بدأت جماعة الإخوان المسلمين تحركات خارجية كبيرة بهدف تنشيط الاستثمارات الأجنبية وزيادة نشاط الشركات المصرية بالخارج فى إطار خطة واسعة لإبراز دورها، كأحد التيارات الفاعلة على الساحة السياسية والاقتصادية فى البلاد، بالعمل على تحقيق مكاسب سريعة على المستوى الاقتصادى بتوفير فرص عمل للشركات المصرية فى الخارج، خاصة شركات المقاولات، وتوفير فرص عمل للمصريين فى الخارج لكسب مزيد من التأييد على المستوى الشعبى.
وأكد مصدر مسؤول بالجماعة أن تلك التحركات تهدف إلى تأكيد جدارة واستحقاق الإخوان بالنتائج التى حققوها فى الانتخابات البرلمانية وتقويض أى شكوك فى نوايا الجماعة، خاصة ما يتعلق بالملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلاً عن التمهيد لمشروع النهضة الشاملة الذى تعده الجماعة منذ فترة.
وقال مصدر مسؤول بالإخوان إن المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، المكلف بإعداد ما أطلقت عليه الجماعة «مشروع النهضة الشاملة» ــ عاد أمس الأول من تركيا بعد جولة مباحثات ـ وصفها المصدر بالناجحة ـ ناقش خلالها مع مستثمرين أتراك فرص زيادة الاستثمارات التركية فى مصر، خاصة مع تقديم ضمانات كفيلة بحمايتها. وأضاف المصدر أن «الشاطر» بدأ بالفعل اتصالات مكثفة مع أعضاء لهم اتصالات أو ينتمون للتنظيم الدولى للجماعة داخل المجلس الانتقالى الليبى لتوفير فرص للشركات والعمالة المصرية فى جميع مشاريع الإعمار التى تزمع ليبيا تنفيذها.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة تسعى بكل ثقلها لإسناد بعض عقود إعادة الإعمار فى ليبيا إلى شركات مقاولات مصرية، لافتاً إلى أن الشاطر سيبدأ مفاوضات مع مسؤولين من المجلس الانتقالى الليبى مدعوماً باتصالات يجريها قياديون فى التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا وأوروبا وآسيا مع المسؤولين الليبيين ذوى الميول والانتماءات للجماعة داخل هذا المجلس. وأشار المصدر إلى أن المهندس خيرت الشاطر يجرى أيضاً اتصالات مماثلة لتوفير فرص لتنشيط الاستثمارات التى تنفذها الشركات المصرية فى السودان ومحاولة إيجاد فرص جديدة لشركات مصرية أخرى فى الأسواق السودانية والمغربية والتونسية.