«حرية ما بعدها حرية».. هكذا وصف أهالى قرية كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الرئيس السابق، حسنى مبارك، أمس، أول انتخابات تجرى فى القرية، منذ الإطاحة به فى ١١ فبراير الماضى، ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن محمد سراج الدين، مدير عام سابق بوزارة التربية والتعليم، قوله: «كل شىء فيه نظام، والناس بتنتخب دون أى ضغوط»، فيما أكدت فاتن على السيد عابدين، موظفة، أن الانتخابات تجرى بسهولة وحرية.
وقالت الوكالة إن الإقبال كان ضعيفا أمام مقرى الاقتراع الوحيدين فى القرية بمدرسة عبدالعزيز باشا فهمى، ومدرسة سعيد عطاالله، فى حين تواجد أفراد القوات المسلحة والشرطة بشكل مكثف للتأمين، وأرجعت ضعف الإقبال إلى قلة عدد سكان القرية، البالغ ١٠ آلاف نسمة.
وأكدت الوكالة أن أغلب من التقت بهم خارج أحد المقرين أكدوا أنهم سيصوتون للإسلاميين الذين كانوا من أشد معارضى «مبارك»، وقال سمير شاهين، رجل أعمال: «معظم الناس هتصوت إما لحزب الحرية والعدالة، أو لحزب النور».
وأكد أحمد إبراهيم، «٤٤ عاما»، صاحب مكتبة، أنه انتخب مرشح الحرية والعدالة، وصوت سعيد عبدالمجيد، «٦٢ عاما»، لحزب النور. فى المقابل، قال «محمد الجندى ـ ١٩ عاما»، طالب جامعى من أنصار حزب الوفد: «أعرف ناس كتيرة أغلبهم من الشباب صوتوا للكتلة المصرية والوفد»، وذكر أن الكثير من أبناء القرية كانوا ينضمون للحزب الوطنى أيام «مبارك» ليس إيمانا بمبادئه، لكن للانتفاع ببعض المميزات، مثل الرحلات والدورات التعليمية، أو لصلة قرابة بالرئيس السابق.
وعما إذا كانت هناك إجراءات خاصة لكفر المصيلحة فى الانتخابات، قال المستشار أشرف هلال، محافظ المنوفية، للوكالة لدى تفقده مقر مدرسة عبدالعزيز باشا فهمى: «لا، إحنا عملنا للمحافظة كلها إجراءات خاصة للتوعية والتسهيل على الناخبين والقضاة».
وحول مشاعر الناس إزاء «مبارك»، قال أحد أهالى القرية: «لم يكن له علاقة بالبلد نهائيا، وكان يرفض استقبال أى زائرين من الكفر»، وعبر آخرون عن ارتياحهم لرحيله. وتساءل أحمد بدر، «٢٤ عاما»، مهندس: «هو (مبارك) عمل حاجة هنا علشان الناس تحبه؟».
وكان يمثل دائرة بندر شبين الكوم، التى تتبعها كفر المصيلحة فى انتخابات ٢٠١٠ أمين مبارك، ابن عم الرئيس السابق، وسامر التلاوى، اللذان لم يترشحا