«ساويرس» يرد على «الإخوان»: لم أطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور.. والجماعة تمارس طائفية سافرة
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «ساويرس» يرد على «الإخوان»: لم أطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور.. والجماعة تمارس طائفية سافرة السبت ديسمبر 24, 2011 4:53 am
«ساويرس» يرد على «الإخوان»: لم أطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور.. والجماعة تمارس طائفية سافرة
٢٤/ ١٢/ ٢٠١١
أبدى المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، دهشته من اهتمام جماعة الإخوان المسلمين بشخصه، وقال: لم أكن أتوقع أن يفردوا ويخصصوا مساحة كبيرة من بيانهم الأخير للهجوم علىّ، فبداية وجب علىّ شكرهم على ما أولونى به من اهتمام كبير، وهذا الهجوم وما ورد فيه من ادعاءات باطلة، ما هو إلا استمرار لما اعتادته الجماعة، من تحويل المنافسة السياسية إلى معارك دينية، تعتمد فيها الجماعة على إثارة المشاعر الدينية لدى المصريين، لتحقيق مكاسب سياسية، وظهر هذا الاستغلال الصريح للدين، خلال المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية الحالية.
كان الإخوان انتقدوا «ساويرس» فى رسالتهم الإعلامية يوم ٢١ ديسمبر الجارى، وقالوا إنه طالب بعد ثورة ٢٥ يناير مباشرة بحذف المادة الثانية من الدستور، وهاجم ارتداء النساء فى مصر الزى الإسلامى، ودعا الغرب إلى التدخل لحماية الأقباط فى مصر.
أضاف «ساويرس»، فى بيان أصدره مساء أمس الأول: «على الرغم من اعتيادى عدم الرد على مثل هذه الافتراءات، فإننى رأيت فى مثل هذه الظروف الحرجة التى يمر بها بلدنا، ضرورة توضيح عدة حقائق منها أنه لم يحدث على الإطلاق مطالبتى بعد الثورة، بحذف المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن دين الدولة الرسمى الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، لكننى طالبت بإضافة الفقرة التالية للمادة الثانية «على أن يعامل غير المسلمين فيما يختص بأمور أحوالهم الشخصية حسب شريعتهم»، وهو مطلب عادل، يطالب به المسيحيون منذ عقود طويلة، بل مطلب يطالب به المسلمون قبل إخوانهم المسيحيين، إعمالاً بحق الآخر وقد أقره الأزهر الشريف».
وتابع، فى بيان أمس: «بالنسبة لملاحظتى حول تطابق شوارع مصر بشوارع طهران، نظراً لانتشار ارتداء المرأة المصرية الزى الإيرانى، فليس ذلك انتقاداً للحجاب، وإنما رصد للتغيير التام للمظهر العام للشارع المصرى حالياً، بالمقارنة بالستينيات وليس هجوماً أو انتقاداً لحرية شخصية وحق الاختيار».
وحول الكاريكاتير الساخر، الذى ألمحت الجماعة إليه فى بيانها، قال «ساويرس»: اعتذرت عنه مراراً وأكدت أننى لم أنشئه وإنما كان متداولاً بين المسلمين وغيرهم على شبكة الإنترنت منذ ٢٠٠٨، ولم أتداول هذا الكاريكاتير، على سبيل السخرية من الحجاب واللحية، ولم يحدث أن وصفت نفسى بالغباء، لكننى ذكرت بأنى لست من الغباء حتى أخسر جموع الشعب المصرى المسلم، الذين يحبوننى وأحبهم، وللعلم فإن أشهر رسامى الكاريكاتير المصريين تناولوا نفس الموضوع بسخرية وجرأة أكثر، إلا أن ذلك لم يغضب أحداً نظراً لأنهم مسلمون، لكن لكونى مسيحياً تم تصيد الأخطاء لإثارة الفتن».
