المعارضة السورية تطلب تدخل مجلس الأمن لوقف «مجازر» الأسد
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: المعارضة السورية تطلب تدخل مجلس الأمن لوقف «مجازر» الأسد الخميس ديسمبر 22, 2011 12:29 pm
المعارضة السورية تطلب تدخل مجلس الأمن لوقف «مجازر» الأسد
كتب عنتر فرحات، وعواصم - وكالات الأنباء ٢٢/ ١٢/ ٢٠١١
«رويترز» الجيش السورى يجرى مناورات عسكرية
يسابق نظام الرئيس السورى بشار الأسد الزمن لقمع الانتفاضة المطالبة بسقوطه، إذ شنت القوات الأمنية والجيش بدعم «الشبيحة» مجازر هى الأكثر دموية خلال اليومين الماضيين بعد التوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب، واستهدفت الهجمات المتظاهرين السلميين وجنازات القتلى، والجنود المنشقين مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات بينهم ١٠٠ من الجنود المنشقين، وفى الوقت الذى طالب فيه المجلس السورى المعارض بتدخل مجلس الأمن لحماية المدنيين من المجازر أجرت القوات المسلحة السورية مناورات بحرية وجوية فى رسالة تفيد باستعدادها لمواجهة أى تدخل أجنبى، وتأكيدا على أنها لا تزال لها اليد الأقوى فى البلاد.
وأجرى سلاحا الجو والبحر فى القوات المسلحة السورية مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتهما القتالية وجاهزيتهما فى «التصدى لأى اعتداء يستهدف أرض الوطن»، كما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية. يأتى ذلك بينما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن ١٢٥ مدنياً على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن السورية فى مجزرة وحشية فى بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب خلال اليومين الماضيين، موضحا أن القتلى حاولوا الفرار إلى البساتين خوفاً من الاعتقال لكن القوات الأمنية حاصرتهم وقامت بتصفيتهم. وقال محيى الدين اللاذقانى إن النظام يشن حرباً شاملة ضد شعبه، مؤكدا أن لدى النظام خطة قمعية لن يتراجع عنها إلا بالقوة.
وقتل ٧ مدنيين فى الزبدانى بريف دمشق إثر قذيفة «آر. بى. جيه» استهدفت سيارة تقلهم، وتناقلت وسائل الإعلام مجزرة أخرى نفذتها قوات الأمن فى كفر عويد بجبل الزاوية بإدلب، وأن المنطقة تتعرض لقصف بشتى أنواع الأسلحة، مشيرين إلى أن أعداد القتلى غير معروفة وسمع دوى إطلاق نار كثيف فى أحياء بحمص تبعه قصف عشوائى للمنازل، وقصف الجيش حى بابا عمرو بصاروخين، مما أدى لهدم عدة مبان وسقوط عدد كبير من القتلى، وشهدت كلية الهندسة الكهربائية فى حلب اعتصاما للطلاب قبل أن يهاجمهم عناصر الأمن، وتم رفع علم الاستقلال بكلية الآداب بإدلب.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن ١٤ عنصرا أمنيا على الأقل قتلوا بجنوب البلاد فى كمين نصبه جنود منشقون، وشهدت مدينة الحراك بدرعا تحركات عسكرية كثيفة رافقها إطلاق نار، وقالت مصادر المعارضة السورية إن قوات الأمن أطلقت النار على مسيرات فى العديد من المدن، وفى تحول يعكس مدى قلق السلطات السورية من انتشار بيع وتهريب السلاح أصدر «الأسد» قانوناً يقضى بالإعدام والمؤبد لمهربى السلاح.
ورداً على المجازر الدموية لقوات الأسد طالب رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض برهان غليون الجامعة العربية بتحويل الملف السورى إلى مجلس الأمن وإيقاف ما سماها «المهزلة». وقال إن المبادرة العربية لم تعد كافية «لقطع يد النظام»، داعيا لتدخل دولى عاجل لوقف القمع «الوحشى والإجرامى» فى حق الشعب السورى.وانتقد «غليون» موقف الجامعة التى قبلت بإرسال مراقبين بينما لم يسحب نظام الأسد قواته من الشوارع بل زاد من التصعيد العسكرى الميدانى.
وطالب «غليون» مجلس الأمن الدولى بعقد جلسة طارئة لوقف «المجازر المروعة التى يرتكبها النظام» السورى فى مناطق عدة من البلاد، التى بلغت نحو ٢٥٠ قتيلا وجريحا وإعلان مدن حمص وإدلب وجبل الزاوية «مناطق آمنة» وإرغام «الأسد» على سحب قواته من الشوارع.
يأتى ذلك بالتزامن مع تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى بأن طلائع بعثة الجامعة العربية ستصل سوريا اليوم، للإعداد لوصول المراقبين بنهاية الشهر الحالى وتتكون طليعة البعثة من ٣٠ خبيرا مدنيا وعسكريا من الدول العربية برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة السفير سمير سيف اليزل. وشدد مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه، أمس الأول، على الأهمية القصوى لالتزام الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل لبنود البروتوكول لتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل وإنجاح خطة العمل العربية. ووافق المجلس على تسمية الفريق أول ركن، محمد أحمد مصطفى الدابى، وهو من السودان، رئيسًا لبعثة مراقبى الجامعة.
وقال ناشطون إن النظام السورى بدأ نقل أعداد كبيرة من المعتقلين من السجون العادية إلى معتقلات خاصة داخل ثكنات الجيش كخطوة تستبق قدوم لجنة المراقبة العربية وحتى لا تكون تحت رقابة المراقبين.
وفى غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إن خطة الجامعة العربية يمكن أن تحقق نتائج بشرط أن توفى دمشق بالاتفاق وأن يتخلى «الأسد» فى نهاية المطاف عن السلطة وأبدت الولايات المتحدة تشككها فى موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، إن واشنطن تعتقد أن سوريا مازالت بحاجة إلى «إجراء حوار حقيقى عن مستقبل ديمقراطى، الذى لا نعتقد أن الأسد قادر على أن يكون جزءاً منه».