سوريا: انطلاق المرحلة الثانية من «إضراب الكرامة».. وفرنسا تستبعد التدخل العسكرى

كتب عنتر فرحات ووكالات ١٥/ ١٢/ ٢٠١١

دخل «إضراب الكرامة»، الذى دعا له النشطاء السوريون، يومه الرابع أمس لإجبار الرئيس بشار الأسد على التنحى ووقف حملة القمع الدموية ضد المدنيين، بينما تصدت قوات الأمن للاحتجاجات المتواصلة بالقمع والقتل وقصف منازل المواطنين، مما أسفر عن سقوط ٥٥ قتيلا على الأقل خلال اليومين الماضيين معظمهم فى إدلب قرب الحدود التركية

واتهمت المعارضة السورية النظام بارتكاب مجازر حقيقية، وبينما تحدثت مصادر غربية عن أن واشنطن وباريس تدعمان الانشقاقات فى الجيش السورى تمهيدا لانقلاب عسكرى ضد «الأسد» استبعد السفير الفرنسى فى الأمم المتحدة التدخل العسكرى فى سوريا حاليا.

ودخل إضراب الكرامة مرحلته الثانية ويستمر لمدة ٣ أيام، ويشتمل على إضراب طلاب المدارس وقطع الطرق المؤدية للشوارع والحارات، وإغلاق الهاتف المحمول من الثانية إلى الساعة السادسة مساء بحسب صفحة الثورة السورية على «فيس بوك». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حمص شهدت إطلاق نار كثيفا سمع بكل من الخالدية والقصير،

وكسرت قوات الأمن المحال التجارية وأطلقت الرصاص لإجبار أصحابها على فتحها فى عدة مدن، وأفاد ناشطون بأن انفجارين هزا وسط درعا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف. وأشارت الهيئة إلى أن عددا من المدن بدمشق وريفها تعانى من انقطاع للغاز والكهرباء والماء منذ عدة أيام، معتبرة أن تلك المدن منكوبة. وتحدثت مصادر معارضة عن أن هجمات الجيش الحر المنشق بدأت تأخذ طابع الندية ضد القوات الحكومية،

واندلعت اشتباكات ضارية بين الجانبين فى ريف حمص وريف دمشق وحماة وإدلب ودرعا أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقتل ٨ جنود سوريين فى كمين جديد لمنشقين بريف حماة بعد سقوط ٧ فى كمين مماثل أمس الأول.

ونفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى ما نسب إليه حول توقعاته بأن «عقوبات الحظر الجوى ضد سوريا ستدخل حيز التنفيذ قريبا، وبأن النظام السورى فى النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية».وقال فى بيان أمس: «أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة فى الوقت الذى لا تزال فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التى تعترض مهمة بعثة مراقبى الجامعة إلى سوريا وإنجاح خطوات الحل العربى». وفى غضون ذلك، قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية تحت عنوان «مساع أمريكية فرنسية لدعم انقلاب عسكرى ضد الأسد»،

إن مصادر دبلوماسية غربية أكدت أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على إيجاد حل للأزمة السورية، بسبب عدم رغبة فرنسا فى تكرار سيناريو ليبيا، وتحدثت عن تداول فكرة التخلص من نظام الأسد عبر خلق ودعم انشقاق داخل النظام. وأضافت الصحيفة: «يعوّل الداعمون لهذا الخيار على تمرد بعض القادة العسكريين من خلال الانقلاب على الأسد، ويرى أصحاب هذا الطرح أنه الأقل إضرارا بالشعب السورى».

وتشير المصادر إلى أن الدور التركى سيكون حاسما فى تنفيذ هذه العملية، من خلال شبكة علاقات الجيش الحر مع بعض قادة الجيش النظامی، ممن يمكن أن يضطلعوا بهذا الدور، وأضافت الصحيفة أن «معلومات سُربت تشير إلى أن ثوار ليبيا يسعون لدعم الجيش السورى الحر، بعد زيارة عبدالحكيم بلحاج قائد ثوار ليبيا إلى الحدود التركية السورية، حيث تباحث مع قادة الجيش السورى الحر».

مرسي الك زهره

شكرا لمرورك