موجة العنف الجديدة تعيد العراق للمربع «صفر» وتهدد «تقاسم السلطة»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: موجة العنف الجديدة تعيد العراق للمربع «صفر» وتهدد «تقاسم السلطة» السبت ديسمبر 24, 2011 5:00 am
موجة العنف الجديدة تعيد العراق للمربع «صفر» وتهدد «تقاسم السلطة»
كتب أيمن حسونة، ووكالات الأنباء ٢٤/ ١٢/ ٢٠١١
عاد العراق إلى المربع رقم «صفر» بسلسلة التفجيرات الدامية التى خلفت أكثر من ٧٢ قتيلاً ومئات الجرحى، فيما تصاعدت الاتهامات بين قيادات سنية وشيعية فى أزمة سياسية وميدانية يصعب تطويقها، خاصة بعد إعلان الانسحاب الأمريكى من العراق. فموجة العنف الجديدة فى العراق أخرجت العراق من التفاؤل بربيع عربى فى بغداد بعد انسحاب الاحتلال، وأدخلته فيما يطلق عليه «الشتاء العربى» بعد أن أعادت هذا البلد سنوات للوراء بعد حالة من الاستقرار النسبى بعد اتفاق تقاسم السلطة بين الطوائف، الذى أصبح بدوره مهدداً.
وفيما قال جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن محاولات ضرب التقدم فى العراق «ستفشل»، وحذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن المكاسب الأمنية التى تحققت فى العراق يمكن أن تتحول إلى عنف طائفى. ويعيش العراق على وقع أزمة سياسية حادة على خلفية إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمى (السنى)، المتهم بالإشراف على «فرق موت»، فى تطور بات يهدد التوافق السياسى الهش الذى تستند إليه الحكومة. وكان ائتلاف «العراقية» السنى (٨٢ نائباً من أصل ٣٢٥)، الذى يقوده رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى، قرر فى وقت سابق مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة. وهدد «المالكى» باستبدال الوزراء المنتمين إلى ائتلاف «العراقية»، إذا واصلوا مقاطعة الحكومة، ملمحاً أيضاً إلى إمكان تشكيل حكومة «أغلبية سياسية».
وفيما تظاهر أهالى سامراء بالعراق، صباح أمس «الجمعة»، احتجاجاً على الاتهامات ومذكرة الاعتقال ضد الهاشمى، حمل الأخير رئيس الوزراء نورى المالكى (الشيعى) مسؤولية موجة العنف التى تجتاح البلاد، وقال إنه يتصرف مثل الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، واتهمه بتلفيق الاتهامات ضده بالتعاون مع إيران. وقال «الهاشمى» فى تصريحات لوسائل إعلام عربية وأجنبية على حدة: «لم أتوقع أن يتجرأ هذا الرجل على الإساءة إلى وينتهك حرمة بيتى بالطريقة التى حدثت».
واعتبرت صحيفة «الديلى تلجراف» البريطانية أن المالكى المتعطش للسلطة، بحسب تعبيرها، يلعب بالنار عبر إضرام العنف المذهبى، حيث إن السنة يشكلون العامود الفقرى للعمليات المسلحة قبل أن يشاركوا بكثافة فى الانتخابات الأخيرة قد يستنتجون بأن العملية السلمية هى «مضيعة للوقت» إذا جرى استهداف قياداتهم السياسية، وسيكون الخيار الوحيد أمامهم هو العودة إلى العنف.