الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «العباسية»: «الشعب يريد إسقاط التحرير» السبت ديسمبر 24, 2011 4:51 am
«العباسية»: «الشعب يريد إسقاط التحرير»
كتب محاسن السنوسى ووليد مجدى ومحمود رمزى وسارة جميل ومحمد العمدة ومحمد رأفت ٢٤/ ١٢/ ٢٠١١
«الشعب» و«الشرطة» وصورة «المشير» فى العباسية
«يا مشير يا مشير اوعى تسيبها للتحرير».. بهذا الهتاف تعالت أصوات آلاف المتظاهرين فى ميدان العباسية، أمس، لإعلان تأييدهم بقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الحكم، لحين تسليم السلطة للمدنيين، ورفض استمرار المظاهرات فى ميدان التحرير، والتنديد بوسائل الإعلام التى وصفوها بـ«المضللة».
حمل المتظاهرون لافتات تعبر عن احتجاجهم على وسائل الإعلام وقالوا إن بعضها تتبنى وجهة نظر واحدة، ولا تعبر عن وجهة نظرهم ومواقفهم، وأدانوا استمرار التظاهر فى التحرير، والتركيز الشديد على تغطية مظاهرات الميدان، وتعالت صيحاتهم المناهضة للإعلام المضلل، ورفعوا لافتات «الكل لازم يحب بلده ويخاف عليها من البلطجية» و«نعم للاستقرار حتى تسليم السلطة».
وجلس أحد الأطفال، حاملا لافتة تقول «أنا طفل شوارع .. لا للتخريب» وجلس آخر إلى جواره يحمل لافتة «مصر مش بتاعة حد واللى معاه عقد يطلعه» و«الكل عاوز يدخل التاريخ»، فيما رفع الباعة الجائلون لافتات «نحن نرفض التخريب» و«العامة والغوغاء مش سامعين غير غوغائيتهم.. مين الصح ومين الغلط إحنا قربنا ناكل زلط».
وشن الدكتور يسرى أبوشادى، خبير سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، هجوما على الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، واتهمه بتلقى أموال من الخارج، وقال: «حملة البرادعى تستهدف توريط الجيش فى مذابح وحرب شوارع لتكون وسيلة للانقضاض على الشرعية».
وناشد الدكتور محمد شعبان، خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية، جموع الشعب المصرى التكاتف والوقوف صفا واحدا ضد كل من لا يريد خيراً لمصر، وقال لمتظاهرى التحرير «أوجه رسالة لشباب التحرير، نحن لا نخونكم ولا نعاديكم، ولكن نريد منكم أن تتكاتفوا معنا ضد أعداء الوطن لكى ننقذ مصر من كبوتها، ونمر بها إلى بر الأمان».
وقال: «رغم ما شهدناه من محاربة الإسلام فى السنوات السابقة حتى الآن، إلا أننا نرى الآن الإسلام ينتشر فى الشرق والغرب، وهو ما نشهده حاليا من النجاح الكبير للإسلاميين الذين اختارهم الشعب لإدارة شؤونه».
وأضاف: «لابد من إعدام كل من قتل المصريين ومحاكمتهم محاكمة عاجلة، لكن فى نفس الوقت لابد ألا نعادى المجلس العسكرى ليل نهار، ولا بد أن نعى أن هناك أشخاصاً يريدون النيل من بلدنا العظيم».
وتابع: «يجب على كل نصرانى عاش فى هذا الوطن، ألا يلتفت لكل ما يقال من تخويف لهم عن صعود التيار الاسلامى، ولهم الحق الشرعى فى هذا البلد مثل أى مواطن مسلم مصرى عاش على أرض هذا الوطن».
وقالت فايزة لبيب، ربة منزل، إنها تنتمى لـ«حزب الكنبة»، وإنها قدمت من مدينة مايو وليست تحت أمر مطالب التحرير، وأضافت: «اليوم أصبح زوجى بلا عمل وأخشى على أبنائى من البلطجية والمخربين، بعد أن أصبحنا نعيش دون أمن».
وقالت ميرفت حسين، من المتظاهرات: «نتعرض للسرقة والنهب فى منشية ناصر، وأنا هنا لتأييد الجيش والشرطة التى لابد أن تعود بقوة إلى الشارع فى أسرع وقت حتى نشعر بالأمان».
وتساءل خالد إبراهيم: «لماذا لا يتواجد الإعلام فى العباسية وينزل الشارع لطرح وجهة النظر الأخرى، نحن نريد الاستقرار للبلد وكفاية خراب ودمار، وانتقد من يصفون أنفسهم بأنهم ناشطون سياسيون يسيطرون على الفضائيات، وقال: «كل واحد نزل الميدان يدافع عن بلده وعن الثورة فهو سياسى وليس من حق أحد أن يتعالى وينصب نفسه محلل سياسى».
وقال هشام حسانين، موجه بوزارة التربية والتعليم «إن ما يحدث فى مصر كارثة، لن تزول إلا بالتوبة والرجوع إلى الله كما تعلمنا من الرسول الكريم، الذى كان يستغفر فى اليوم الواحد أكثر من ٧٠ مرة، ويقوم الليل، ويجب أن نقتدى به لرفع هذا البلاء عنا، فنحن نمر بمرحلة خطيرة وحرجة».
وطالب «حسانين» الشباب، بالعفو عمن ظلموهم، وقال «ألا تحبوا أن تكونوا ممن قال الحق فيهم «ومن عفا وأصلح فأجره على الله»، ودعاهم للتوبة والرجوع قبل الأوان وعدم التنازع على المناصب والاعتصام بحبل الله، حتى يزول الكرب والهم عن مصر.
وأضاف: «إياكم والشباب فهم طاقة قوية ومندفعة، ويجب توجيهها بشكل مفيد كما كان يفعل الرسول، وأقول لمن يشيع الفتنة والخلاف، أذكركم بقول الله «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»، ودعا إلى «عدم الاشتباك مع أحد حتى لو حدث منه ما لا يعجبنا، وأن نتعامل مع المختلفين بأخلاق حسنة».
وعقب صلاة الجمعة، ردد المتظاهرون هتافات «يا مشير يا مشير إحنا زهقنا من التحرير» و «يا إعلامنا ياجبان أنت عميل للأمريكان»، ووزعوا بيانا يطالب ببقاء المجلس العسكرى حتى تسليم السلطة للمدنيين.
وقال الشيخ عبدالله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح، إنه يجب أن نكون حذرين قبل أن نتخذ أى خطوة فى هذا الوقت الحرج، لأنه يوجد الكثيرون لهم أهداف خفية ويستغلون الأحداث لمصالحهم الشخصية، وقال إنه «لا يجب أن نتهم المجلس العسكرى بالخيانة لأنه حافظ على الثورة ضد النظام السابق». وأضاف أن مصر ستجتاز هذه المحنة بنجاح، وأنه واثق أن الشعب المصرى سينهض بمصر إلى النجاح والاستقرار بعد هذه السنوات من الاستبداد.