زوجة الشهيد الرائد أحمد متولى: لا أصدق أنه مات.. وطفلته: بابا خرج ومش هايرجع تانى
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: زوجة الشهيد الرائد أحمد متولى: لا أصدق أنه مات.. وطفلته: بابا خرج ومش هايرجع تانى الخميس ديسمبر 15, 2011 3:24 pm
زوجة الشهيد الرائد أحمد متولى: لا أصدق أنه مات.. وطفلته: بابا خرج ومش هايرجع تانى
١٥/ ١٢/ ٢٠١١
«مش قادرة أصدق إن أحمد مات، معقولة لما هارجع البيت مش هالاقيه فيه»، بهذه الكلمات بدأت ريهام محمد بدر، زوجة الشهيد الرائد أحمد السيد متولى، الذى استشهد فجر أمس الأول، أثناء مشاركته فى إلقاء القبض على عصابة لسرقة السيارات وترويع المواطنين، تحت تهديد السلاح بميت غمر.
تحتضن طفلتها الصغرى «نور»: «ماقدرتش أدخل شقتى لأن كل مكان فيها بيحسسنى بوجوده، علشان كده جبت الأولاد وجيت أقعد مع أسرتى، ولحد دلوقتى ماقدرتش أقول للأولاد عن المصيبة دى».
تواصل الزوجة: «أحمد كلمنى قبل الحادث بساعة وهو فى طريقه للمأمورية، وكان بيطمئن علىّ وعلى الأولاد وقال لى إنه فى المأمورية وطلب منى أدعى له ووعدنى إنه هيكلمنى تانى، لكن ده محصلش وقعدت أستنى للصبح وأنا قلقانة عليه، وفوجئت بخبر إنه مات ومش قادرة أصدق إنه فعلاً مابقاش معايا فى الدنيا، ياريتنى مت معاه بدل العذاب ده».
تقول ابنته الطفلة ببراءة وهى تبكى: «أنا كنت مبسوطة إن بابا ضابط وكنت بأقول كده لكل زمايلى لكن ساعات كنت باتضايق لأنه كان دايماً مشغول وكان بيرجع متأخر وكنت بأقعد بالأيام ماأشوفوش لما بيكون فى مأمورية ولما كنت أزعل منه كان بيقولى أنا مشغول علشان باقبض على الحرامية علشان تعيشوا فى أمان وتروحى المدرسة من غير ماتخافى، لكن أنا كنت بأزعل علشان مش باشوفه كتير ودلوقتى مش ها أشوفه خالص».
الزوجة تتذكر اللحظات الأخيرة قبل خروج الشهيد للمأمورية المشؤومة: «كنا الساعة ١١ مساء واتصل به زميله أحمد البلتاجى اللى أصيب فى نفس الحادث، وقال له: «الناس اللى هانقبض عليهم مثبتين عربية على الطريق وبيهددوا أصحابها بالسلاح ولازم ننزل دلوقتى نسبق القوات، فأكد له الشهيد أن القوات لسه ماجهزتش فقال له نسبق إحنا وهما يحصلونا وسافروا حتى من غير ما يلبسوا الواقى أو يستعدوا»، وبكت وهى تقول: «أحمد عمره ما استخسر نفسه فى الشغل كان كل يوم بيخرج مأمورية ولما كنت أتخانق معاه وأقول له استريح شوية ما ينفعش كده حرام عليك نفسك، كان يقول أنا بأشتغل علشانك انتى وأمى وأختى وكل اللى زيكم يعيشوا فى أمان لأنى لما بأمسك بلطجى بأحس إنى باحميكم انتم، فكنت أسكت أمام إصراره لكن من جوايا كنت قلقانة عليه».
وأضافت: «أحمد كان بييجى على نفسه وصحته علشان الواجب، وأصيب من عدة شهور فى إحدى المأموريات فى فخذه وحالته كانت سيئة جداً والدكاترة نصحوه بالراحة وأن يأخذ عمل مكتبى لكنه رفض، وآخر مرة الدكتور قال له لازم نغير عظمة الفخذ فسيب رجلك لحد ماتجيب آخرها وبعد كده نعمل العملية، وقبل الإصابة دى كان مصاب بتمزق فى الرباط الصليبى وعمل عملية فى ركبته، وكل ده ترك أثر فى رجله لكن مع ذلك كان بيخرج وينزل المأموريات كل يوم وكان رؤساؤه بيطلبوه بالاسم فى المأموريات الصعبة».
الشهيد أحمد متولى كان متهماً منذ فترة قصيرة بالاعتداء بالضرب على أحد تجار السلاح عقب إلقاء القبض عليه بعد تبادل فيديو كليب له مع عدد من ضباط الجيش على موقع «يوتيوب» وظهر فيه الضابط وهو يمسك صاعقاً كهربائياً ويوجهه عند أذن تاجر السلاح الذى لم يبدو عليه التأثر من أثر تعاطى المخدرات وأحيل بعدها للتحقيق.
وعن الواقعة تقول الزوجة: «لما انتشر الفيديو ده وأحيل أحمد للتحقيق كان حزين جداً وقال لى وإحنا بنقبض على الواد ده ضرب علينا نار بسلاح آلى وقعدنا ساعتين نتبادل معاه إطلاق النار وكان ممكن واحد فينا يموت وكمان ده تاجر سلاح وكان بيثبت البنات والستات ويعتدى عليهم ولما قبضنا عليه الناس كانت فرحانة وبتهنينا، يقوموا دلوقتى يصورونا على أننا جزارين وهو ضحية والله وأنا بأضربه كنت متخيلة وهو مثبتك أو مثبت أمى وأختى».
وأضافت: «لكن بعد شوية كان فرحان لأن أهالى البلد اللى منها البلطجى كانوا متضامنين معاه وعملوا مظاهرات علشانه وعلشان ضباط الجيش، ساعتها قال الحمد لله إن فيه ناس مقدرة تعبنا»، لكن بعد ما انتهى الموضوع كنت أقوله بلاش تموت نفسك كده فى الشغل ماحدش فى الوزارة بيقدر ومع أى غلطة صغيرة هايبيعوك علشان يرضوا الإعلام ولو مت ماحدش هاينفعك»، فكان يغضب ويقول أنا بأعمل كده علشان أرضى ربنا وأدافع عن بلدى، أنا مش عايز حد يخاف يمشى فى الشارع نفسى الناس ترجع تحس بالأمان»، ولما طلبت منه يتنقل من الأمن المركزى علشان يريح شوية رفض وقال لى: «أنا مابأحسش إنى ضابط إلا فى الأمن المركزى لأننا أكتر ناس بتشتغل بجد».
وتواصل باكية: «فين بتوع حقوق الإنسان والإعلاميين دلوقتى مافيش حد فيهم طلع ليه يدافع عنه ويعترض على موته ويطالب بإعدام اللى قتلوه ماسمعناش صوتهم ليه بدل مابيقعدوا يصرخوا على حقوق البلطجية وقطاع الطرق».
وطالب شقيق زوجته بتكريم لائق للشهيد قائلاً: «لازم الدولة ووزارة الداخلية تكرم شهداءها لأن حالة الضباط النفسية أصبحت سيئة جداً مع الهجوم المتواصل عليهم وعدم التقدير الذى يلاقونه مهما قدموا وفعلوا».