدرسة البدرشين المخصصة لتصويت السيدات، بعد أن نمى إلى علم المرشح المستقل أن مؤيدى الحرية والعدالة يقومون بتوزيع الأموال أمام المدرسة. وقال سامح شهير، المرشح على المقعد الفردى، المدعوم من قائمة «الثورة مستمرة»: إن هناك مشاكل عديدة أمام اللجان وداخلها، بسبب تجاوزات الدعاية من حزبى النور والحرية والعدالة».

وشهدت لجنة عرب الحوامدية الابتدائية، أمس، إقبالاً كثيفاً من الناخبين من الرجال والنساء على التصويت، فيما استمرت تجاوزات الدعاية الانتخابية داخل اللجان، حيث وضعت قائمة الحرية والعدالة التابعة للإخوان شباباً بأجهزة لاب توب لتوفير البيانات الانتخابية للناخبين على خلفية كروت الدعاية للقائمة والمرشحين الفردى لهم،

وهو ما فعله أنصار قائمة حزب النور السلفى الذين وضعوا فانوساً كبيراً بجوارهم وهو رمز القائمة. وفى مدرسة شركة السكر الابتدائية المشتركة، وقف شباب الإخوان خارج اللجنة لتوجيه الناخبين نحو الميزان، وهو الرمز الانتخابى لهم، كما قام عدد من المرشحين بتوفير وسائل مواصلات للناخبين من وإلى اللجان.

ووقعت مشادات أمام لجنة مدرسة الصف الإعدادية بنات الخاصة بتصويت السيدات، بسبب التزاحم الشديد أمام اللجنة، وبسبب إصرار بعض الرجال من أقرباء الناخبات على الدخول معهن إلى اللجان وهو ما رفضه الأمن.

وانتشر أنصار حزب النور السلفى فى لجان الواحات وجابوا المنازل والمساجد لحشد أصوات الناخبين، وتصدر أصحاب اللحى والمنتقبات المشهد الانتخابى منذ الصباح، نظراً لانتماء أغلب أهالى الواحات إلى التيار السلفى، رغم تصريحات بعض الأهالى الذين أشاروا إلى أن النقاب جزء من التراث الواحاتى.

وتم القبض على المرشح عصام سعيد ياسين وشهرته عصام سلسبيل، مرشح فردى فئات مستقل، ومندوبه فى مدرسة الجيزة الثانوية، بعد اشتباكات بينهما وبين القوات المسلحة المكلفة بتأمين وحماية اللجان، وقال سامح غباشى، محامى المرشح، إن الضابط حرر له محضراً بتهمة الاعتداء على قوات الأمن المكلفة بتأمين المدرسة والاعتداء على قاضى اللجنة رقم ٣٢، وأكد هانى سعيد، شقيق المرشح، لـ«المصرى اليوم» أن أخاه تم اقتياده للنيابة العسكرية بالهرم.

يسلموووو للاخبار

شكرااا للمرور