إسرائيل تبدأ مشروعاً لعزل القدس الشرقية عن «الضفة»

كتب محمد البحيرى ٢٤/ ١٢/ ٢٠١١

«أ. ف. ب»
بداية أعمال عزل القدس الشرقية


بدأت إسرائيل تنفيذ مشروع كبير لعزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، بما يمنع ضمها إلى أى دولة فلسطينية مستقبلا.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيل أقامت معبرا حدوديا جديدا بالقرب من مخيم «شعفاط»، القريب من مدينة القدس، يبدو كمعبر بين دولتين، وليس مجرد نقطة تفتيش أمنية، لتعزل بذلك سكان المخيم عن المدينة المقدسة، دون ضجيج إعلامى.

وأوضحت «أنه بعد يومين من إقامة المعبر قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، إن على إسرائيل أن تتخلى عن الأحياء الفلسطينية القريبة من مدينة القدس وتقع خلف الجدار العازل الذى أقيم حول المدينة، بالرغم من أن سكان هذه الأحياء يحملون بطاقات هوية إسرائيلية».

وأكدت أن الكثيرين يعتقدون أن هذه الأنشطة لها علاقة بمشروع إسرائيلى يجرى تنفيذه فى القدس، وتزامنت مع استئناف العمل لإقامة طرق منفصلة خاصة بالفلسطينيين والإسرائيليين تربط بين القدس والضفة الغربية ومستوطنة «معاليه أدوميم»، وأن المشروع يتضمن إقامة نظام أساسى للطرق ونقاط التفتيش فى القدس والضفة، بما يعنى الفصل التام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى النهاية.

ولفتت الصحيفة «إلى أن مشروع الفصل، الذى يستهدف القدس الشرقية، سيمكن بلدية المدينة من بناء حى استيطانى جديد باسم (مافاسيرت أدوميم)، سيربط مستوطنة (معاليه أدوميم) بالقدس».

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أن كشف عن نية تل أبيب إجلاء السكان البدو الفلسطينيين من المنطقة المسماة «أى ١»، الواقعة بين مدينة القدس ومستوطنة «معاليه أدوميم»، واتهم حكومة بنيامين نتنياهو بوضع مخطط يهدف إلى هدم منازل فلسطينية شيدت فى تلك المنطقة القريبة من القدس.

ويرى الاتحاد الأوروبى أن المشروع الإسرائيلى الجديد الذى يستهدف القدس، سيحبط أى فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة فى المستقبل، إضافة إلى منعه تحقيق التسوية الدائمة مع الفلسطينيين.

وأشارت رسالة الاحتجاج التى بعث بها الاتحاد الأوروبى لإسرائيل، عبر سفيره فى تل أبيب، أندرو ستاندلى، إلى معلومات تؤكد أن إسرائيل تنوى إجلاء حوالى ٢٥٠٠ من أفراد عشيرة (الجهالين) البدوية، الذين يقطنون شرق مدينة القدس، مطالبا حكومة نتنياهو بتقديم إيضاحات حول الأمر.

مرسي لمجهودك

شكراا للمرور