المسيحيون يحيون عيد الميلاد والبابا يدعو لوقف العنف في سوريا
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: المسيحيون يحيون عيد الميلاد والبابا يدعو لوقف العنف في سوريا الأحد ديسمبر 25, 2011 1:04 pm
احيا المسيحيون في جميع انحاء العالم الاحد عيد الميلاد بمباركة البابا بنديكتوس السادس ولكن على وقع اعتداءات عدة استهدفت كنائس في نيجيريا واسفرت عن سقوط 35 قتيلا على الاقل في بلد يشهد على الدوام اعمال عنف على خلفية دينية.
ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد في عظة الميلاد الى "انهاء اعمال العنف" في سوريا والى "استئناف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين" كما دعا الى "التضامن" مع القرن الافريقي.
وفي جو مشمس ومعتدل نسبيا القى البابا الاحد جالسا على مقعد كبير في صدر قاعة كاتدرائية القديس بطرس رسالة مباركة الميلاد التقليدية محييا الجمهور ب65 لغة.
وامام عشرات الالاف من المؤمنين الذين حيوه هاتفين "يحيا البابا" تضرع بنديكتوس السادس عشر الى "الرب لانقاذ البشرية، جريحة النزاعات الكثيرة التي ما زالت تدمي كوكب الارض".
ودعا الى "انهاء اعمال العنف" في سوريا حيث "سالت بالفعل دماء كثيرة" كما دعا الى "استئناف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين" في ارض ميلاد المسيح.
كذلك طالب بنديكتوس السادس عشر "كل اطياف المجتمع" في دول شمال افريقيا والشرق الاوسط التي تشهد تحولات اجتماعية وسياسية بالعمل معا لصالح الجميع.
وطغت على احتفالات الميلاد سلسلة اعتداءات استهدفت كنائس في نيجيريا كان اكثرها دموية اعتداء استهدف كنسية كاثوليكية في ماندالا قرب ابوجا وقتل فيه 30 شخصا على الاقل مع نهاية قداس الميلاد وفق حصيلة جديدة.
واعتبر المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان هذا الاعتداء هو نتاج "كراهية عمياء وعبثية". واضاف ان الهجوم "يهدف لاثارة وتأجيج المزيد من الكراهية والفوضى" في هذا البلد الذي يحتل المرتبة السادسة في العالم من حيث عدد المسيحيين والذي تتصاعد فيه التوترات الدينية.
وكانت السلطات النيجيرية اعلنت ان اربعة اشخاص، هم انتحاري وثلاثة من رجال الامن، قتلوا في احد الهجمات التي وقعت تزامنا مع عيد الميلاد في داماتورو شمال شرق نيجيريا. وقال بيان للشرطة ان "ثلاثة من افراد الامن وانتحاريا قتلوا" في هجوم استهدف مقرا لشرطة امن الدولة بمدينة داماتورو بشمال شرق البلاد.
وفي داماتورو ايضا، لحق انتحاري كان يستقل سيارة بقافلة تابعة لجهاز الاستخبارات كانت بصدد الدخول الى مكاتب الجهاز.
وقال بيان للاستخبارات "حاول الانتحاري التسلل داخل القافلة لكن الحراس اليقظين منعوه (..) غير ان اصطدامه بالباب ادى الى الانفجار" واسفر عن مقتله.
واعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة مسؤوليتها عن الاعتداء قرب ابوجا وبقية الهجمات، وقال متحدث باسمها في اتصال مع فرانس برس "نحن مسؤولون عن جميع الهجمات التي وقعت خلال الايام القليلة الماضية بما في ذلك تفجير اليوم ضد الكنيسة في مادالا (قرب ابوجا).. سنواصل شن تلك الهجمات في كافة انحاء الشمال في الايام المقبلة".
وكانت الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف في اب/اغسطس مقر الامم المتحدة في ابوجا واسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل. كذلك اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن سلسلة تفجيرات في مدينة جوس بوسط البلاد عشية عيد الميلاد 2010.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا منتصف ليل السبت الاحد الى الابتعاد عن "بريق" مجتمع الاستهلاك و"غطرسة" المصالح "الليبرالية" والاقتداء بتواضع المسيح.
وخلال القداس الاحتفالي بمناسبة عيد الميلاد الذي نقلته وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، دخل البابا (84 عاما) على منصة متحركة وسار ببطء. وعاونه في المشي لفيف من الاساقفة.
وقال الحبر الاعظم "اذا اردنا ان نجد الله يظهر مثل طفل، اذن يجب ان ننزل عن صهوة مصلحتنا +الليبرالية+ (...) وان نتخلى عن معتقداتنا الخاطئة وعن غطرستنا الثقافية". واضاف "يجب ان ننحني كي نقابل الله بعيدا عن احكامنا المسبقة وعن ارائنا"، مشيرا الى ان الميلاد احتفال بطفل هو "بكل ضعفه رب قوي".
وتابع "فلنصلي للرب كي يساعدنا على ان نتجاوز برؤيتنا الواجهات المضيئة في هذا الزمن كي نجد وراءها الطفل في مزود بيت لحم (...) اصبح الميلاد عيدا تجاريا يحجب بريقه سر تواضع الرب".
وفي الفيليبين، البلد المسيحي الوحيد مع تيمور الشرقية في جنوب شرق اسيا والذي ضربته عاصفة في 17 كانون الاول/ديسمبر اسفرت عن سقوط الفي قتيل، امضى عشرات الآلاف عيد ميلاد حزين في مراكز ايواء غالبا بدون غذاء ومياه للشرب او شروط صحية جيدة.
وقال رئيس بلدية كاغايان دي اورو المدينة الساحلية التي تضم مليون نسمة في ميندناو الجزيرة الاكثر تضررا "ليس هناك عيد ميلاد".
وفي الاراضي المقدسة، دعا بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال في بيت لحم مهد المسيح، الى "السلام والاستقرار والامن في الشرق الاوسط". كما صلى من اجل هذه المنطقة التي تشهد سلسلة ثورات وصعودا للتيار الاسلامي.
وقال طوال في هذه العظة "اننا نريد السلام والاستقرار لكل الشرق الاوسط ... ونصلي من اجل عودة الهدوء والمصالحة في سوريا ومصر والعراق وشمال افريقيا".
واحتفل مسيحيو العراق صباح الاحد بعيد الميلاد وسط دعوات لاحلال السلام في بلاد سقط فيها قبل ايام عشرات القتلى في هجمات ترافقت مع ازمة سياسية باتت تزيد يوما بعد يوم من حدة التوتر الطائفي.
وفي كنيسة سيدتنا للقلب الاقدس في شرق بغداد، تجمع مئات المصلين للمشاركة في قداس صباحي استمر لحوالى ساعة ونصف الساعة، وهو واحد من ثلاثة تجمعات دينية تنظمها الكنيسة لمناسبة عيد الميلاد.
وقال اسقف الكلدان في بغداد شليمون وردوني لوكالة فرانس برس ان "المؤمنين المسيحيين لديهم مخاوف ككل العراقيين". واوضح "هم يشعرون بان السلام مفقود، وكذلك الامن، لذا فانهم يتوجهون الى حيث يستطيعون العيش بسلام".