سادس غزوات الرسول : غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: سادس غزوات الرسول : غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع السبت مارس 19, 2011 5:27 am
سادس غزوات الرسول : غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع
غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع
لليال خلون من جمادى الأولى ، على رأس سبعة وعشرين شهرا ; غاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا . حدثني معمر بن راشد عن الزهري قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من بني سليم كثيرا تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ولم يظهر وجها ، فخرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه فأغذوا السير حتى إذا كانوا دون بليلة لقي رجلا من بني سليم فاستخبروه عن القوم وعن جمعهم . فأخبره أنهم قد افترقوا أمس ورجعوا إلى مائهم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحبس مع رجل من القوم ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد ، وليس به أحد وأقام أياما ثم رجع ولم يلق كيدا ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل . وكانت غيبته عشر ليال . حدثني عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم .
شأن سرية القردة
فيها زيد بن حارثة ، وهي أول سرية خرج فيها زيد رضي الله عنه أميرا ، وخرج لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة وعشرين شهرا . حدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أهله قالوا : كانت قريش قد حذرت طريق أن يسلكوها ، وخافوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكانوا قوما تجارا ، فقال صفوان بن أمية : إن محمدا وأصحابه قد عوروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه لا يبرحون الساحل وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه فما ندري أين نسلك ، وإن أقمنا نأكل رءوس أموالنا ونحن في دارنا هذه ما لنا بها نفاق إنما نزلناها على التجارة إلى في الصيف وفي الشتاء إلى أرض . قال له الأسود بن المطلب فنكب عن الساحل وخذ طريق . قال صفوان لست بها عارفا . قال أبو زمعة فأنا أدلك على أخبر دليل بها يسلكها وهو مغمض العين إن شاء الله . قال من هو ؟ قال فرات بن حيان العجلي ، قد دوخها وسلكها . قال صفوان فذلك والله فأرسل إلى فرات فجاءه فقال إني أريدوقد عور علينا محمد متجرنا لأن طريق عيراتنا عليه فأردت طريق . قال فرات فأنا أسلك بك في طريق ، ليس يطؤها أحد من أصحاب محمد - إنما هي أرض وفياف . قال صفوان فهذه حاجتي ، أما الفيافي فنحن شاتون وحاجتنا إلى الماء اليوم قليل . فتجهز صفوان بن أمية ، وأرسل معه أبو زمعة بثلاثمائة مثقال ذهب ونقر فضة وبعث معه رجالا من قريش ببضائع وخرج معه عبد الله بن أبي ربيعة وحويطب بن عبد العزى في رجال من قريش . وخرج صفوان بمال كثير - نقر فضة وآنية فضة وزن ثلاثين ألف درهم وخرجوا على ذات عرق . وقدم المدينة نعيم بن مسعود الأشجعي ، وهو على دين قومه فنزل على كنانة بن أبي الحقيق في بني النضير فشرب معه وشرب معه سليط بن النعمان بن أسلم - ولم تحرم الخمر يومئذ - وهو يأتي بني النضير ويصيب من شرابهم . فذكر نعيم خروج صفوان في عيره وما معهم من الأموال فخرج من ساعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في مائة راكب فاعترضوا لها فأصابوا العير . وأفلت أعيان القوم وأسروا رجلا أو رجلين وقدموا بالعير على النبي صلى الله عليه وسلم فخمسها ، فكان الخمس يومئذ قيمة عشرين ألف درهم وقسم ما بقي على أهل السرية . وكان في الأسرى فرات بن حيان ، فأتي به فقيل له أسلم ، إن تسلم نتركك من القتل فأسلم فتركه من القتل .