الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: وفاة زعيم كوريا الشمالية.. وابنه الأصغر يرث الحكم الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:49 am
وفاة زعيم كوريا الشمالية.. وابنه الأصغر يرث الحكم
كتب شريف سمير، وعواصم - وكالات الأنباء ٢٠/ ١٢/ ٢٠١١
«رويترز» كوريات يبكين الزعيم الراحل
دخلت كوريا الشمالية مرحلة التوريث فعليا بإعلان وفاة الزعيم كيم جونج إيل عن عمر ناهز الـ٦٩ عاما بأزمة قلبية نتيجة الإفراط فى العمل البدنى والذهنى أثناء رحلة بالقطار لإعطاء توجيهات ميدانية، وبمجرد إعلان النبأ وصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ابن الزعيم الراحل جونج أون بأنه «الوريث الكبير» فى أول إشارة من نوعها للابن الأصغر، الذى أعدته بيونج يانج منذ أواخر العام الماضى لخلافة والده وتولى السلطة.
ونشرت الوكالة رسالة من حكومة كوريا الشمالية وصفت الابن الثالث بأنه « الخليفة العظيم».
وجاء فيها: «إن طريق ثورتنا شاق والغموض يهيمن على الموقف الحالى ولكن لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تزعزع التقدم الثورى لحزبنا وجيشنا وشعبنا تحت قيادة كيم جونج أون الحكيمة».
وستجرى مراسم تشييع جثمان جونج إيل ٢٨ ديسمبر الحالى فى العاصمة بيونج يانج، وإعلان فترة حداد حتى يوم ٢٩ ديسمبر، حزنا على الزعيم الراحل الذى خضع لرقابة مشددة إلا أن تقارير الاستخبارات كانت تفيد بأن وضعه الصحى كان سيئا بعد إصابته بجلطة فى الدماغ عام ٢٠٠٨.
ومنذ ذلك الحين انتشرت تكهنات حول من سيتولى المسؤولية بعده وكشفت الدلائل عن تجهيز ولده الثالث جونج أون لوراثة الحكم فى ظل إسناد مناصب عليا للأخير بعد اجتماع للحزب الشيوعى الحاكم فى سبتمبر ٢٠١٠ وهى خطوة تشبه تلك التى اتخذها والد الزعيم الراحل لصالحه عام ١٩٩٤.
وتوفى جونج إيل تاركا وراءه عزلة لبلاده ووضعا اقتصاديا على حافة الانهيار أدى إلى اعتماد كوريا الشمالية على المساعدات الخارجية، بينما كان يقود أحد أكبر الجيوش فى العالم وأثار مخاوف دولية إزاء البرنامج النووى لبيونج يانج.
وأثار خبر وفاة الزعيم الكورى الشمالى حذر الجيران، فأعلن الجيش الكورى الجنوبى فى العاصمة سول حالة تأهب أمس وأمرت هيئة الأركان المشتركة جميع الوحدات العسكرية بالاستعداد انطلاقا من أن الكوريتين «رسميا» فى حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية ١٩٥٠-١٩٥٣ بهدنة وليس معاهدة سلام.
وتوترت العلاقات بين البلدين على خلفية البرنامج النووى لكوريا الشمالية والقصف الذى شنته بيونج يانج فى نوفمبر ٢٠١٠ على جزيرة حدودية كورية جنوبية، فضلا عن إغراق سفينة حربية فى مارس ٢٠١٠، الأمر الذى فجر أزمة جديدة بين الطرفين.
كما دعت الحكومة اليابانية إلى اجتماع أمنى طارئ، وألغى رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه أمس فى طوكيو وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه لبحث تطورات الوضع الجديد فى بيونج يانج.
وفى الوقت الذى قدمت فيه الصين التعازى لوفاة الزعيم الكورى الشمالى مؤكدة أن بكين وبيونج يانج ستستمران فى تطوير العلاقات الثنائية والصداقة بين البلدين تساعد على الحفاظ على الاستقرار الإقليمى، أعلن البيت الأبيض مراقبة الوضع «عن كثب»، مشيرا إلى رغبة واشنطن فى «استقرار» شبه الجزيرة الكورية.
وفى أول رد فعل على الصعيد الاقتصادى، تراجعت مؤشرات البورصات الآسيوية وأسعار النفط خلال تعاملات الأمس، متأثرة بنبأ وفاة يونج إيل وسط المخاوف من إمكانية حدوث حالة أكبر من عدم الاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية، حيث تراجع المؤشر الرئيسى لبورصة كوريا الجنوبية بنسبة ٣.٣%، بينما هبط مؤشر بورصة هونج كونج إلى بنسبة ٢.٥% ومؤشر بورصة اليابان بنسبة ١.١%، وصولا إلى انخفاض أسعار النفط الخام بمقدار ٧٨ سنتا لتسجل ٩٢.٧٥ دولار للبرميل.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية اختبرت أمس صاروخا قصير المدى عند ساحلها الشرق