وأضاف: أشكر الجماعة على عدم اعتراضها على تأسيسى حزب المصريين الأحرار، وعموماً لم آخذ الإذن منهم لتكوين الحزب، والجميع يعلم أننا لم نؤسس هذا الحزب خصيصاً لمهاجمة الإخوان المسلمين، كما يزعمون فى بيانهم، وإنما دفاعاً عن مدنية الدولة المصرية، وحفاظاً على هويتها ولم يحدث أبداً أن لجأنا إلى الكنيسة لتأييد حزب المصريين الأحرار، كما يدعون، وصدر بيان من الكنيسة يؤكد كذب ذلك، وبالتالى فإن إصرار الجماعة على اتهام المصريين الأحرار بأنه لجأ إلى الكنيسة ما هو إلا محاولة لاستقطاب الناخبين والتأثير عليهم على أساس دينى، وصبغ الانتخابات بروح طائفية كريهة دخيلة على مصر وأهلها، واللعب بمقدرات بلد وشعب وهم بفعلتهم هذه من يمارس الطائفية السافرة، ولست أنا ولا حزب المصريين الأحرار.
وأوضح: بالنسبة لما أشرت إليه من تلقى الجماعة تمويلاً خارجياً من قطر وغيرها، فالرد على ذلك بدلاً من عدم الوضوح والشفافية والتلاعب بالألفاظ هو أن يعلنوا بشكل واضح، مصادر تمويلهم من خلال ميزانية رسمية تخضع للرقابة من الجهات المعنية فى مصر، وأطالب تلك الجهات بأن تلزم الجماعة بالإفصاح عن مصادر تمويلها وتخضعها للرقابة، شأنها شأن جميع الجمعيات والمؤسسات والأحزاب العاملة فى مصر.
وقال «ساويرس»: لم يحدث أن دعوت الغرب للتدخل للدفاع عن أقباط مصر وتمويل الكتلة، إنما احتججت على الغرب لعلمهم علم اليقين، بتدفق الأموال الخليجية على قوى سياسية بعينها فى مصر، وتأثير ذلك على الشارع المصرى وإرادة الناخبين، بل والإضرار بالأمن القومى لمصر، لكنهم لم يتحركوا لمنع هذا التدخل السافر فى شؤون مصر الداخلية، من خلال التشاور مع حلفائهم التقليديين.
وتابع: عموما على الإخوان أن يعوا تماماً أن الهجوم على شخصى لن يزيدنى إلا إصراراً على خدمة وطنى والعمل على تحقيق أهداف ثورة ٢٥ يناير، فنحن لم نتخلص من الحزب الوطنى البغيض، الذى احتكر السلطة وسيطر على الحياة السياسية فى مصر، ليحل محله اتجاه واحد يمارس نفس الديكتاتورية وإقصاء الآخرين.
أضاف «ساويرس»: لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن أولد مسيحياً لكنه أراد أيضاً أن أولد مصرياً وأنا أتكلم وأعيش وأتنفس كمواطن مصرى، عاشق لبلده قبل أى اعتبارات أخرى، ولا أعرف الطائفية أو التمييز، بل أمقتهما، و٩٨٪ من موظفى شركاتنا من المسلمين وأغلب أصدقائى وأقربهم إلى قلبى مسلمون، وليس من قبّل يد شيخ الأزهر وفوضه فى الدفاع عن مدنية الدولة هو من يثير النزاعات الطائفية أو يستعدى الغرب على وطنه، بل إننى طالبت أقباط المهجر بذكر مطالبهم مباشرة ومناقشتها داخل الوطن وعدم الاستعانة بالغرب.
واستطرد: من الواضح أن الغرض من بيان الإخوان والهجوم على شخصى، فى هذا التوقيت التأثير على الناخبين، للهيمنة على مجلس الشعب الجديد، دون صوت معارض أو توازن صحى يمثل جميع طوائف الشعب، حتى ينفردوا بكتابة دستور مصر الجديد فيخرج غير معبر عن جميع فئات الشعب المصرى، سواء التى دخلت البرلمان أو التى لم تدخله والجور على حقوقها وحرياتها.